شارع المتنبي هو رئة ثقافية تنعش انفاس بغداد أدبياً وثقافياً وعلمياً ويقع ذلك في قلب بغداد عاصمة العراق ، جمعة شارع المتنبي تكاد تكون ظاهرة متفرده عن كل العواصم والمدن.
هو عبارة عن كرنفال اسبوعي تتفجر فيه الطاقات الابداعية، في شتى الثقافات الفنية والادبية المتنوعة دون قيود أو ضوابط أنه الفضاء الحر والمباشر بين المبدعين والجماهير.
رغم كل ما مر به المثقف العراقي من تهميش لدوره في قيادة المجتمع وتقطعت عرى التواصل في تلاقح الافكار كان شارع المتنبي مقتصراً على هواة الكتب.
لم يدر في خلد أحد أن يتحول هذا التجمع الى كرنفال اسبوعي بل يوم مقدس للمثقفين والشعراء والادباء والفنانين المطربيين والموسيقين والجمهور .
أحياء تلك الفقرات حين تتنقل الجماهير مثل عاملات النحل على كل تجمع من التجمعات كأنها تبحث عن الزهو.
هناك تجمع يبحث هموم الوطن والمواطن، وهناك تجمع يحي التراث وهنالك رابطة المرسى للشعراء الشعبيين، وهناك تجمع للفنانين والموسيقيين أنها أجمل رحلة يوم الجمعة.
لقد أعجبتني مداخلة من أصدقاء بل أخوان لي من بلد عزيز على قلوبنا انها مصر الكنانة مصر الثقافة مصر العروبة , يوم نشرت على جداري في الفيس بوك صور لي مع أصدقائي في جمعة المتنبي في يوم 4 آب 2017 ولقد تفاعل أصدقائي مع المنشور ولكن الذي جذبني الى أن أكتب هذا المقال المتواضع مداخلات اخوتي الاساتذة الشاعر أشرف سعد , والاستاذ الشاعر عبد الرحيم زيادة وكما جاء فيما كتب من وتعليقهما بعد شرحي لهما عن جمعة المتنبي هايد بارك العراق :ـ
الله عليك الله عليك والله وانا اقرا شعرت فعلا بأنني متواجد معكم كلماتك قرأتها في لحظات لكنني عشتها أعوام (الشاعر أشرف سعد)
ذكرتنى بالصالونات الأدبية فى مصر عندما كانت الطبقة الأرستقراطية تهتم بالأدب والآداب قبل ان تفقدها الآن شئ عظيم وقيم ... فى وقت تسحق فيه كل مظاهر الحضارة أنتم معقل الفكر الصامد جنود فوق العادة بنادقكم أقلام ومداد أن جف البحر يوما فلتمدوه بالزاد. ( الكاتب والشاعر عبدالرحيم زياده )
لذلك قررت هذا اليوم أن أجمع من صور مهرجان جمعة المتنبي ما جادت بها عدستي أكراماً واعتزازا بهما.
تبدأ رحلتي من الصباح الباكر قاصداً شارع المتنبي كما هو حال مثقفي العراق ومثقفي بغداد من الكتاب والشعراء والفنانين والمطربين والموسيقيين والهواة والرسامين ومشاهير في عالم السياسة والتلفزة والزائرين تبدأ الرحلة الى ساحة الرصافي التي يتوسطها نصب شاعر العراق الكبير معروف الرصافي وبعدها أدخل الاتجاه الايمن الى شارع المتنبي وعند مدخل الشارع الى اليسار ستجد هنالك الكتب تفترش الأرض أنها زاد العقل وزاد المثقفين وزاد طلاب العلم وملاذاً لهم ستجد ما يبهرك في شارع على جانبيه مئات الالاف من الكتب بل الملايين معروضة على الأرصفة وتغيب بين العناوين والاسماء ومختلفة بين مصادر النشر ماهو قديم وماهو جديد وتبدأ رحلة البحث بين تلك الأسماء والعناوين هنالك من يأتي من أجل عنوان معين لكتاب وآخر يبحث ولم يقرر وتنتهي الجولة بنهاية الشارع المطلة على سوق السراي الخاص بالأدوات المكتبية وأعرج على مطعم كبة السراي لكي أتناول الفطور وهي أكلة عراقية وفي مطعم قديم بقدم السوق بعد العناء الفكري في الإبحار في محيط الكلمات وبين عناوين الكتب والاسماء .
