recent
أخبار ساخنة

مبادرة الكاظمي للحوار" وقربها لمحيط الازمة

Site Administration
الصفحة الرئيسية
مصر وليبيا اليوم مباشر,تشكيل الحكومة العراقية,استهداف محور المقاومة,الاخبار بين مصر وليبيا,المستشارين الايرانيين,الحدود العراقية السورية,النفوذ الايراني في المنطقة,الكتل السياسية,التحالف الامريكي,مصر وليبيا اخر الاخبار,الغارات الأمريكية على البوكمال,حوارات سياسية,قناة اسلامية دينية,الحرب بين مصر وليبيا,قناة الثقلين الفضائية,مصر وليبيا اخبار اليوم,اخبار,التحالفات السياسية في العراق,سائرون و الفتح,مصر وليبيا الجزيرة,الهضبه بين مصر وليبيا,الحدود بين مصر وليبيا,اخبار مصر وليبيا 96 2020

مبادرة الكاظمي للحوار

وقربها لمحيط الازمة 

 راسم العكيدي

مبادرة الكاظمي للحوار! الكثير من المبادرات تكمن جدليتها في توقيتها وقربها لمحيط الازمة وفي نطاق الحدث والكثير من المحاولات فقدت تاثيرها ولم تستدعي الاهتمام ولم تسترعي الانتباه؟ 

لانها جاءت متأخرة والبعض يقول ان تاتي متاخرة افضل من ان لا تاتي وتلك التي تاتي متاخرة فهي منتظرة وهناك من عقد الامال عليها وظل مشدود لها منتظرها فله فيها وحدها امل يلوح. 

اما الحوار والمصالحة التي تاتي خارج زمنها وبعيد عن الحدث فان تراكمات كثيرة مؤسفة عقدت هبوطها وتبطل مفعولها وجعلتها تحتاج عمق وتعقيد بقدر ما احاطها من تداعيات خطيرة وعميقة. 

فحلول الازمات لا يمكن ان يكون سطحياً واستعراضياً بل يجب ان يكون الحل معقد وعميق بقدر تعقيد وعمق الازمة. 

الحوار الوطني والعقد السياسي والمصالحة الوطنية والفضاء الوطني والعقد الجديد. 

والتسوية التاريخية كلها مفاهيم خارج زمنها وجدل ونقاش كان يجب ان يكون قبل اكثر من عقد من الزمن. 

حين يكون خارج نطاق الازمة وخارج محيط الحدث فانه يفقد جدواه لان التفاصيل بعد مرور زمن طويل عليها تصبح ملامحها بلا وضوح وتصبح باردة وتقاطيعها باهتة غير حادة.  

الحوار المسؤول لا يمكن ان يجري بين من هم غير مسؤوليين وفقدوا الاهتمام ولا يرعون شعب ولا يعتنون ببلد بقدر مصالحهم التي اعلى من الدولة والشعب ولذلك لم يكونوا ادارة سباقة. 

مبادرة تعتمد التخطيط المسبق قبل حدوث الازمة بل ينتظروا وقوع الازمة ثم يبادروا للبحث عن الحل وليس وضع الحل ويتركوها لعوامل الزمن والاندثار بكل ما تتركه من تداعيات.  

لم يكونوا يوماً حلقة جودة تبادر لحل الازمات من قبل الاطراف الاقرب لمحيط الازمة بل من قبل المصابين باحدى لعنات العراق سواء لعنة السلطة او لعنة المعرفة او لعنة الخبرة او لعنة كره الامتياز وكره النجاح. 
التي هي لعنات ابعدت الحلول وقربت الاستعراضات السياسية والنشاطات الحكومية بمؤتمرات علاقات عامة، والقاء خطب ومأدبات غذاء او عشاء عمل ترصد لها مئات المليارات في الموازنات. 

تلك المليارات التي تكفي لحل مشاكل عنف يتطلب تعويضات ترصدها الدولة بين افراد وجماعات وعشائر ومدن لتكون عدالة انتقالية برعاية الدولة وممثلتها الحكومة. 

اخر طرح متاخر هو ما طرحه الكاظمي محاولاً استثمار حالة اندماج مجتمعي مع زيارة البابا والبناء عليها قبل ان تبرد سخونتها ويهفت لهيبها وقبل ان تزول حالة نشوة وتجف دمعة وتذبل ابتسامة ويضيع صدى ضحكة. 
الكاظمي يطرح الحوار المسؤول بين الحكومة والمعارضة من ساسة وحملة سلاح ومحتجين مع ان المشكلة ليست بين الحكومة ومعارضيها. 
بل هي ازمة وطن وازمة احزاب مسلحة وخارجين على القانون لا يوجد قانون يمكنه محاسبتهم لانهم مشرعنون بقانون محميين بمشروعية وحين يجلسون بدعوة من الحكومة يكتسبون المشروعية الكاملة. 
الخلل ليس بحاجة لكلام وخطب ومبادرات مستجدة تدعي الرؤية الجماعية وتبحث عن الامن الذكي والمصالحة والعدالة والانصاف والتطبيق الامين للقانون الذي يحتاج ان يسود على الجميع. 

الخلل في نظام الحكم والازمة في الحكومة والسلطات ومؤسسات لم تستطع الحكومة ضبط حراكها لكي تتلائم مع السياسة العامة الغائبة والبرنامج الحكومي الذي لا يختلف عن اطروحة وبحث يحفظ في الدار الوطنية.  

مفاهيم الحوار والمصالحة وتسوياتها تدور حولها جدلية العشق الممنوع، تحت شعار مع من نتصالح فحينها رفضت الطبقة المستأثرة بالسلطة المصالحة مع اتباع النظام السابق مستقوية بقوة حولها ودعم اقليمي. 

ورفضت مرة اخرى المصالحة مع معارضين سياسيين ومقاومين وداعميهم وبنفس المنطق مع ان الحاجة لاغلبية برلمانية لتشكيل الكتلة الاكبر سمح بالعشق المحرّم بالتحالف مع من رفضوا المصالحة معهم.  

والان سنجد شعار مع من نتصالح وسنجد عشق اخر قد يوصف باقسى من ممنوع ومحرّم وقد يصل لوصف الزنى ويتطلب الرجم حتى الموت. 

التسوية الامثل والوصفة التي تشفي وسيناريو المعجزة هو بناء الدولة بركائز القوة الاقتصادية والعسكرية وبخطط تنمية قصيرة المدى وبمزيد من الرقابة والتنظيم لتوزيع مكاسب دولة، وليس مصالح سياسية وغنائم مجاهدين. 

وذلك يحتاج تدابير واجراءات تجبر المشمولين بتسوية الدولة على تطبيق قانونها والا فكل ما يدعون له هذيان على ضفاف الرافدين وثرثرة سياسية لم تعد تثير اي اهتمام ولم تعد تؤثر الا في اعلام يبيع خدماته. 

الذهاب الى مقال اخر للكاتب من هنا
google-playkhamsatmostaqltradent