قصيدة " الحنين
الى الوطن"
خليل سمين الخزرجي
قال لي أريد العودة من أمريكا الى بغداد ولكنِّي أخشى أن ...
قلت فيها:
قل للذي رامَ الحضــور لحيِّـنا
أنَّا نثرنا الــدرب ورداً أضوَعِ
بــغدادُ لاتنسى بَنيــهـا إنَّــها
أُمٌّ سَقَتْ لَبَنَ الوَفَاء بمرضعِ
هيَ هَالَهَا جَفـوَ الأحبــةِ رُبَمَا
أوعاقهَا إبنُ الفضيلةِ لو تَـعي
قَد لاذَ مِن جُـورِ الخليقةِ إبنُها
ومُجيرَهُ ..هوَ قاتلي بالمبضعِ
قالت بحــــــــزنِ الـوالــداتِ تـألُّـمَاً
لولا لجئتَ لصاحبٍ في مَصرَعي
أوَمَا دريتَ القلبَ ظل مكابداً
كالطيرِ يقفزُ بينَ أَغصُنِ أضلعي
مـــــا بالُ أبنائي تفر ُّالى الذي
سَفَكَ الدِماءَ ولم يزل بتوسعي
أم غركم نِعَمُ الحياةِ وزهوِها
تِـــلْكَ البِلَادُ تَرَفَّهَتْ بِتَصَدُّعِي
قالوا .وجدنا ديننا في طبعهم
قلت الضميرَ يقضُّهُم في المضجعِ
أهل الرذيلة والبوائق والأذى
صفة الفضيلةَ والمراحمَ تَدَّعي
أرأيت ذئباً كاسراً قد يرعوي
بفريسةٍ .. شاةٍ بسهلك ترتعي
أبو غيث الخزرجي ..
أسميتها الحنين الى الوطن ..فهل من تسمية أنسب..؟
تم في 16/11/2017