recent
أخبار ساخنة

صلب الدولة العراقية" وعنف التغيير

Site Administration
الصفحة الرئيسية

صلب الدولة العراقية

وعنف التغيير

بعد ان صلبت الدولة العراقية بالتغيير العنيف الذي لم يكن كما توقع الكثير ان يكون ممر الى الفردوس فكان موسم للهجرة ومرحلة الحيرة والقلق المزمن. 

 ثم جاءت الغيبة الصغرى للدولة ولم تصحو الدولة من غيبوبتها ودخلت الدولة العراقية الغيبة الكبرى وهي مرحلة اسطورة الغياب السرمدي بها يتحول الغائب الى اسطورة الرجاء من السماء لعودته يوماً... 
في اجل غير معلوم وهي حالة اللا مكان واللا زمان ولا متناهية روحية ويبقى الشعب في لعنة الحنين لدولة غابت ولن تعود فقد دخلت في فترة نهاية العمر الافتراضي وما اسطورة الغياب الا عشق صوفي بلا أمل.  

فقد هبط كل القراصنة على ضفاف العراق ينتظرون قراصنة صغار لكي يسلبوهم ما نهبوه وشد كل عتاة الاجرام رحيلهم نحو العراق واستوطنوه. 

واختار كل زعماء المافيات العراق ليكون مسرح لتجارة غير مشروعة لكن لا تقوى اي جهة لمنعها وهرع كل من يجيد اللعب بالنار ليكون العراق بلد قابل للاشتعال... 
فاصبح العراق اكبر سوق للسلاح والتنظيمات المسلحة العابرة للحدود واكبر نادي للقمار واطول مضمار للمغامرة واكبر ماخور للمخدرات... 
واسهل واقصر واسرع ممر للثراء بالفساد وبورصة لغسيل الاموال بل وكل الدول نقلت اعمالها للعراق وتمول مشاريعها المريبة من موارد العراق. 
ووسط كل هذا السوء والتردي تجزأ المجزأ واحترق الرماد فكيف يعقل وسط كل هذا ان تحدث اسطورة عودة الدولة عبر الانتخابات.  

انه السحر الذي جربناه وبطل مفعوله بعد ان تطاير دخان بخوره.  

انها الخرزة الزرقاء المعلقة على جدار الطين لتحميه من السقوط بالحسد في زمن الذكاء الاصطناعي. 
 نحن شعب الف ليلة وليلة نعيش بالسحر ونموت بالاسطورة ونرقص على وقع الازمات ونمشي على اطراف المآسي وندور حول النار كالمجوس ونطير مع دخان الحرائق بحثاً عن الدولة التي لم تصعد الى السماء بل خسفت بها الارض
google-playkhamsatmostaqltradent