كيف تنبهت أمريكا
لدور العراق ووزنه بالمنطقة
بقلم / راسم العكيدي
كيف تنبهت امريكا لدور العراق ووزنه في المنطقة وكيف فكرت بالهاربين من العراق من طالبي اللجوء السياسي والانساني.
الذين تناثروا في كمبات اللجوء ودول تحارب وتعادي العراق جندتهم حتى جمعتهم امريكا بعد ازمة الكويت لتؤسس منهم معارضة استخدمتها كذريعة ومظلة لشن حرب وغزو العراق واحتلاله وزوال قوته وتلاشي دولته.
فقد افرزت الحرب العراقية الايرانية تداعيات تحولت الى قناعات ثم سياسات ثم سيناريوهات وصلت لاهدافها بعاملين اهمها نتائج الحرب وتاثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية واسقاطاتها على النظام السياسي واستفزازه ودفعه لقرار الانتحار.
العامل الثاني ارباك النظام بتاسيس معارضة من لم شتات المعارضين وكسب الدول بهم واقناعها بوجود البديل.
فامريكا تعمل على التداعيات وتبني منها مواقف وتبني عليها اهداف تصل لها بوسائل القوة والتاثير.
ادرك الايرانيون حجم العراق وقوته العسكرية والاقتصادية وتماسكه في وحدة وطنية دافعت عن الوجود بخندق واحد وفوهة واحدة فوضعت استراتيجية بعيدة المدى بالعمل على ايجاد اذرع تقاتل بالنيابة.
كانت مصيدة بدأت منها نقطة فسح المجال لاستراتيجية الحرب بالنيابة فكانت الطائفية واعنفها والارهاب والفساد.
نجى من نجى وعاد من عاد لوضع الاستقرار الهش وضاع من ضاع .
السبب هو وجود من يتسلق السلطة بمساومة ويبيع قراره مقابل اطلاق يده في نهب ثروة البلد بتسلطه وتسليطه من قبل امريكا والغرب لاعادة العراق الى العصور الوسطى.
خلق فجوة اقتصادية واجتماعية وامنية وسياسية وفراغ قوة يصعب ملأه لسنين طويلة فيبقى مجال حيوي لنشاطات دول عظمى ودول اقليمية وساحة لحروب بالنيابة مقسمة الولاء ومتبدلة التبعية تتقسم تبعاً لازمات عالمية واقليمية.
وهي مراحل تتسلق فيها قوى سياسية مرة وقوى دينية مرة اخرى وقوى طائفية تارة اخرى ومع كل تبدل في النظام العالمي ومتغيرات دولية يجري اسقاط مرحلة لتبدا اخرى .