خلف الموسى الجبوري
مجبر الكسور الفطري في شهربان
دكتور شكر محمود الجاف
كانت دار خلف الموسى الجبوري عبارة عن مستشفى طورائ لمن يشكو الالم بالعظام وكسورها، وشقاوة الاطفال والمصابين من كرة القدم بالخصوص، طبيب كسور شهربان بلا شهادة وأنما الايام والفطرة كل مافي جعبته.
قرية سلامة ذلك الحي الذي كان أرضاً زراعية يمكلها الوجيهة توفيق شاه محمد، عندما ضاقت شهربان بأهلها قسمت تلك الارض الى قطع وبيعت الى الناس.
كتب صديقي الدكتورشكر محمود الجاف في مدونته عن التجبير العشائري في شهربان حيث قال فيها، كنت أسمع عن هذا الرجل خلف الموسى حتى ألتقيت به عام 1981.
فحدث لي كسر في مشط قدمي اليمنى، فأخذني الأستاذ كاظم ياور أحمد القره لوسي الى المرحوم خلف الموسى الجبوري وكان جالسا في مقهى مقابل قرية سلامة قرب جامع أبو ذر الغفاري.
أخذ الرجل حصيرة القنفة وفرشها على الأرض أمام الناس وطلب مني أن أنام على بطني فجلس هو على ظهري ومسك قدمي وسحبها الى الأعلى، ثم الى الخلف ولفها بكارتونة ولفاف.
قلت للأستاذ كاظم كم هي أجرته قال أعطه دينار ونص وكان الرجل ممتن جداً من هذا المبلغ البسيط، وأنا اليوم مستغرب عند حسابها مع سعر صرف الدولار.
لو إفترضنا أن الدينار سعر صرفه في تلك الايام هو ثلاثة دولارات، كم كان يعني أن أعطيه، لم يتجاوز الخمسة آلاف دينار بعملة هذا اليوم فهل يقبل المجبرجي اليوم تجبير قدم بهذا المبلغ البسيط ؟
كان خلف الموسى الجبوري هو المجبرچي المشهور قبل يفد الى شهربان الحاج ملا شهاب أحمد المياحي المجبرچي من السعدية الى شهربان في منتصف سبعينات القرن الماضي.
وقد أخذ المهنة من الحاج شهاب أبنه عبدالعزيز وأبن أبنه عباس فاضل شهاب ولا أعرف هل ورث أحد من عائلة خلف الموسى هذه المهنة أم لا .