قراءة في كتاب
حرب احتلال العراق
الجزء الاول
اخواني واعزائي واصدقائي الاعزاء اصدرت كتابي (حرب احتلال العراق الادعاءات والنتائج 2003-2017),
بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لغزوا العراق ضد العروبة والاسلام باعتباره منار العالمين العربي والاسلامي ارتايت نشر بعض من فصول هذا الكتاب الذي اعتبره مهم للتعرف لما جرى ويجري بعد احتلال العراق
مقدمة
بدأت حرب احتلال العراق بقرار أمريكي – بريطاني خارج الإرادة والشرعية الدولية مما كان له انعكاساته من قبل المجتمع الدولي من معارض ورافض.
قد بنت الدولتان دوافعهما لشن هذه الحرب على عدة ادعاءات لم تؤيدها معظم دول العالم، كامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل قادر على استخدامها في خلال دقائق وادعائهما ان العراق يهدد الأمن الدولي وأمن الولايات المتحدة بشكل خاص وغير ذلك من ادعاءات باطلة.
بعد احتلال العراق وتوقف العمليات لم يثبت سلامة وصحة أيا من هذه الادعاءات بل أوضحت أمور ان هناك أطماع اقتصادية منها احتكار لإنتاج النفط العراقي والاستفادة من عائدات أعمار العراق وأهداف سياسية تحقق الهيمنة على هذه المنطقة الحيوية وإعادة تشكيلها بما يخدم ألمصالح الأمريكية ويفرض الوجود الإسرائيلي والايراني عليها.
كما أن إسرائيل لعبت دوراً مؤثراً في حث الولايات المتحدة الأمريكية لشن الحرب على العراق لتدمير قوته العسكرية و إخراجها من حسابات القوى العربية .
أعاني كثيراً ومعي أخوتي منتسبي الجيش العراقي الذي قضينا جُل عمرنا فيه وحتى الاحتلال في 9 نيسان / إبريل 2003 عندما نُسأل من عامة الناس البسطاء سواء داخل او خارج القطر كيف سمحتم لأمريكا احتلالها للعراق وانتم ( أي العسكر ) تتفاخرون بالنصر وتهزجون به بقوة أين قواتكم البرية البطلة.
أين قوتكم الجوية التي لقنت ايران وإسرائيلي دروس لاتزال عالقة بأذهاننا ؟!
سؤال وجيه يصاحبه العديد من علامات الاستفهام ويحتاج منا جهدا صعباً للإجابة المنطقية المقنعة لإفهام هؤلاء الناس لان معظمهم قد لا يفهم من الأمور العسكرية الدقيقة سوى ما يسمعوه ويقرؤونه من وسائل الإعلام.
كل الحق معهم لأنه من غير المتوقع أن يحدث هذا بين ليلة وضحاها بعد أن خَبّروا القيادة العسكرية العراقية طوال سنين عمرها وهي تحقق الانتصار تلو الانتصار وطنياً وقومياً وهم لايزالون يتذكرون كيف نقل العراق ثلثي قواته البرية والجوية إلى سوريا ومصر في حرب تشرين أول (أكتوبر) 1973 بوقت قياسي وساهم بهذه الحرب بكل اقتدار وقوه.
كذلك يذكر كيف وقف العراق تجاه الهجمة الفارسية على الأمة العربية يدافع عن بوابتها الشرقية للفترة 1980 -1988 لدرء هذا الخطر الذي لا يبغي سوى التوسع على حساب هذه الأمة.
الذي اتضح الان من خلال ماتقوم به ايران من اعمال عدائية ضد معظم دولنا العربية .
ليعذرني أخواني وأبنائي وأصدقائي وكل من يعرفني ويقرأ كتابي الذي حاولت أن أوضح فيه بإيجاز بعض الجوانب الاستراتيجية ( دون تفاصيل تعبويه ).
عن دور الجيش العراقي الباسل والقوات شبه العسكرية من مقاتلي جيش القدس والفدائيين ومقاتلي تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في معركة قل نظيرها في التاريخ.
