recent
أخبار ساخنة

قراءة في كتاب " حرب احتلال العراق" بداية العدوان/ الجزء الرابع"

Site Administration
الصفحة الرئيسية

قراءة في كتاب 
حرب احتلال العراق

طيران الجيش
الجزء الرابع

الذكرى الثامنة عشرة لحرب احتلال العراق- الحلقة/4

 اللواء الطيار الركن الدكتور
 علــــــوان حسون العبوسي

موجز للعدوان الجوي على العراق للفترة من 17 كانون الثاني(يناير)- 28 شباط (فبراير)1991.

اعتباراً من الساعة 0230 من يوم 17 ك2 1991 باشر التحالف الدولي تنفيذ طلعاته الجوية تجاه العراق. 

وقد رصد نشاط جوي مكثف داخل الأجواء السعودية باتجاه العراق رافق ذلك حدوث تشويش على بعض أجهزة وحدات الإنذار والسيطرة في المنطقة الغربية القريبة من السعودية. 

تبين بعد ذلك أن المرحلة الافتتاحية للهجوم الجوي المعادي بدأت باستخدام طائرات الهليكوبتر وبعدد ثمان طائرات مسلحة بصواريخ جو/ أرض (هيل فاير بمدى حوالي 10 كم) استهدفت رادارات ومراكز توجيه الدفاع الجوي في هذه المنطقة. 

ضمن خطة لقضم وسائل الإنذار والسيطرة بدءً من المنطقة القريبة من الحدود مع السعودية باتجاه العمق العراقي لغرض فتح ممرات جوية آمنه لطائرات الضربة الجوية الشاملة باتجاه أهدافها داخل القطر. 

استخدم التحالف في الساعات الأولى من تعرضه الجوي الصواريخ الجوالة (كروز) المنطلقة من السفن الحربية والغواصات ومن الطائرات القاصفة (ب/52) التي أقلعت من قواعد جوية في الولايات المتحدة الأمريكية وجزيرة (ديغو غارسيا) في المحيط الهندي كذلك تم استخدام الطائرة الشبحية (F-117). 

وقد استهدفت الغارات الجوية شل مراكز عمليات الدفاع الجوي والقوة الجوية بداً من مركز العمليات الرئيسي في بغداد بضربات متعاقبة بصواريخ (كروز) والقنابر الموجهة ليزرياً استمرت حتى 24 كانون الثاني 1991... 

حيث تحول القصف المعادي إلى عدد من المواقع البديلة، كما أستهدف مراكز عمليات كافة القواطع الجوية ومراكز عمليات وكتائب الإنذار والسيطرة ومراكز توجيه المتصديات ورعائل الرادار الحدودية والداخلية وعقد المواصلات الرئيسة والفرعية ومحطات الاتصالات المحورية والضوئية، مما اثر كثيراً على إمكانات القيادة والسيطرة. 

أعقبها إرسال الموجات اللاحقة من الطائرات الاختصاصية بالحرب الإلكترونية كطائرة (F-111) و (A-6) لأغراض التشويش الإلكتروني على الرادارات والاتصالات وإخماد الدفاعات الجوية ارض/جو الموجهة كطائرة (F-18). 

رافق هذه الموجة تشكيلات من المتصديات، لغرض تامين الحماية الجوية من تدخل المتصديات العراقية. 

اعقب ذلك موجات من الطائرات المقاتلات القاذفة ومتعدد المهام قامت بمهاجمة القواعد الجوية والمطارات الثانوية العراقية وتخصيص دوريات جوية قرب كل قاعدة لمنع طائراتها من الإقلاع الفوري حيث تم تدمير عدد منها أثناء الدرج والإقلاع. 

استهدفت أيضا مواقع صواريخ ارض - ارض والمنشآت النووية والكيمياوية ومحطات الطاقة الكهربائية. 

مع انبلاج النهار أمتد القصف ليشمل المقرات البرية في مسرح عمليات الكويت. 

نفذت القوات الجوية المتحالفة ما مجموعه (2759) طلعه جوية في اليوم الأول بضمنها 32 طلعة إرضاع جوي) .

صواريخ كروز تنطلق باتجاه بغداد في 17 / 1 / 1991.

