الحيتان تسبح في مياه
الاقتصاد العراقي
الاستاذ كريم كبة
أبعدوها حتى لاتحل الكارثة؟
سنواجه ايام صعبه لا قدر الله خاصة بعد رفع سعر الدولار، إلّافي حالتين:-
اولاً. في حال أن أسعار النفط بدأت بالارتفاع سيكون تدريجي وحسب العرض والطلب في السوق العالمي.
ثانياً. اتخاذ خطوات اقتصاديه باتباع سياسات اقتصاديه جريئه وحازمه لابعاد الاقتصاد العراقي عن الانهيار.
أن أي أجراء يجب أن يتخذ يأخذ بنضر الاعتبارعدم الاضرار بعامة الشعب في ظل ارتفاع سعر الدولار وهو حل دواءاه مر وهو مهدئ لفترة ولن يكون علاج ناجع وحقيقي.
الحل الناجح، يكمن بتخفيض نفقات الميزانيه.لعام 2021، وذلك بضغط النفقات ضغطا ًاقتصاديا حقيقيا.
على سبيل المثال:-
* ذلك بتقليص القنصليات والسفارات العراقيه ومصروفاتها الكبيره، وهناك سفارات في دول ليس فيها عراقيين وهناك اكثر من قنصليه في دولة واحده,
* تقليل الايفادات والولائم للحد الادنى ....
* يجب وضع مبلغ كبير للاستثمار في الميزانيه.
فليس من المعقول وضع اكثر من ٨٠ مليار للميزانيه التشغيليه اي العاديه او الجاريه، ماذا بقى للاستثمار فالميزانيه فيها عجز يتجاوز ال٥٠ مليار دولار.
تقليل وضغط رواتب الرئاسات والنواب والحمايات ومجالس المحافظات.
* اعادة الحياة للمصانع القديمه وحسنا يفعل وزير الصناعة الحالي بارجاعه الحياة للصناعة الوطنيه .
* اعطاء قروض سريعه للمعامل الصغيره فهذا كله استثمار يزيد من الطاقة الانتاجيه ويعمل على امتصاص البطاله.
* وضع حد لمسألة ازدواج الراتب والعمل في مجال اعادة الاموال المسروقه.
* مكافحة غسيل او تبييض الاموال بمتابعته في داخل وخارج الوطن ....
قالوا ان رفع سعر صرف الدولار يجعل السلع الاجنبيه اغلى فتقل استيراداتنا من الناحيه الاقتصاديه صحيح، ولكن من الناحيه العمليه وما نراه بالسوق العراقيه لا تصلح بتطبيق هذه النظرية.
لان العراق ليس فيه جهاز اقتصادي مرن يوفر السلع والخدمات في الداخل.
كذلك لاتزداد صادراتنا لانه ليس لدينا سلع زراعية وصناعيه وسلع اخرى نصدرها بعدما انخفض ثمنها بعد خفض سعر العملة الوطنيه....
الموضوع قد يطول اكتفي بهذا ....
اخيرا لا تحملوا ابناء الشعب والموظفين والمتقاعدين وكل ذوي الدخل المحدود اخطاء سياساتكم الاقتصاديه الخاطئه.
وللعلم ان ميزانية الكثير من الدول المتنعمه لا تزيد عن ٢٠ مليار دولار فمياهها خاليه من الحيتان.
املنا في ان يتجاوز وطننا المحن وتعمه الرفاهيه.
الذهاب لمقال اخر للكاتب من هنا
