خمسون عاماً
والنضال يمرُّ من دون الأغَرْ
خسئت وما طال القدرْ...!
الشاعر والباحث
كريم مرزة الاسدي
خمسون عاماً !! .....سارقي النيران والجمرات من موجِ البحرْ ......يا قاتلي حلمَ الطفولةِ والغيابِ ومَنْ حضرْ!! ...أوَ تسخرون ؟!! ...وعصركمْ عصر الهزائمِ يُحتضرْ!!.....عصر المقابرِ والنخاسةِ والعمالةِ والغَجرْ!! .....ما أدنس الأخيار منكم ْ ، (قحبةٌ) ......تعلو على أشرافكمْ.....جيفِ العظامِ وما نخرْ !!
مرَّت خمسون عاماً على نضالي المرير من بلدً إلى بلد ، ومن مهجرٍ إلى مهجرٍ ، ومن قلم إلى قلم ، ومن صفحة إلى صفحة ، ومن علم إلى شعر ، ومن درس إلى نشر ، والحصيلة نمني النفس لو عاد المباد، إليكم ما تبوح به النفس في لحظات شعرية من عمر الزمان اللازمان !! إليكم القصيدة:
خمسون عاماً
والنضال يمرُّ من دون الأغَرْ
خمسون عاماً والنضالُ يمرُّ لا
شمسٌ بساحته
ولا حلَّ القمرْ..!!
بئس المطايا والخطايا والزُّمَرْ
خمسون عاماً...!!
والقيود تروم لحظات العثرْ ...!!
خمسون عاماً والطغاة يلاحقون على الأثرْ ...!!
خمسون عاماً والطغاة يلاحقون على الأثرْ ...!!
إثر الأثرْ
خمسون عاماً يا لها ...!!
خسئتْ ، وما طال القدرْ ...!!
خمسون عاماً...
يا لطعنات الظهرْ..!!
والمارد الجبار يرميهم بصلدات الحجَرْ ..!!
ويزيدهمْ حُفَراً ، إذا حفروا الحفرْ ..!!
بئس الروافدُ والدعائمُ من صورْ ...!!
خلّففتها زمراً ... إلى جنب الزمرْ
بئس العقولُ إذا تناهبها الصِغرْ
من عهدِ آدمَ والخطيئة للخطيئةِ بالحجرْ
بئس التمايزُ بينَ أعراقِ البشرْ
بئس التمايزُ بين أجناس البشرْ
بئس التمايز بينَ أديان البشرْ
بئس التمايزُ بين زيدٍ أو عُمَرْ
حذرٌ ...حذرْ ...!!!
حذرٌ ...حذرْ ...!!!!
خطَرٌ ...خطَرْ...!!!
خطَرٌ ...خطَرْ...!!!
إنَّ العراقَ لفي خطرْ..!
يا بائعي أرضَ الحضارةِ والمآثرِ
بالكراسي والمناصبِ والعهرْ
من علّمَ الدين الحنيف على المسبةِ و النحرْ..؟!!
جرّ ٌ و جَرْ
دفع الضريبةَ مَنْ خسرْ !
دفعَ الضريبة مْنْ نُحرْ...!!
عاش الضمير المستترْ ...!!
عاش الزعيم المنتصرْ ...!!
عاش القصر...!!
بكروشهِ ...بـ (.....)
عاش العُهرْ...!!
وضريبةٌ قد سُدّدتْ رأساً لطفلٍ قد نُحِرْ ...!!
عِرضاً لخدرٍ قدْ كُسِرْ...!!
شيخاً تلاقفهُ القبرْ...!!
عاش النصرْ ... عاش القصر ... عاش الضمير المستتر ... عاش الزعيمُ المنتصرْ ...!!
*******************************
خمسون عاما ...!!
ثورةُ الأحرار تدلعُ بالشررْ ..!!
برؤى البصيرةِ لا البصرْ
فتصيب خذلان القرود فتندحرْ...!!
يا بئس ما كسدت بضاعات الضميرِ المستترْ...!!
يا بئس ما كسدت بضاعات الضميرِ المستترْ...!!
خمسون عاماً ...!!
سارقي النيران والجمرات من موجِ البحر!!
يا قاتلي حلمَ الطفولةِ والغيابِ ومَنْ حضرْ
أوَ تسخرون ؟!! وعصركمْ عصر الهزائمِ يُحتضرْ!!
عصر المقابرِ والنخاسةِ والعمالةِ والغَجرْ!!
ما أدنس الأخيار منكم ْ ،
قحبةٌ
تعلو على أشرافكمْ
جيفِ العظامِ وما نخرْ !!
خمسون عاماً ..!!
والنجوم مجالها بُعد النظرْ ... !!
خمسون عاماً...!!
لا نرى شمساً
ولا انشق القمرْ..!!
خمسونَ عاماً لا نرى عشتارَ تهدي بالزهرْ!!
****************************
قال البدرْ ...:
مطرٌ ...مطرْ
جوع ونفطٌ والمطرْ
قال البدر:
ولحودنا ...
سفّت من الأتراب تشربُ بالمطر
وشبائك الصياد قد مُلئت بحزنٍ
تلعن الأمطار...ما جاء القدرْ
وتمالك الصيادُ ينشرُ بالغناءِ
على أفولٍ للقمرْ
مطرٌ....مطرْ
والحزنُ يبعثه المطرْ
و تنشج المرزاب ماءً ينهمرْ....
أو...ذاك ما قال البدرْ!
ها... نحن نأتي بالأثرْ
أين المطرْ ....؟
أينَ الزهرْ ...؟
؟ أينَ الثمرْ ....؟
أين الليالي المقمرات على النهر؟
أين انكسار الصوتِ في نغم الوتر؟!
أين الصبايا باسمات الدهرِ
ساعات السمرْ؟!!
خمسون عاماً ...! قد مضتْ !
خمسون عاماً ... كُدّرتْ !
وما صفتْ...
دعجَ العيون من الكَدرْ
أو شعشعَ الوجهُ الصبوحُ من الثغَرْ
حزنٌ وهمٌ والنحيبُ لمَنْ وترْ
في كلّ يومٍ كربلاء
وذنبنا لم يُغتفرْ...!!
يا بئس ما زرع الأوائلُ
خلفوا ذاك الأثرْ
تلك الرزايا والجواري والسيرْ
يا ويحهمْ مَنْ ذا عثَرْ ...؟!!
يا ويحهمْ مَنْ ذا عثَرْ ...؟!!
مَنْ لصهمْ ..؟!!
مَنْ أفكهمْ...؟!!
مَنْ عارهم ..؟!
جزّارهم ..؟!!
يبني القصورَ الشاهقات ِ .. العاهراتِ
و ما ظفرْ..!!
********************************
خمسون عاماً ... !!
لا أباً لها إنْ يطاولنا القدرْ..!!
خمسون عاماً سوف نركعها وعقباها النصر
رغم البغايا والمطايا والقذِرْ
تلو القذِر...!!
وسننتصرْ ..
يا أمتي ... وسننتصر ....
والشعبَ إن رام الحياة
فلا يطاوله القَدرَ
وسننتصر ...
وسننتصر ...
وسننتصر ...
عاشَ العراقُ ودجلة ٌوفراتُها أبد الدّهرْ
وسيشرق الأمل الأغرْ
وسيشرق الأمل الأغرْ
كريم مرزة الأسدي