بعد استراحة قصيرة في مقهى الشابندر التي تزدحم بالزوار نغادرها باتجاة تمثال المتنبي الذي يعانق مياه دجلة ويعاتبها ويشكو لها وتشكو له همومها ويحضرني قول محمد مهدي الجواهري وهو يناجي دجلة معشوقته الأزلية :ــ
حَيّيتُ سفحَكِ عن بُعْدٍ فحَيِّيني
يا دجلةَ الخيرِ، يا أُمَّ البستاتينِ
حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذُ به
لوذَ الحمائمِ بين الماءِ والطين
شارع المتنبي رئة المثقف العراقي
*****************************
الجزء الثاني
********
أستكمالاً لرحلتي في مهرجان المتنبي الاسبوعي لما وصلت في جولتي بشارع المتنبي الذي قسمته الى ثلاث أجزاء لعدد الصور المرفقة لكي تعطي جمالية للموضوع وتغني القارئ لكي تعطيه فكرة وبشكل موجز …
أصدقائي الأعزاء الأساتذة الشاعر أشرف السعد وعبد الرحيم زياده وكافة الاخوة القراء ومن ضمنها بنت بلادي المغتربة ياسمين ياسر بعد ان تركنا مقهى الشابندر بأتجاه تمثال المتنبي نعرج نحو باب المركز الثقافي البغدادي وهي الجولة الثانية لينتقل الجمهور مثل نحلة تتنقل بين الأزهار لتجمع رحيقها لكي تصنع منه الشهد ذو طعام سائغ من الثقافة والأدب والفن بوابة المركز الكبيره وكأنها قلعة من قلاع القرن الثامن عشر تفضي الى ساحة كبيرة يعرض فيها منتجات واعمال يدويه وتجمعات تطوعية طلابية ورسامين وهناك قاعات تحيط هذه الساحة خلدت بأسماء فنانين وشعراء وكتاب وعند كل باب قاعة تجد هناك دليل لبرنامج القاعة انه عمل جميل ومنظم علما ان كل الذين يقدمون المحاضرات والمنتديات متطوعين دون مقابل …
*ونبدأ بقاعة شناشيل والتراث البغدادي وقراء المقام العراقي وخبراء وأكاديميين في مجال التراث وتزدحم القاعة بالرجال والنساء شيباً وشبان حتى تفاجئك أن تواجد البنات في هذا الملتقى بأعداد كبيرة كلهم جاء يبحث عن التراث وعن اغاني عراقية قديمة تداعب مسامعهم دون أن تصاحبها الموسيقى حناجرهم تصدح بمقامات الصبا والنهاوند والبنج كاه والرست والبهيرزاوي مع شرح عن نوع المقام ولا يفوتني أن أذكر أحد المقرئين كان يلقي على الاسماع قصيدة فصحى وبعد نهاية وصلته بعد أن غير من حركات اللغة العربية قال احدهم ممازحاً اليوم لن ننجو من انتقاد أهل النحو الجالسين بالقاعة وأن دور الاستاذ نبيل عبد الكريم الخبير في التراث الشعبي والاستاذ طه غريب والانسان الرائع خالد السامرائي ورغم ما اصابه هو مواظب على الحضور لقراءة المقام في قاعة شناشيل وكل هدفهم الحفاظ على التراث البغدادي الاصيل ولا يمكن نسيان دور الجمهور في التفاعل مع هذه الفقرات وهذه القاعة لم تتأخر يوما من أيام الجمعة إلا في رمضان .
* قاعة نازك الملائكة والاستاذ الشاعر عادل الغرابي والاحتفاء وتوقيع نشر الدواوين الجديدة والقصص وعرض انتاجاتهم والقاء الشعر وتسليط الضوء على الادباء والشعراء .
