recent
أخبار ساخنة

واجبات فوق العادة "الواجب الرابع" جسور جوية للقاهرة ويوغسلافيا

Site Administration
الصفحة الرئيسية
مطار القاهرة,مطار القاهرة الدولي,تكدس مطار القاهرة,مطار القاهرة صالة 2,مطار القاهرة الجديد,مطار القاهرة الدولى,انفجار مطار القاهرة,مطار القاهرة يمنع سفر,مطار القاهرة بيج رامي,القاهرة 24,مطار القاهرة الدولي القديم,مطار القاهرة الدولي الجديد,من مطار جدة الى مطار القاهرة,وصول البيج رامي مطار القاهرة,مطار القاهرة الدولي من الخارج,انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة,حركة الطيران من داخل مطار القاهرة,القاهرة,(مصر للطيران) (مطار القاهرة الدولى) (رحلةطيران),مطار القاهره مصر cairo international airport

واجبات فوق العادة
"الواجب الرابع"

جسور جوية للقاهرة ويوغسلافيا

داود سلمان الشويلي

كنا قد عدنا من الدول العربية التي توزعت عليها طائرات سربنا/43، والسرب الآخر/33.

 فبعض الطائرات ذهبت مع طاقمها الى اليمن، وبعضها ذهب الى السعودية، والبعض الآخر ذهب الى الأردن، وكنت أنا ضمن طاقمها في الأردن.

ان الحرب، وبكل صفحاتها، بحاجة الى ديمومة ما تستهلكه من أسلحة وعتاد، ومعدات عسكرية، وقد كانت الحرب الايرانية العراقية مثل كل الحروب هي بحاجة ماسة لذلك، ولما كنا بلد غير مصنع لهذه الاسلحة، والأعتدة، والمعدات، سوى اليسير منها، فإننا نظل بحاجة الى دول متقدمة في هذا المضمار، وهذا ما حدث لنا.

كانت علاقاتنا مع مصر مقطوعة في فترة الحرب، فيما كانت سلطنة عُمان ما زالت تحتفظ بتلك العلاقات، كنا بحاجة لمن يبيعنا عتاد خاص بالمدفية الروسية وكانت مصر عندها هذه الأعتدة.

وفي صباح يوم ما سافرنا الى القاهرة، وكان خط رحلة طيراننا (Flight route) الذي نسلكه حسب تعليمات القيادة للطيارين والملاح هو خط الحدود الدولية بين الأردن، والمملكة السعودية حتى نصل الى البحر الأحمر، ونطير فوقه الى مصر، وبعدها من فوق الأقصر الى أن نصل الى مطار القاهرة الدولي، الجانب العسكري. 

عند هبوطنا في مطار القاهرة الدولي، الجانب العسكري، نجد سيارات محملة بقنابل المدفعية من المصانع المصرية التي أنشأها الروس لهم لأنها كانت زائدة عن حاجة أسلحة مدفعية الجيش المصري، بعد أن أبدل السادات مصادر تسليحه من الاتحاد السوفيتي الى أمريكا. 

نعود في اليوم نفسه الى العراق، وبنفس خط الطيران.

بلغ الطياريين فيما إذا سألتهم المراصد الجوية الأردنية عن وجهة الطيران يدخلوا الأجواء السعودية ولا يجيبوا على النداء، وإذا سألتهم المراصد السعودية عن وجهة طيرانهم يدخلون الحدود الأردنيه ولا يجيبوا على النداء،. 

هكذا ينتهي خط طيراننا، وكان في ذلك مخاطر كثيرة.

كانت العلاقات الدبلوماسية مع مصر مقطوعة كحال الكثير من الدول العربية بعد زيارة السادات لاسرائيل، وإنعقاد مؤتمر القمة العربي في بغداد، القمة التاسعة عام 1978، 1979، واتخاذ قرارا عربيا بقطع العلاقات مع مصر. 

مع العلم ان السادات قد قتل وأصبح حسني مبارك رئيسا لمصر، ولكن الأمور ظلت كما هي، والعراق قد جعل من حكومة عُمان وسيطا بينه وبين مصر حول شراء قنابل المدفعية الروسية من مخزون مصر المتروك بعد أن طرد السادات الخبراء الروس وحوّل مصادر تسليحه من الاتحاد السوفيتي الى أمريكا.

استمر الجسر الجوي طويلا، وفي احدى السفرات تعطلت طائرتنا، واتصل كابتن الطائرة بعد أن ذهب الى السفارة العُمانية، ومنها تلفن الى العراق حول العطل، وما نحتاج له من مواد "سبير بارت" للطائرة. 

بتنا في الطائرة تلك الليلة حتى جاءت طائرة اليوشن الثانية وصلحت طائرتنا، وعدنا محملين بالقنابر الى العراق واستمر الجسر الجوي كل عصر يوم تذهب طائرة اليوشن الى مصر وتعود في اليوم نفسه.

الذهاب الة مقال اخر للكاتب داود سلمان الشويلي من هنا

google-playkhamsatmostaqltradent