الفريد سمعان
حقوقي - كاتب مسرحي - شاعر
الكاتب والمؤرخ
موفق الربيعي
شخصية من بلادي: الحقوقي والشاعر والكاتب المسرحي "ألفريد سمعان حنا المقدسي.
ولد في الموصل عام 1928، تنقل في طفولته في شتى أرجاء العراق بحكم وظيفة والده الذي كان يعمل كضابط جوازت ويتقن الإنكليزية والألمانية.
سكن طفلاً مع أسرته في البصرة ونشأ فيها ودرس الابتدائية وأنهى الاعدادية ثم انتقل إلى سوريا لدراسة القانون ثم عاد إلى بغداد ملتحقاً بکلية القانون، تخرج في كلية الحقوق 1961.
* حصل على دبلوم عال في التخطيط من معهد الأمم المتحدة في دمشق عام 1971.
* كان له نشاطات سياسية وانتمى إلى الحزب الشيوعي العراقي وسجن أكثر من مرة أولها 1948 وآخرها 1963، حيث قضى ٥ سنوات في سجن نقرة السلمان.
* مارس العمل الصحفي منذ 1952 والمحاماة منذ 1977 وتقاعد في أواخر التسعينيات من القرن الماضي.
* كتب في عدد من الصحف والمجلات العراقية مثل ~ التآخي - الأديب - الحقيقة - طريق الشعب - مجلتي - الصباح المصرية - الغد الفلسطينية ~ نصوصاً شعرية ومقالات في مجالات الأدب والسياسة والرياضة. يعد من الكتّاب الذين يدافعون عن مدرسة الواقعية الاشتراكية.
* اول قصيدها كتبها - الحب الاول- وقد نشرها في صحيفة الاديب التي كانت تصدر في الموصل لصاحبها ابو الخطاب عمر.
* تاثر بمجموعة كبيرة من الشعراء ~ ابو الطيب المتنبي - ابو تمام - البحتري - أمروء القيس - الجواهري - بدر شاكر السياب - بلند الحيدري ~ وكتب قصيدة عن الجواهري ~عودة الجواهري.
* ساهم في تأسيس اتحاد الادباء والكتاب في العراق مع محمد مهدي الجواهري عام 1958 وتولى منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق من 2003 حتى 13 مايو 2016.
* احتفى به وأكرمه اتحاد الادباء والكتاب في العراق والحزب الشيوعي العراقي ودار الثقافة الكردية وممثلية وزارة الثقافة العراقية في سبتمبر2017 بمناسبة قرب بلوغه التسعين من العمر.
* مؤلفاته
- دراسة اقتصادية في صناعة السكر في العراق.
- مع المسيرة الثورية.. الخطوات الاولى ~ تضمّن فصولاً من سيرته الذاتية وتأمّلاته في السياسة والثقافة والحياة.
- الحطاب والأسد، مسرحية.
- الجمعة الحزينة قصة.
- ليمونا مسرحية شعرية.
* دواوينه الشعرية:
- في طريق الحياة 1951 كتب الشاعر بدر شاكر السياب مقدمتها.
- ديوان قسم، 1954.
- ديوان رماد الوهج 1957.
- ديوان كلمات مضيئة 1960.
- ديوان طوفان 1962.
- ديوان أغنيات للمعركة 1968.
- ديوان عندما ترحل النجوم 1971
- ديوان مراحل في درب الآلام 1974.
- ديوان الربّان 1976.
- ديوان هم يعرفون 2010.
- ديوان 12 شروق.
- ديوان لائحة اتهام .
- ديوان الطيور 2016.
- ديوان أجل.. أنت جذلى.
* المجموعات القصصية
- النواقيس لا تدق.
- نبوءة متاخرة.
- اشرعة الصدى البعيد.
* حمل مهرجان المربد بدورته التاسعة 2012 اسمه ~ دورة ألفريد سمعان~ وقلد بدرع الابداع تكريما له ولمنجزه.
* في حوار معه أجراه ~ إبراهيم اليوسف ~ يقول "ألفريد سمعان" عن الشعر بالنسبة له:
الشعر عندي قضية، والقضية عندي تترجم من أجل سعادة الإنسان، من أجل كرامته، وحريته، فأنا شعاري هو الإنسان، أجل، الإنسان أولاً وأخيراً، فالإنسان هو أكبر رأسمال في الوجود.
أنا مازلت أفكر كما كنت من قبل، أنا صديق البسطاء، والمظلومين، أنا صديق الكادحين، ولا أكلّ ولا أتعب من هذا الحب الكبير لهم، وألمس يوميا مدى سعادتي، عبر ترجمة رؤياي وقناعاتي الراسخة التي لا فكاك عنها البتة.
عن السجن حكى: سجنت أكثر من مرة، وتعرفت إلى سجني “نقرة السلمان” و”أبي غريب” ضمن سلسلة السجون التي دخلتها، وقد كان إلى جانبي المناضل الوطني والتقدمي فهد في لحظاته الأخيرة”، وكنت أحد ركاب “قطار الموت”، حين حشرنا في قاطرة شحن ومات أحد الذين كانوا معي وأوشكنا على النهاية.
عن قصة قطار الموت يقول: عندما اعتقلت عام 1963 كنت ضابطا احتياط برتبة ملازم ثاني وبعد انتفاضة حسن سريع في 3 تموز 1963 ومحاولته اطلاق سراحنا نحن الضباط المعتقلين في سجن رقم 1 لكي تنجز الانتفاضة التي اهدافها الاستيلاء على السلطة وطرد البعثيين واعوانهم.
حملونا في قطار نقل البضائع وهي عبارة عن حاويات حديدية ونقلونا باتجاه السماوة وكنت احد الذين حملوا في قطار الموت.
انطلق القطار بعد منتصف الليل وعند بزوغ الشمس اخذت تصب نارها على العربات الحديدية التي حشرنا فيها حشراً وارتفعت درجات الحرارة واصبحت اشبه بالافران وقد انقذنا السائق الباسل الشجاع "المفرجي".
حيث زاد من سرعة القطار باقصى ما يستطيع خلافا للتوصيات التي قدمت له ووصلنا الى السماوة وفتحت الابواب وتوفى احد الضباط برتبة نقيب.
فكان هدفهم هو الموت الجماعي ولكن لشجاعة المفرجي السائق انقذت حياتنا، ونجونا من مجزرة جماعية ، كان يخطط لها الحكم البعثي في شباط الاسود وكانت نهايتنا في سجن نقرة السلمان.
توفي رحمه الله في 5 كانون الثاني 2021.