كان اهتمام التحالف في الأيام الأولى هو الحصول على التفوق الجوي. 
لتحقيق ذلك أستخدم مجموعة من الطائرات التخصصية التي شملت طائرات القتال الجوي (F-14، F-15C) وطائرات التشويش الإلكترونيB-6 ، F111)) وطائرات حاملة صواريخ (هارم المضادة للرادار). 
قامت طائرات F-4G لوحدها اطلاق 118 صاروخ من هذا النوع في الليلة الأولى، وحوالي 1000 صاروخ من هذا النوع في الأسبوع الأول من الحرب. ( راجع الملحق ه بهذا الفصل)

في 18 كانون الثاني(يناير) 1991 بدأت طائرات القوة الجوية الأمريكية البالغ عددها حوالي100 طائرة مقاتلة وإرضاع جوي وحرب الكترونية وقيادة وسيطرة... 

تنفيذ مهام القصف الجوي من قاعدة (إنجرليك) في الأراضي التركية ضد أهداف في شمال العراق ووسطه. 

ونفذت حوالي 50-60 مهمة قصف يومياً، ركزت هجماتها ضد القواعد الجوية ومواقع الدفاع الجوي والمنشآت العسكرية والصناعية ومحطات الطاقة الكهربائية والمصافي ومستودعات العتاد في تلك المناطق.

بعد اليوم الأول للعمليات حدث تغيير على بعض مهام الحملة الجوية الاستراتيجية المعادية ضد العراق... 

ركزت على البحث ومهاجمة المواقع المحتملة لصواريخ ارض - ارض غرب العراق، بعد استهدافها للعمق الإسرائيلي، حيث اتضح لقادة الحملة أن الخطر الحقيقي هو قاذف هذه الصواريخ المتنقلة... 
وقد بدأت بعمليات تمشيط جوية مكثفة في محاولة للعثور عليها وتدميرها استمرت طيلة أيام الحرب، نفذت في سبيله آلاف الطلعات الجوية بواسطة مختلف أنواع الطائرات استهدفت خلالها كل ما تشتبه به دون أن تحقق أية اصابة بهذه القواذف. 

في 23 /1 حدث تغيير آخر في مهاجمة القواعد الجوية والمطارات الثانوية وذلك بالانتقال من مهاجمة المدارج وطرق الدرج إلى مهاجمة ملاجئ الطائرات والأشخاص المحصنة باستخدام طائراته من نوع (F- 117) الشبحية وطائرات (F- 111) وبالقنابر الليزرية ولمدة أسبوعين تقريباً حيث صّنعت قنابر خاصه لهذا الغرض نوع (GBU- 27) وذلك لعدم نجاح القنابر الليزرية التقليدية في اختراق سمك هذه الملاجئ. 

تسبب عن هذا الهجوم في سقوط مئات الشهداء من الطيارين والفنيين ممن اتخذوا من هذه الملاجئ ملجاً آمناً لهم، ناهيك عن تدمير العشرات من الطائرات.

 

أما ثقل الهجمات الجوية بالطائرات غير المزودة بالتوجيه الليزرية فقد انتقل في الأسبوع الثاني من الحرب إلى مسرح عمليات الكويت لتثبيت القطعات البرية العراقية في أماكنها وعزلها عن مناطقها الإدارية وقواعد تموينها... 

بعمليات تجريد منظمة شملت العجلات والمعدات ومناطق الإمداد والذخائر، كما ركزت الحملة الجوية المعادية على وسائل الحرب النفسية بإلقاء ملايين المنشورات المظلِلة على القطعات العراقية تطلب منها عدم الامتثال لأوامر القادة والآمرين والتمرد عليهم والهروب الى جانب العدو لتسليم انفسهم والتخلص من ويلات الحرب .

بعد صدور اوامر الانسحاب من الكويت وخروج قطعاتنا من مواضعها، فإن طيران الحلفاء استغل ذلك بالقصف المركز لإعاقة الانسحاب، مما أدى الى تدمير الكثير جدا من الآليات والدروع والمعدات إضافة الى تكبدها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى.

المصادر:
- ندوه علميه لقيادتا القوة الجوية والدفاع الجوي :حسب امر السيد رئيس الجمهورية بعنوان (الاستخدام الأفضل للقوة الجوية والدفاع الجوي لمواجهة التهديدات الجوية المعادية) : من أعداد مجموعة كبيره من القادة في القيادتين :عقدت في 20-22تشرين الثاني(نوفمبر)1995 حضرها السيد رئيس الجمهورية .
- النماذج من تصميم الاستاذ مهند عبد الجبار الشيخلي
<< سابق ... يتبع...لاحق >>
google-playkhamsatmostaqltradent