recent
أخبار ساخنة

الايام السوداء" هل تعلم العراقيون منها الدرس؟

Site Administration
الصفحة الرئيسية

السوداء درس الكوارث تعلم هل الاتعاض training online courses digital marketing course itil certification bls certification project management certification computer courses six sigma certification scrum master certification training and development first aid course forklift training yoga teacher training personal trainer certification interior design courses phlebotomy certification ccna course ethical hacking course cyber security course cpr certification online excel training it courses certified ethical hacker management courses life coach certification accounting courses autocad course prince2 certification osha certification business analyst course nebosh course excel courses web development courses haccp certification ceh certification
الايام السوداء" هل تعلم العراقيون منها الدرس؟ بقلم~ راسم العكيدي

الايام السوداء

هل تعلم العراقيون منها الدرس 

بقلم ~ راسم العكيدي


الايام السوداء في حياة أي شعب وبلد قد تكون واحدة بسبب كارثة وقعت وأصبحت درس اتعظوا منه لكن في العراق كثيرة هي الايام السوداء وبقدر كوارث وقعت وتقع دون ان نتعظ منها.
الحكايا والروايات وقائع تقرّب الواقع لتكون درس وموعظة ولكن حين تكثر المقترحات التي تطرح حلول ومعالجات وتكثر الحكايا ومع ذلك يستمر تدفق الكوارث ومعها تتدفق المقترحات ولا يكون الحل موضع التطبيق فهذا يعني تجنب معالجة الأزمات لعدم وجود رغبة في الحل. 
في اخر سقوط للعراق لم تكن قناعة بان هناك كارثة تاريخية قد حدثت وأن الحاضر اصبح اسود والمستقبل مجهول لان الاغلبية من الشعب كان يترقب تغيير وهو على حافة الهاوية وكل نظر للاوضاع من فرص لنوافذ زمن وفسرها على معتقده وفصلها على مقاسه وحاول على العمل منفرداً لجني مصلحة تخصه. 

ولم ندرك ان الذي سقط وزال هي الدولة وحين تزول فإن اشياء مهمة وحيوية تموت اهمها الامن والامان وفرص المعيشة والعدالة والأخلاقيات والنظام والقانون.

البعض قرر ان يخرج الوطن من داخله ويدفنه ولا يأخذ عزائه ويهاجر باحثاً عن الحياة، بعيداً عن كوارث تهبط من كل صوب وهروباً من مستقبل مجهول. 

أما الذين قرروا البقاء تحت غيوم كثيرة تمر في السماء، فقد دفنوا قلوبهم وقضي الأمر مع ادراكهم ان البلد في مهب الريح وتحت سماء تمطر كوارث، واستمروا في البحث عن حلول غير تقليدية وفي متوالية الأزمات والتكيف معها واجترار المعالجات. 

كانت تجري محاولات إخراج الوطن من داخل الأنفس كما هو اخرج الكثير من داخله ويحدث ذلك عند ذروة الكارثة وبعدها يحاولوا إعادة الوطن لداخل النفس ثم يخرجوه عند كارثة اخرى في متوالية التخلي والانتماء. الايام السوداء" هل تعلم العراقيون منها الدرس؟ 

الكارثة ان العراق تم وضعه في نظام يمنح الحياة لثلاثة طبقات ويكون الشعب عندهم كلاجئين وهذه الطبقات عبارة عن ثلاث منظومات يعيش اصحابها آمنين مطمئنين بثروة وحماية وأمن وفي منجى من الكوارث. 

*المنظومة الاولى هي منظومة الجهات السيادية واصحابها الطبقة السياسية الحاكمة وسلطاتها. 

*المنظومة الثانية هي منظومة العدالة واصحابها سلطة القضاء والسلطة التنفيذية.

* المنظومة الثالثة منظومة الثروة واصحابها أثرياء طفوا على سطح الأزمات وغالباً هم يشترون المنظومتين الاولى والثانية.

الحلول الغير تقليدية ان يبحث كل فرد خارج هذه المنظومات كيف يمكن ان يكون في إحداها ليكون من الآمنين اما بالمصاهرة او بالتقرب بالانتماء بان يكون مهم في مجال تهتم به احدى المنظومات او يكون مثير يجلب الاهتمام او مشاكس يدعوا للاهتمام او غريب الاطوار ومختلف السلوك بما يدفع لحصوله على لجوء في دولة تحترمه ويكون أمن فيها. 

لكن الأوضاع ترتبت بنظام منظومات آمنة ومحمية وثرية وحولها فقراء وغير آمنين وغير محميين بقانون ونظام وليس لهم حقوق وحصة في الثروة.

العراق تم بناء وضعه على هذا النظام الكارثي ونبقى نستهلك الكوارث ونتناول الأزمات، نلوك المعالجات ونجتر الحلول، لكن المنظومات الثلاث تتجنب المعالجة فلا رغبة لها في الحل لأن اي حل يهدم النظام الذي تم وضعه واي تغيير لن يغير المعادلة.
متابعة مقال اخر للكاتب من هنا
الاستاذ راسم العكيدي


google-playkhamsatmostaqltradent