قصيدة
كبرياء أنثى عاشقة
الشاعرة
ريم علاء محمد
لِمَ قَد يَخالُ إليكَ أنيّ عاشقة
وبكلِ حرفٍ من حروفكَ عالقة
اتظنُ أنكَ في الصياغةِ بارعٌ
أم منكَ أضواءُ التألقِ بارقة
أعنيدةٌ مثلي تهيمُ بهمسةٍ
ذات أشتياقٍ في حروفٍ ناطقة
اتركَ غروركَ فالشعورُ مغايرٌ
لستُ التي في بحرِ حبكَ غارقة
سَطر دواوينَ الجمالِ تتابعًا
وارسم زهورًا في سطورٍ عابقة
********
اكتب عن الوطنِ الجريحِ قصيدةً
ضَمدًا تكون لكلِ فتقٍ راتقة
دَع عنكَ أشعارُ التغزلِ والهوى
واعتق فؤادكَ نارَ عشقٍ حارقة
مَن تستحقُ بأن تكون حليلة
بقصائدٍ فيها العذوبة دافقة
كُن راكزًا لا لا تبالغ وامتعض
لَيستْ بهنَ بذي صفاتٍ خارقة
ابعد نواظركَ النساءُ مصائبٌ
وبكيدهن كمائنٌ متناسقة
بحلاوةِ الهمسِ المنمقِ عادةً
سمٌ دفينٌ في كؤوسٍ غادقة
ما قلتُ هذا القولَ إلا خشيةً
من أن تَمَسُكَ في التوددِ طارقة
*********
ما شأنُ قلبي إن عُشقتَ وإن
سرى، ذاكَ الهديرُ الى قلوبٍ خافقة
احذر هدوءا فالهدوء شرارة
عند الهبوبِ يكون نارًا ماحقة
الشأنُ فيكَ وفي فؤادكَ فاحترس
كي لا تصيبكَ من جنونٍ صاعقة
وأنا اجاري في سكونكَ ثورة
أَنهتْ صمودكَ في سنينٍ سابقة
فلذا تَريث في الخيالِ ولا تكن
طيفًا مباحًا في ليالٍ شائقة
لو أن روحًا في هواكَ تمايلت
حتمًا تراني دونَ شكٍ زاهقة
في كلِ حرفٍ تُستضاءُ ملامحي
أزدادُ شوقًا في شموخكَ سامقة
إني أُحبكَ في الغيابِ وفي اللقا
كفراشةٍ روحي لعطركَ عاشقة
***********