recent
أخبار ساخنة

من السبب في تهاوي العراق؟ التاريخ أم العقلية السياسية؟

Site Administration
الصفحة الرئيسية
التدخل الامريكي في العراق,العراق,جورج بوش في العراق,الحرب العالمية الأولى,بي بي سي العربية,النائبة العراقية فيان دَخِيل : وحشية داعش تفوق تصور العقل البشري,العربية,السنة التاسعة أساسي,العصب السابع,محمد البرادعي العراق,حرب امريكا والعراق,اخر اخبار العراق وامريكا,احتلال العراق,من هي الملكة نور الحسين,العراق وامريكا وايران تحشيش,تاريخ الجنسانية,العراق وامريكا 2020,غزو امريكا للعراق,حرب العراق,غزو العراق,حرب العراق وامريكا 2020,غزو العراقي,العراق ٢٠٢٠,محمد البرادعي والعراق,غزو العراق ٢٠٠٣

من السبب في تهاوي العراق؟  

التاريخ أم العقلية السياسية؟

بقلم / راسم العكيدي

من السبب في تهاوي العراق المستمر ومن يعيده لوضعه ولماذا لا يستمر الوضع الصحيح كما في اي دولة ؟ 
التاريخ ام الموقع ام سايكلوجية الفرد والمجتمع ام العقلية السياسية ؟ 
يبدوا ان هناك عوامل عديدة خلقت مجتمع يتصور ان الخلود بالتصدي وان الاسطورة يصنعها الخوف ولذلك كان العراقيون دوماً ييحملون سلاحهم متأهبين لعدو يهاجمهم من اي اتجاه طامع بثروتهم وبلدهم ** 
التاريخ يتكلم عن اساطير ويتدفق بحكايا والحضارة طار بها الثور المجنح وصارع بها الانسان الاسد ** 
مع ان الشمس حاضرة تمثل النور والحياة والنخلة التي تمثل رمز العطاء لكن العقلية العراقية اهملت الشمس والنخلة وركزت على الصراع الاسطوري لرجل يصارع اسد.
ظل الخوف العراقي من الافق البعيد وعدم الثقة بالحياة والخوف من مفاجئات تاتي حتماً تهدم كل ما بناه ليعيد البناء من جديد ويستمر الخوف وعدم الثقة دون معالجة اسبابها بل ظل التعامل مع نتائجها وحمل السلاح لمواجهتها.
ولذلك بادرت بابل للهجوم على يهودا وتدميرها وواجهت مملكة فارس حتى تحالفت عليها الامم ودمرتها واخرجتها من الوجود لتبقى اثار وحضارة تذكر العراقيين بالاسطورة والمواجهة والصراع وتؤكد معتقدهم بان هناك عدو يتربص في كل اتجاه.
حاول صناع الحياة خلق اسطورة اخرى قد تدفع لتبني اعتقاد اخر للاسطورة والخلود حين دونت ملحمة كلكامش لتعطي حكمة ان الخلود ليس البقاء على قيد الحياة والتصدي للموت بقوة بل الخلود هو مقارعة الموت بولادات هي انجازات تصل لدرجة الاعجاز ولكن حتى ملحمة كلكامش فهمت كانها مواجهة وصراع وافعى سرقت سر الخلود من كلكامش.
وظل التاريخ يحمل خوفاً ويغذي معتقد سواء من دين او ذاكرة او سياسة او عرف قبلي بان العراقيين قوم جبارين والحرب سيرتهم والسلاح جزء مهم من حياتهم ومقارعة الامم عنوان تفوقهم والتاهب دافع للبقاء.
وحمل العراقيون ارث الترقب بحثاً عن حدث من الوزن الثقيل او قائد منقذ يعلي راية العراق او حرب اخرى تحمل بشائر النصر.
ارث الترقب منذ ايلاف قريش وانتظار القوافل التي تحمل الحاجات الاساسية مع خوف من نهبها من قبل قطاع طرق.
وجاء الاسلام بترقب نزول الوحي بايات جديدة وترقب الفتوحات والغنائم وهبوط الملائكة لتحارب مع المسلمين.
وترقب الخليفة الجديد بعد وفاء سلفه وترقب حسم صراع على الامارة وترقب الوالي الجديد وترقب رفع الظلم بثائر حتى ازدحم التاريخ بصراعات ادمت صفحاته وجعلت تضاريس الذاكرة وعرة كما جغرافية هذه الارض. 
وترقب اخر لامم تحكم باسم الاسلام وترقب تغيير من الغرب وهجوم من الشرق وحرب تشن من الجنوب وتمرد من الشمال حتى تاسست دولة جديدة.
ومع الدولة الجديدة تجدد ترقب من ذات الارث ترقب لخطاب سياسي او بيان ثائر فكانت بيانات الانقلابات وبيانات الحروب وبيانات اعاد الحق ومواجهة الاستعمار ومعها تذكير ببابل وحضارة تعود ويستمر الترقب.
وكان تحالف الامم مرة اخرى ليزيل الدولة بترقب لتغيير وظل الترقب وطال لبداية حياة لم تولد وكان ترقب تغيير على التغيير وترقب رئيس حكومة يزيح من جائوا وترقبهم الجميع.
ولازال الترقب لبيان رقم واحد او ثورة شعب يخرج عن بكرة ابيه وجيش يقلب الامور لكن ان جاءت الاحداث بما نترقبه ماذا بعده ؟ 
هل تعلمنا ان الترقب انتظار للحدث وليس مشاركة في صنعه فلا الثور يطير ولا يمكن للانسان ان يصارع الاسد.
للذهاب الى موضوع اخر للكاتب من هنا
google-playkhamsatmostaqltradent