* قاعة والسياب والجواهري وجواد سليم وعلي الوردي
* قاعة شاشة السينما الصغيرة وعرض افلام لازالت لم تنشر وتسليط الضوء على الوجوه الشابة في لقاء ثقافي جميل ولقاء حميم يحضرة الكتاب والفنانين والجمهور يشارك في كل هذه الفعاليات الثقافية وتجد كل القاعات مزدحمة رغم حرارة الجو.
* قاعة جاليري الرسم وتعرض لوحات جميلة لفناني الرسم وتحملك في عالم الخيال والجمال كل لوحة تجذبك لترى اجمل منها في مكان اخر .
ساحة المركز تجد هنالك طلبة كلية الأسنان وهم يحاولون التعريف بأهمية الأسنان وتقديم النصائح وهناك في مكان أخر مجموعة تحاول ان تناقش مسألة العنف وهناك مجموعات للسلام وهناك مجموعة أخرى لمناقشة كتاب معين وهم شباب بعمر الزهور يتفاعلون مع الجميع بجمال وود .
في هذه الجولة تحس أنك مثل طير طائر في عالم الاحلام تأخذك النشوة والتفاعل والحديث ولقاء المشاهير من الفنانين والرياضيين والعلماء والشعراء والأدباء ومقدمي البرامج .
هنا أترك لكم التمتع بالقراءة ومع الصور المرافقة والى لقاء في الجزء الثالث .
شارع المتنبي رئة المثقف العراقي
*****************************
الجزء الثالث
********
كلماتي قد ينضب معينها وتجف وتصبح مثل صحراء قاحلة أمام أبداع من تطوع دون مقابل أن يقدم موهبته الى الناس ويسعدهم وقال احد الفنانين أني عندما أرى الناس البسطاء سعيدين بمشاركتهم معنا في الغناء إنها تعادل الملايين التي نكسبها من الحفلات .
يا صديقي أمسك بيدي لكي ترى عجباً ناس يتحدون الموت الذي يحيط بهم يتحدون الانشقاق كي يتوحدوا تختلف معهم تختلف آراؤهم تجدهم يقولون الاختلاف لايفسد للود قضية هذا هو حالهم وتخرج بنتيجة أنك في فضاء الحرية بينهم قل ما شئت أنت لست معاتب على ما تقول أنت حر هذا هو حال المثقفين في القشلة .
بعد أن تركنا المركز الثقافي البغدادي نعرج يساراً باتجاه السراي الحكومي القديم من زمن العثمانيين أنها القشلة تسير بين قلاع عالية وتراث تحس به على اليمين بناية أطلال مهدمة رغم ذلك هي جميلة بجانبها المركز الايطالي العراقي للآثار وتدخل من باب واسع يفضي الى ساحة القشلة وحدائقها التي تعانق شاطئ دجلة تواجهك منارة وساعة القشلة وهنا تبدأ انطلاقة أخرى مع الابداع تتجه الى حلقات موزعة هنا وهناك يلتف حولها الجمهور أنها ستجد أنت ضالتك وفيما تحب .
حلقات النقاش السياسي , حلقة الحوار المتمدن ,حلقة التيار المدني , حلقة الاقتصاد , حلقة الأدب العالمي , كل هذه الحلقات هي بمشاركة الجمهور بحوار أسمعك وتسمعني أوصل صوتك بدون خوف .
هناك منتدى المرسى للشعر الشعبي تجد فيه شعراء وهواة مشاهير من الشعراء تجد فيها الشاعر علي الشرقي وأخرين تجد فيها نساء شاعرات وشباب تجد فيها سجال بالابيات والمحاورة والمطاردة الشعرية على الهواء بلا مونتاج او سابق انذار تجد ما يبكيك وما يضحكك تجد قصائد الغزل ويطول شرحها .
رابطة شعراء وأدباء المتنبي مسرح صغير لكنه كبير بالعطاء عالم أخر الجمهور يشارك لم يقتصر على الشعراء بل تسمع منه أعذب الألحان أنه مسرح متكامل .
