recent
أخبار ساخنة

أمي أبدية الحزن

Site Administration
الصفحة الرئيسية

الحان قبطية,أمي,وجه أمي,شاهد قبل الحذف,حسام محي الدين,تسكن وجه الحسين,انا مجنون الحسين,انا من دون الحسين,الأبدي,اليمن,صديقي الأبدي,الأمدي,العتبة الحسينية,جديد عباس الأمير,حزن,عباس الأمير,قناة الشرقية,روايات عالمية,إنها كل الحكاية,الفرق بين الأبدي والازلي,2019 عباس الأمير,الحياة,الحلول,الحفيظ,الميلاد,السرمدي,المرحلة الانتقالية,رحمة الله,الوالدين,التحديات,رواية الجريمة والعقاب,​ @قناة الفتح الفضائية,حسين العجمي,عظة القيامة,ازمة الوقود,عباس الامير,جديد ياسر عبد الوهاب 2020,عظة الخماسين

أمي أبدية الحزن

بقلم / عبدالله بدري

......................

وأنا على عتباتِ عالمِ البرزخِ لم أجد قلباً أحتواني كقلبِ أمي كانت شمعةً تبكي احتراقا يتضوع ضياؤها تلوكُ العمرَ وعلى امتدادهِ تنزلقُ الدمعة أمي أبديةُ الحزن هي أرضنُا الثكلى غذتني ملحَها وأنا أسبحُ في النور لفظتني لهذا الفضاء البَغيضِ المُعتِمِ الضمير وجدتُني مُعلقاً بالمقلوب شهقتُ بكيتُ صرختُ أعيديني إلى أحشائِكِ جنيناً يا أمي لا أريدُ رؤيةَ هذا العالم المُتوّحش لم يَعي أحدٌ صُراخي أسكتوني سكتُّ إبتلعتُ صوتي ولم أعدْ أبكي استنزفتني عِجافُ السنين طال احتضارُ الخريف تكدسَ الشُحوبُ على ملامحي وحيدٌ في صحاري التيه أحدُ قافلة أحزاني ... كأن روحي إستعذبت مآقي ألأنين ومازلتُ أسمعُ تهويدةَ أمي تلك الأبديةِ الحُزن " دللول يالولد يبني دللول ...عدوك عليل وساكن الچول" آهٍ آه يا أمي نفذَ صبرُ المركبِ الذي سيقلّني اليكِ أحملُ جُرحي عميقٌ هو جرحُ غضبِ الطعنةِ ألأخيرة أوصلني لذروةِ ألألمِ فعجزتُ عن الصُراخ ها هو الموتُ يمتصُني ما بين دمعةٍ مهشّمةٍ وضحكةٍ كضحكةِ المطر تتغشاني سكرة الوداع أرقبُ تلاشي الظلال أرتشفُ من ألأسى مُرّه أقتاتُ الفراغَ المَهول أقضمُ أناملَ الحسرة روحي لا قرارَ لها من الرعشة وفي عينيي قصيدُ الحزنِ والوحشة سألقي مِسوداتِ أشعاري وأشيائي في النهر لئلا يوقظُ غريبٌ ذاكرتي أنشرُ أشرعةَ الصمت أتوسدُ رمالَ العُزلة فعلى راحتي تجلتْ الخاتِمةُ وأذعنتُ لمجرى القدر آتٍ هو اليومُ الذي سيخلِصُني من أوجاعي مسجىً على صخرة يدثرني صقيعٌ مدقعٌ ....ولا أرتجف أنتظر دوري أُحملُ ... أُمَرجحُ على وقع خُطىً متسارعةً إلى المنفى تنتهي رحلتُهم المتعِبةُ ... يُرعِبُهم ما عَلِقَ عليهِم من غُبار ... ينفضونه يتركوني وحيدا الارضُ فقط ستفردُ لي ذراعيها تحتضنني ... تعتصِرُني اشتياقاً أنزفُ مِلحَها لأستحيل ترابا سيزورُني الغَمامُ كلَّ عامٍ يغسلُ شاهداً "كان هنا" تُوقدُ شمعةٌ... تُسجى زهرةً ...وأعوادُ بَخورٍ مُبعثرة تتباعدُ ألأعوامُ ...ثم ...... أُنسى ..... ..................................
google-playkhamsatmostaqltradent