حادث تحطم طائرة وزير الدفاع عدنان خيرالله.

شركات صناعة الطائرات 

عقدت الآمال على سنة 2021 

مالك عبدالقادر المهداوي

بعد أن تركت سنة 2020 أثارها على العالم أجمع والتي سببتها اجتياح فايروس كوفيد-19 العالم أجمع، مما عرضت الاقتصاد الخسائرالمالية للشركات بل شبة توقف الحياة، اليوم شركات صناعة الطائرات"  عقدت الآمال على سنة 2021.

لم تكن شركات الطيران وشركات صناعة الطائرات بأحسن حال، بل كانت في أسوأ أحوالها أذ جثمت الطائرات على أرض المطارات لأول مرة، مما جعل خسائر الشركات كبيرة جداً.

اليوم تتحدث التقارير عن استعداد شركات صناعة الطيران العالمية وفي بداية هذا العام الجديدة 2021 عن أملها في أن يشهد هذا العام الاستقرار والرواج في قطاع صناعة الطيران. 

لكن يبدو أن هنالك القليل من الأمل لتحقيق الانتعاش على شكل حرف V حيث كان النقل الجوي هو أحد أسباب الارتفاع المفاجئ في حالات covid-19 في فصل الشتاء الفائت، يبدو أن ظهور اللقاحات الجديدة والاختبارات الأكثر سهولة في اكتشاف المصابين بالفيروس ومكافحته جعلت تلك الشركات يحدوها الأمل في أن يعود السفر الجوي ويبدأ الانتعاش مع عودة الثقة بين المسافرين.

وترى كبريات الشركات المصنعة Airbus & Boeing والشركات الاخرى أن هذا العام سوف يكون فيه الانتعاش تصاعدي، بحلول نهاية 2021 وقد تعود حركة المسافرين، ولكنها لن تعود مثل ما كانت مستوياتها في عام 2019 من المبيعات ونشاط الانتاج.

أكدت التقارير الدراسات التي تقوم بها تلك الشركات لتقييم الخطوات الايجابية في عام 2021 وتتأمل أن تشاهد تطوراً وأستقراراً في الوضع الاقتصادي، بعد أن تم تسريح عشرات الآلاف من الموظفين العاملين في جميع الشركات والخسائر الفادحة الذي تعرض له قطاع الطيران في العام 2020 الماضي. 

وقد ذكر في تقرير أخر أن شركات الطيران اليوم تواجه تحديات ومشاكل كبيرة في امكانياتها من إعادة طائراتها الرابضة على أرض المطارات للعودة الى التحليق وتشغيلها من جديد، وهذا الأمر قد يؤدي الى التأثير على طلبات الشركات لشراء طائرات جديدة مما يعتبر تحدياً اخر للشركات المصنعة.

تتطلع شركة بوينغ لعام 2021 الى أن تكون عودة الطائرة -737Max- الى الواجهة بعد أن تأثرت سمعتها في سوق المنافسة وتوقف طيرانها بعد الحادثتين الشهيرتين التي تم إيقافها عن العمل، وتقليل إنتاجها من قبل الشركة لحين تفادي الأخطاء الفنية التي تعرضت لها، وكان هذا الأمر قد حصل ما قبل 2019 وقبل انتشار الفيروس Coveid-19 . 

فقد خططت شركة بوينغ في استغلال الوقت من أجل رفع إنتاجها للطائرة من 57 طائرة شهرياً الى 63 طائرة شهرياً مع زيادة أسعارها، وتتوقع الشركة أن تبيع ما نسبته 31 من هذه الطائرات شهرياً في العام المقبل، وهذه الزيادة في المبيعات تعتبر ارتفاعها متواضع أمام زيادة الطلب عليها بعد أن أوقفت عن العمل.

ترى شركة بيونغ أن هنالك طلبات السوق على الطائرات ذات الجسم الضيق والتي تلاقي رواجاً ملحوظاً أكثر من الطائرات الجسم العريض، لذلك سيظل إنتاج الطائرات ذات الجسم العريض منخفظاً حيث تم تخفيض إنتاج نوع طائرات Dreamliner من 10 طائرات الى ست طائرات شهرياً وكذلك تخفيض إنتاج طائرات 777 من خمس طائرات الى ثلاث طائرات شهرياً.

أما شركة صناعة الايرباص المنافس الرئيسي لشركة بيونك، فترى أن هذه السنة سوف تشهد استقرار بإنتاجها من الطائرات A330-neo إذ تم تقليص إنتاجها من 4 طائرات الى طائرتين شهرياً، وتقليص إنتاج طائرة A350 من عشر طائرات الى ستة طائرات شهرياً. 

أن سبب هذا التراجع بسبب القيود التي وضعت على استخدام الطائرات عريضة الجسم، لأنها لا تتلائم مع متطلبات تفادي الزحام والاختلاط لتفادي نقل الفيروس، لذلك تم التركيز على إنتاج أربعون طائرة شهرياً من النوع A320 لكي توفر توازن بفرق الأسعار وتقلل من خسائر الشركة وتتيح الأرباح بين العرض والطلب.

وفي تصريح للرئيس التنفيذي لشركة أيرباص، قائلاً قد يكون هنالك بعض التعديلات البسيطة لكن ليس الان بل سنقوم بهذه التعديلات في النصف من عام 2021، وأن زيادة إنتاج طائرة A320 بحلول عام 2022 لجعل التوازن في منافسة السوق العالمي.

علما أن الشركات لم تتوقف خلال فترة الحجر الصحي الإجباري بل اتخذت من موظفيها وخبرائها العمل Online وكانت تلك التجربة جديرة بالاحترام لاستمرار العمل وتقديم الخدمات وبعيداً عن المكاتب.