دعوة ساذجة للحوار
تنظيمات خارجة على القانون
راسم العكيدي
كم هي ساذجة الدعوة للحوار مع احزاب مسلحة ومسلحين خارجين على القانون وتنظيمات خارجة على الدولة...
فتلك تنظيمات وافراد تُركوا زمناً وعلى مدى حكومات كان رؤوسائها ساذجين لا حكماء ومثاليين لا مجازفين ادعوا انهم مع الخير والشر معهم...
ادعوا انهم يحملوا للخير الوعود والحل والشر يحيطهم بل ان بعض رؤوساء الحكومات كان الشر معهم ويساعدهم وخسروا كرؤوساء واعدين وخسر من معهم لانهم وقعوا في ايهام الذات وايهام الشعب...
حينما حاولوا تبديد مخاوفه من السلاح الخارج على القانون والسلاح المنفلت ومنهم من شن الحروب وادعى النصر، واعلنه ومنهم من اسسس اجهزة ومارس سياسة المكافحة...
لكنهم جميعاً لم يدركوا سياسة المعالجة الحقيقية الجذرية لانهم لم يتبعوا اسلوب مكافحة الاسباب ومعالجة النتائج لكي لا تتحول الى اسباب في المستقبل فخسروا ولازالوا يحاولون العودة، بنفس الوعود وبقوا ساذجين ومثاليين وظلوا واقعين في العشق الممنوع.
مكافحة الاسباب؛ لان من حمل سلاح جنى مصالح، واسس محميات طائفية مسلحة، بدعوى حماية مكون من مكون اخر...
فاصبح امبراطورية مسلحة ودولة داخل الدويلة ويمكنه اسقاط الدويلة باستعرض صغير وبسيط ويجبر القوى الامنية والعسكرية على الانسحاب...
يضطر المسؤولين على الاختفاء والهروب من المواجهة تحت ادعاء عدم التورط بالدم لكنه يترك المسلحين واغلين بدم الابرياء تحت ذريعة مكافحة الارهاب وحماية المكون.
رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة يصمت عن محاولات مضادة للدولة واجهزتها الامنية والعسكرية والمضادة لقناعاته الامنية والسياسية وهذا السكوت يعقد الحل والمعالجة واي محاولة ستكون بعد فوات الاوان ستفاقم الازمات.
ان الخوف من التورط استراتيجية تفاقم ازمات تراكمت لانها تركت تحت وطأة الخوف من التورط وان عودته على اعمال غير عسكرية وهي غير مجدية مع تنظيمات شبه عسكرية تابعة لاحزب سياسية مسلحة.
تستثمر الوجود في السلطة لاعاقة الحكومة واستخدام القوة في تحويل الاعاقة الى منع مفروض بالقوة وتستثمر غطاء الشرعية المزدوجة كغطاء سميك وثقيل لا يجرؤ مسؤول مهما بلغت قوته ووجوده الامني والسياسي على رفع الغطاء.
لان قائدها ورئيس الحكومة يخاف من التورط والتراخي اسوء من التدخل واخطر من التورط وليس افضل منه...
ان الدولة يجب ان لا تعمل بفعل او لا فعل بل كقوة عظمى على مستوى الداخل مقارنة باي قوة مسلحة خارجها وتهددها وهي اي الدولة ورئيس حكومتها ان لم تتدخل فان الخطر يتجاوز اعتاب وعمل ورزق المواطن ويصل الخطر لاعتاب الحكومة وقد وصل بالاستعراض والفعل الواضح الفاضح.
الاسوء على الاطلاق ان رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة يؤكد انهم يدفعوه لرد فعل ولن يكون له رد فعل وهو اسوء وادنى بكثير من اللا فعل ويغيب الفعل...
تحضر الدعوة الساذجة للحوار مع التنظيمات السياسية الدينية المسلحة لتحضر مع الحكومة الخائفة من التورط الغائب...