العملة العراقية" والارقام الفلكية.
العملة العراقية والارقام الفلكية. الأرقام التي نتداولها ونسمعها من مليون - مليار- ترليون- لم نكن نسمع بها في زماننا وحتى عند العرب والمسلمين.
وقد ذكر القران الكريم {يوم مقداره خمسون ألف مما تعدون} هذا اعلي رقم سمعناه. وجاء فيه رقم الف الف يعني مليون في الموروث.
وصلت قيمة بعض العملة الى 50,000 ألف. وجرى الحديث عن احتمالية طبع عملة جديدة بقيمة 100,000 ألف.
على عهدنا كانت أعلى عمله (نوط أبو العشرة ) ويطلق علية تسمية نوط. "هذه العملة الورقية لم نكن نراها إلا عندما نبيع حاصل الرمان. (من نبيع الرمان نشوفه).
كان في قريتنا سيارة نقل (باص خشب). أجرة الراكب الى شهربان ثلاثون فلساً (يمكن الآن محد يعرف الفلس ). لجأ أحدهم الى حيلة لكي يتملص من دفع الآجرة ليس لإنه لم يكن لدية نقود. إذ عمل هذه الحيلة أكثر من 30 مرة.
كان هذا الشخص كلما يركب ذلك الباص. وعند جمع الأجرة يخرج ذلك النوط أبو العشرة فلا يجد من لديه تصريف هذا الرقم الكبير من العملة لذلك يتنازل السائق الأجرة. وفي نفس الوقت هو يعاني ما إيجاد تصريف نوط أبو العشرة.
الحياة كانت مقايضه سلعه بسلعه. حتى إن البدو كانوا يأتون الى قريتنا ضباب لكي يقومون باستبدال الملح بالتمر تلك طريقة قديمة في المقايضة.
مخترع العملة هو الملك "كوبيوس في ليديا (تركيا الآن) عام 640 ق.م. وهي سبائك معدنيه من المعادن وكل قطعة لها قيمتها. اخذ الفكرة الامبراطورية اليونانية والرومانية منه. هذه العملة سهلت التعامل التجاري لان المعدن سهلة النقل ولا تتلف.
العملة الورقية تنسب إلى الصين عام 618 م خوفاً من ضياع العملة المعدنية التي يتم سكها من الذهب. وقد وصلت الى أوربا في القرن السادس عشر والسابع عشر.
وقد أصدرت هذه العملة في ستوكهولم 1660م . لها غطاء معدني يحميها عندما تكون بلا غطاء. تتبدل تسميتها بـ(التضخم). كما يحدث في الحروب والحصار. تعرض العراق للتضخم في العام 1991 في الحصار الجائر.
العرب عرفوا العملة المعدنية من خلال احتكاكهم بالفرس قبل الإسلام وعرفوا الدرهم المصنوع من الفضه. وعرفوا الدينار البزينطي. ويذكر أن أول من سك العملة في الإسلام هو الخليفة الأموي عبد الملك ابن مروان.
في الحرب العالمية الثانية كان الناس تجد حقيبة فيها نقود ورقيه يحمل الحقيبة ويرمي النقود لان لا اثر اقتصادي للعمله. سمعت في زمن الحصار إن التجار كانوا يقومون بوزن العملة بميزان (لا يمكن عدها).
مات أبي "رحمه الله . ولم يقل (ألف) كان يقول دينار. ولي صديق أبوه لديه دكان (قفله) عندما أصبحت الشخاطه سعرها عشرة دنانير لان عقله لم يستوعب ذلك.
كانت المنهاج الدراسية في الابتدائية تخبر الطلاب عن قيمة الدينار يساوي 1000 فلس. وقيمة النصف دينار والربع دينار والريال والدرهم والقران والعشرة والعانة والقرش كلها تساوي كذا فلس.
هذا ما كنا نعلمهم في مدارسنا في السابق. أما اليوم ماذا نعلمهم هل نقول لهم أن الدولار يساوي 1200دينار، أم الدينار الكويتي الواحد يساوي 4500 دينار.
ستة عشر عاماً نسمع هنالك خطه لرفع الأصفار الثلاث وتعود النقود الى حالتها الأولية تقريبا. قد لا نألف ذلك مدة ولكنها ضروريه حالنا حال من سبقنا. فالكثير من الأمم مرت بما نمر به الان.
ترجع خرخشة العملة المعدنية تعزف موسيقى الفرح في جيوب الكبار والصغار كانها تسبيحه شكر للنعمه. كان الكثير يتباهى بذلك وهو يسمع أصوات جيبه المليئة بالنقود.
هل نسمع صرخة مثل أبو ذر الغفاري وهو يردد بالأسواق الذين يكنزون الذهب والفضة. والتاريخ يعيد نفسه مثلما اغتنى الصحابة من الفتوحات والغنائم.
أثرى مزدوجي الجنسية بعد الاحتلال من النهب والسرقة والفساد والارقام التي قاموا بتهريبها وهي أرقام فلكيه.
تكوى بها جباههم وتكون حطب نار تحرق بطونهم وهي ليست ألف وإنما تريليون ومليارات من الدنانير من أموال الفقراء والمساكين. ما ضاع حق لشعب مظلوم. والله يمهل ولا يهمل!!وغدا يكرم المرء او يهان.