وهناك حلقات المطربين والموسيقيين تنتشر هنا وهناك ويلتف حولهم الجمهور وتسمع أجمل الالحان الريفية والحديثة والتراثية وتحلق بك عالياً وتنسى الهموم .
رابطة مساندة القوات الامنية والحشد الشعبي .
تتعدد الاسماء وتكثر المواهب التي ترتاد ساحة القشلة لتقدم أجمل الألوان المتنوعة وحوادث جميلة وأحداث تجعلك تبكي وتقف عندها المطرب رضا البياتي وهو يغني جميع الالوان الطربيه العراقية كان في وصلة غنائية بصرية وجاءت بنت من بعيد تركض لتسمع هذه الوصلة الغنائية وعند وصولها انتهت الأغنية صفقت بيديها وقالت (حرامات ) سمعها رضا فقال لها ماذا تحبين رغم أن الوقت أزف للرحيل قالت عمو أريد أن أسمع اغنية (يابو العود ) وطلب من الجمهور ان يفسحوا لها المجال لتجلس قريبة كي تسمعها بصورة جيدة , ولا انسى جمال الاسمر والشاعر سعد الشريف من الانبار حين ألقى قصيدة يا طيور الطايرة التي ابكت الجميع ومن ضمنهم انا وكان شعرا وغناء ولكن جمال الاسمر أحتضن سعد الشريف وأخذوا بالبكاء وجعاً على الوطن وحبة المغروس في قلوبنا ومن هذا الموقف أنتجوا أبريت سوياً على مسارح بغداد فهي بذرة وهطلت عليها الامطارفأنتجت فن راقي بين الشعر والغناء .
االفنان الرائع والمطرب عزالدين الماجد أبو العز موهوب ذو أخلاق راقية أنسان بسيط محب للجميع عندما تسمعه تذوب ويحلق بك عالياً في فضاء الغناء يشاركه الجميع عندما يراني ينشد أغنية ليلى مراد (ليه خلتني أحبك ) ويقول هذه الى صديقي الاستاذ مالك , ولا ننسى أبو مهند , والموسيقيين الرائعين لا تحضرني أسمائهم .
جذبني شاب يعزف على آلة السكسفون منفرداً متخذ حائط من المبنى جعله مثل المسرح لتحيط به الجماهير ويعزف مقطوعات عراقية وعربية واجنبية يقول انه تعلمها بشكل فطري واول مكان قدم فيه موهبته هي في جمعة المتنبي ومنها عرفة الوسط الفني انه الشاب أحمد رحيم البغدادي..
وقال الأستاذ الشاعر أشرف سعد من البلد العزيز على قلوبنا مصر وأنا أنقل له جمعة المتنبي خطوة بخطوه في رسالتين منفصلتين جمعتهما سوياً ومفادها ...
إن كان نهر النيل يفصله عن نهري دجلة والفرات فواصل .. فلقد شققنا أنهار محبة وود .. وغرسنا على شطآنها أزهار إخلاص وإحترام .. وجعلنا من مائها العذب السلسبيل أحرف وكلمات نرقى بها فتعلو تناطح سحب الفكر والأدب .. وتتساقط قطرات ندى على ربوع العالمين .. فيا ابن أرض الخلافة سلاما من حنايانا ونسرينا وريحانا .. شكرا على هذا الإحساس الذي رميت بنا فيه
آراك تهاتفني وتدعوني لزيارة ( المتنبي) وشعراء عصره . وحين التقينا أخذتني وشددت على يدي فرحا مسرورا . فقلت هيا بنا ( المتنبي ) في انتظارنا .. ها هو يرانا . إنه يبتسم . أرى عينيه تنظرنا . هيا نسرع نحوه . مد يدك لتصافحه . فلما مددت يدي إذ بقصائده تصافحني ….