بسبب عدم التوازن في ميزان القوى يمكن ان أشبهها بقتال شجعان مزودين بأسلحة بسيطة ضد عدو معاصر يقاتل بأحدث الأسلحة التي تعمل عن بعد دون أن يتقرب منهم جبناً وخوفاً على حياته ذلك لأنه يقاتل دون قضية أو مبدأ يضحي من أجله.
ثم تناولت بإيجاز بعض جوانب الدفاع الوطني بعد الاحتلال، مشيراً إلى سوء إدارة الدولة من قبل عناصر غريبة عن العراق تحالفت مع العدو الأمريكي والفارسي من اجل إنهاء الوجود العراقي.
لقد خُطط للعراقيين ان يتعايشون مع الواقع الجديد مرغمين وليسوا راغبين، قاتلو العدو اعتمادا على شجاعتهم وغيرتهم والتزاماً بأوامر وتوجيهات قيادتهم السياسية والتي كانت نتائجها الشهادة أولا.
ومن ثم ضياع جهود حثيثة مضنية بذلها قادتنا وسياسيونا عبر سفر تاريخ هذا الجيش العظيم .
إن غايتي من هذا الكتاب هي محاولة لإلقاء بعض الضوء على تداعيات حرب احتلال العراق 2003 ونتائجها في تدمير العراق.
تناولت الموضوع في ستة عشرة فصلا وتوصيات ثم خاتمة...
الفصل الأول:- مدخل عام مع إيضاح بعض جوانب الخلفية التاريخية منها احتلال الكويت والحصار الشامل الذي فرض على العراق.
الفصل الثاني:- تناولت موضوع فرق البحث والتفتيش الأممية والتي كانت تبحث عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة وتقاريرها...
وبينت المواقف المختلفة لكل من "هانز بليكس و"البرادعي، الذي كان لموقفهم المخزي الأثر الكبير في تسهيل مهمة غزو العراق.
الفصل الثالث:- فتناولت باختصار حملة الأكاذيب والافتراءات التي سادت لتهيئة الأذهان للغزو المتوقع.
الفصل الرابع:- تناولت موقف معظم الدول العربية لمواقفها السلبية تجاه العراق خاصة دول الخليج العربي التي ساعدت المحتل بقوة لاحتلال العراق.
الفصل الخامس:- تناولت تداعيات الغزو الأمريكي البريطاني عام 2003 وموقف القانون الدولي.
الفصل السادس:- تناولت العقائد والاهداف السياسية العسكرية الامريكية والعراقية لأهميتها في بلورة الخطط السياسية والعسكرية.
الفصل السابع:- تناولت قوات الطرفين وفكرة استخدامها في الحرب على العراق.
الفصل الثامن:- تناولت الدور الإعلامي والنفسي واهميته في تهيئة الاجواء التي سبقت وخلال الحرب.
الفصل التاسع:- تناولت مراحل تنفيذ العملية الهجومية الاستراتيجية بتفاصيلها المتوفرة في المراجع الدولية والعربية والعراقية حتى احتلال بغداد وباقي المحافظات.
الفصل العاشر:- تناولت واحدة من أهم المعارك التي خاضها جيشنا الباسل في تلك الحرب والتي قد لا يعرف عنها الكثيرون انها جرت ناهيك عن تفاصيلها الا وهي (معارك النجف بمنطقة الفرات الأوسط ، ومعارك المنطقة العسكرية الشمالية ).
الفصل الحادي عشر:- فتناولت (الآثار البيئية لحرب الخليج 1991- 2003).
الفصل الثاني عشر:- تناولت (الانهيار وما جرى في الأيام الأولى للاحتلال).
الفصل الثالث عشر:- تناولت (الاساليب والخطط التي اتبعتها ايران في التوغل العميق بكل سلطات الدولة تمهيدا لتحقيق مشروعها التوسعي ).
الفصل الرابع عشر:- تناولت موضوع الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) احتلال وتحرير المحافظات والمدن العراقية.
الفصل الخامس عشر:- بينت استنتاجات مهمة من الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق 2003 وما بعدها.
الفصل السادس عشر:- وهو الأخير بينت الدروس المستفادة من حرب احتلال العراق 2003 وما بعدها.