الايام السوداء" هل تعلم العراقيون منها الدرس؟ بقلم~ راسم العكيدي |
الايام السوداء
هل تعلم العراقيون منها الدرس
بقلم ~ راسم العكيدي
ولم ندرك ان الذي سقط وزال هي الدولة وحين تزول فإن اشياء مهمة وحيوية تموت اهمها الامن والامان وفرص المعيشة والعدالة والأخلاقيات والنظام والقانون.
البعض قرر ان يخرج الوطن من داخله ويدفنه ولا يأخذ عزائه ويهاجر باحثاً عن الحياة، بعيداً عن كوارث تهبط من كل صوب وهروباً من مستقبل مجهول.
أما الذين قرروا البقاء تحت غيوم كثيرة تمر في السماء، فقد دفنوا قلوبهم وقضي الأمر مع ادراكهم ان البلد في مهب الريح وتحت سماء تمطر كوارث، واستمروا في البحث عن حلول غير تقليدية وفي متوالية الأزمات والتكيف معها واجترار المعالجات.
كانت تجري محاولات إخراج الوطن من داخل الأنفس كما هو اخرج الكثير من داخله ويحدث ذلك عند ذروة الكارثة وبعدها يحاولوا إعادة الوطن لداخل النفس ثم يخرجوه عند كارثة اخرى في متوالية التخلي والانتماء. الايام السوداء" هل تعلم العراقيون منها الدرس؟
الكارثة ان العراق تم وضعه في نظام يمنح الحياة لثلاثة طبقات ويكون الشعب عندهم كلاجئين وهذه الطبقات عبارة عن ثلاث منظومات يعيش اصحابها آمنين مطمئنين بثروة وحماية وأمن وفي منجى من الكوارث.
*المنظومة الاولى هي منظومة الجهات السيادية واصحابها الطبقة السياسية الحاكمة وسلطاتها.
*المنظومة الثانية هي منظومة العدالة واصحابها سلطة القضاء والسلطة التنفيذية.
* المنظومة الثالثة منظومة الثروة واصحابها أثرياء طفوا على سطح الأزمات وغالباً هم يشترون المنظومتين الاولى والثانية.
الحلول الغير تقليدية ان يبحث كل فرد خارج هذه المنظومات كيف يمكن ان يكون في إحداها ليكون من الآمنين اما بالمصاهرة او بالتقرب بالانتماء بان يكون مهم في مجال تهتم به احدى المنظومات او يكون مثير يجلب الاهتمام او مشاكس يدعوا للاهتمام او غريب الاطوار ومختلف السلوك بما يدفع لحصوله على لجوء في دولة تحترمه ويكون أمن فيها.
لكن الأوضاع ترتبت بنظام منظومات آمنة ومحمية وثرية وحولها فقراء وغير آمنين وغير محميين بقانون ونظام وليس لهم حقوق وحصة في الثروة.