لم تحل قوات الاحتلال الامريكي الجيش والشرطة والاجهزة الامنية لانها قوات مضادة كانت في حرب مع الجيش الامريكي وانتهت الحرب بنصره وهزيمة الجيش العراقي والاجهزة الامنية ويترتب على المهزوم اجراءات من ضمنها الحل.
لكنه سيناريو الفوضى لازالة الدولة وتدمير قوتها وخلق فراغ قوة وامن يصنع بيئة للجريمة التي تطورت بدخول احزاب وتنظيمات معارضة كانت في دول اخرى وتحالفت مع امريكا وعملت تحت مظلتها.
وحين بدأت عمليات مقاومة كان الجيش السابق والاجهزة الامنية من ضمن من اتهموا بتاجيجها رداً على حله واعتبرت امريكا تلك العمليات بانها تمرد.
سارعت امريكا لتعيين سفير جديد هو ~ نكروبونتيNecroponte~ المعروف بتشكيل فرق الموت في هندوراس حين كان سفيراً لامريكا الذي استقدم الكولونيل ستيل الخبير في مكافحة التمرد.
بعد عدة سنوات وصلت السياسة والسيناريو الى لنهاية تخدم هدف امريكا ودول الجوار الاقليمي وكان اكثر المستفيدين من تلك السياسة هي ايران.
كذلك نفس الاسلوب في السيطرة على تنظيمات السنة لكي يضربوا هنا ضد مدن شيعية وهناك على ارتال ومعسكرات الامريكان وايقافهم ضمن توافق الضرورة فالتقت مصالح امريكا وايران.
حتى جاءت مرحلة التهدئة وبناء ما يسمى الصحوات وبناء استقرار نسبي هش يتفاقم في مرحلة لاحقة للتمهيد لانسحاب امريكي تحت فرضية الانسحاب الاخلاقي.
لم يروق هذا للاحزاب ولا لايران فظل الوضع السياسي مضطرب حتى كان سيناريو سقوط الموصل ومدن اخرى لتعود امريكا وتصل ايران لغايتها في تشكيل فصائل موالية تستخدمها للتصعيد ضد امريكا التي بدات بفرض عقوبات على ايران.
عند الانتخابات الامريكية صعدت ايران الموقف لتقليل فرص ترامب والتاثير على مزاج الناخب الامريكى ومن خلال الساحة العراقية.
حتى اصبح الموقف يحرج الحكومة العراقية وبعض من احزاب السلطة بوجود فصائل اصبحت ضمن الاجهزة الامنية لكنها لا تمتثل لاوامر القائد العام ولا تتحرك وفق القيادة والسيطرة لرئاسة اركان الجيش.