انتظرنا الفرج بعد شدائد| وننتظر ويطول الانتظار.
انتظرنا الفرج بعد شدائد" وننتظر ويطول الانتظار (راسم العكيدي) كم من الشدائد لم ياتي بعدها وننتظر ويطول الانتظار. كما انتظرنا الفرج بعد شدائد، الا اشد منها لاننا ننتظر ونترقب ولن ياتي فرج بالانتظار والترقب.
لاننا لا نجيد لغة الارقام فالزمن بالارقام والعمر بالارقام والتغيير عملية رقمية والموازنة رقمية وعدد الفاسدين ارقام مؤثرة في الهدم وعدد السلاح المنفلت.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINEارقام لها تاثير في الخراب والجيش والاجهزة الامنية ارقام والطبقة الحاكمة ارقام والانتخابات وعدد الاصوات ارقام وعدد الموظفين ارقام والمتقاعدين ارقام والشعب رقم وهو الرقم الاصعب الذي يتلاشى بالانتظار.
كيف تتطور الدول وكيف تصل الى الحوكمة الرقمية؟
الدول التي تتطور تجيد الحساب والرياضيات وتضع بينات بالارقام لكل الاشياء وتضرب وتطرح وتزيد وتقسم. ويكون حاصل عمليات حسابية ناتج منطقي لا يقبل التاويل ولا يقبل الاعتراض.
فقد وصلت الامم الى الحوكمة الرقمية بعد حوكمة الكترونية وحوكمة ذكية وحين تحصي الامم تعداد شعبها وتعرف فئاته ودخلهم. ومستوى معيشتهم وطبيعة عملهم واعمارهم وانتاجهم ومسؤولياتهم ومهامهم ووظائفهم. فانها تدير شؤونهم بشكل دقيق.
العراق لازال لايحترم الزمن ولايجيد الحساب؟
في العراق هناك ( عتاكة وتفاكة ) العتاكة لا يحترمون الزمن ولا يعترفون بالارقام. لانهم لا يجيدوا الحساب وراسبين في الرياضيات. وهم مجموعة تسلقت السلطة ومناصبها وهي تمارس اكبر من مسمى. وفعل الفساد فهي تهدم وبخيانة عظمى لانها لا تاخذ عمولة ورشى على منصب تشغله. بل هي تاكل كل تخصيصات المشاريع الحيوية وتنسفها من الوجود وتلتهم كل الناتج الوطني وتبتلع دخل الافراد.
التفاكة هم حملة سلاح هو ذراع الدولة العميقة وهم بمثابة شركة امنية خاصة تحمي المهربين والعتاكة وهم الجناح المسلح لمرتكبي تخريب البلد عبر نهب المال العام المخصص للمشاريع والتنمية.
الحكومة التي لها نية صادقة للخروج من الازمة يجب ان تحصي العتاكة والتفاكة ومواقعهم. وتحصي سلاحهم وقوته وهي بالتاكيد تعرف عدد الجيش والاجهزة الامنية وسلاحهم. وهي من تحدد مواقعهم وبيدها حركتهم.
تستطيع بحسبة بسيطة ان تزيل من الزمن هؤلاء المخربين وتجار الهدم. وبعدها تستخدم حساباتها في موازنة بارقام صحيحة لتوزع الثروة بعدل وتخصص الاموال للمشاريع وتعالج نسب الفقر والبطالة. وتنهض بالزراعة والصناعة والاعمار والاستثمار والتنمية والمشاريع الاستراتيجية الكبرى والعملاقة.
حينها يتوقف الانتظار والترقب ويتوقف النقد والاعتراض ويمضي الزمن. ونحن وسطه نحترمه ويحترمنا نحمله ويحملنا الى مراحل متطورة نجيد بها لغة الارقام.