والله وكأني أسير معك خطوة خطوة أرى بعينيك الفنانين والشعراء والمفكرين والأدباء أرى الضحكه تخرج من قلوب الصبايا أرى الشباب يخرجون ويدخلون ليتعلموا كيف الحفاظ على تراثكم اسمع بأذنيك القصائد وهي تلقى من قلوب الشعراء اصفق بيديك لموسيقى يعرفها أهل الطرب اقرأ بعقلك كتاب في الأدب اطير بجناحيك على ربوع العراق نتنسم عبق عاصمة العلم والثقافة ...جميل هذا الشعور استاذ مالك …
هنا أترك لكم التمتع بالقراءة ومع الصور المرافقة والى لقاء في الجزء الرابع ورسامي ونحاتي شارع المتنبي وساحة القشلة
الجزء الرابع والاخير
**************
بعد أن حلقت أرواحنا وأصابتنا النشوة وعم بنا فرح كبير مما سمعنا من الشعر والطرب الاصيل وبائع الناي الشاعر شاكر الساعدي يشدو لحناً حزين وتتلاعب أصابعة على فتحات الهواء ويشدو من الشعر ما طاب أترك تلك الاجواء الصاخبة إلى مكان الهدوء والسكينة تحتاج الى أن تتأمل وتحلم ترى الايادي تتكلم وتنطق بهمس وسكون .
يتخذ مكان من تحت سقف أيوان ويرتب كرسية ولوحة الرسم والالوان ليرسم ما يحلو أو ترى معارض الرسم هنا وهناك تعجبك أناملهم حين تتحرك بخطوط لتظهر تلك الخطوط على شكل رسم جميل هنا في هذا المكان سيجدون ظل الابداع مواهب جميلة .
بعد أن أستقر بنا المقام هنا للتنقل بين رسام وآخر كل واحد له أسلوبه في الرسم وخطوطه من يرسم الوجوه ومن يرسم الطبيعة رسامين صغار وكبار لم يجدو مكان لهم بين الكبار ولكن وجدوه بين جمهور المتنبي المثقف والزائر لهذا المهرجان أنها شجاعة أن تواجه الجمهور بالمباشر.
وننتقل الى منظمة المتحف المتجول الثقافي تنقلك تلك القاعة الكبير الى عالم الحضارة والتراث والارث العظيم الذي يمتد الى 7000 سنة والفلكلور ستجد كل ما تطيب له النفوس وهنالك نحاتين هواة لم يكونوا خريجي أكاديميات متخصصة بل هم على الفطرة احتضنتهم هذه المنظمة كي تصقل مواهبهم وهنا وهناك تجد الرسوم وتجد الاعمال اليدوية وبأشكال ومواهب كبيرة تترك في النفس فرحة .
أزفت الساعة للإشارة الى أذان ظهر يوم الجمعة وصلاتها لكي نذهب الى احد الجوامع المحيطة بالمكان أما الى جامع الحيدر خانه أو الى جامع العاقولي أو الى مرقد عثمان بن سعيد العمري في نهاية سوق الهرج أو الى جامع الاحمدي أو الى جامع المرادية هنا تنتهي رحلة الجمعة بالذهاب الى مقاهي ساحة الميدان مقهى الاسطورة أم كلثوم أو مقهى ديكان أو مقهى أم كلثوم أو مقهى الزهاوي ومقهى حسن عجمي كلها تاريخ …
وأنا أسجل لكم هذه التفاصيل بصفتي واحد من الجمهور الذي يتمتع بفضاء الحرية وفضاء الأدب ويغوص بين أوراق الكتب والكلمات ليفك طلاسمها ويفك شفرتها ويسبر أغوار الزمن السحيق ويقرأ ما يخبئه له الحاضر والمستقبل لم تكن لي صفة تختلف على الاخرين ولكني نظرت الى كرنفال المتنبي برؤيتي وبعيون اخوتي أشرف سعد وأخي وعبدالرحيم زياده فكانت كأني دليلهم بالكلمات حلقنا سوياً بمسمى الطيران أراءة منطقة فبارك الله بكم أخوتي .وبارك بكل من ساهم وعلق وشارك منشوري وكل من تمتع بقراءته للمنشور دون أن يترك بصمة الاعجاب .
دمتم ودامت محبتكم .
بقلم / مالك عبد القادر المهداوي