قصيدة
عليُّ الدرُّ يبقى والإمام ُ
الشاعر والباحث كريم مرزة الاسدي
قصيدة" عليُّ الدرُّ يبقى والإمام" من البحر (الوافر) بمناسبة ميلاد الإمام علي (ع)
-------------------
علي الدرُّ يبقى والإمـــــام ُ
وكيفَ الشمسُ يحجبُها الظلامُ
وما شمسٌ! سوى جرم ٍصغير
وفيه الكونُ ينطقُ والأنــامُ
أرومُ المدحَ يعجزُني بيانــي
وكيف المدحُ يرهبُني المقـامُ!
وقدْ عجزَ الأوائلُ من قديـــم ٍ
وما نحنُ سوى بشـــــرٍ تلامُ
ولا أنسى إذا أنسى عليـــــــاً
ألا أقرأ على الدنيا ( السلامُ)
ألا للّهِ من نفس ٍ تســــــامتْ
عن الدنيا وذي الدنيا حطــامُ
فأنتَ النورُ ترشدنــــا سبيلاً
وبعدكَ لجَّ عالمَنــــــــا القتامُ
وأنتَ شعاعُ كلِّ عظيم ِ نفسٍ
ومنكَ سما عباقرة ٌ عظـــــامُ
وسعتَ العلمَ بحراً في حدودٍ
وماذا لو أميط َ لك اللثــــــامُ
مجالاتُ اتســــاعِكَ كلُّ أفقٍ
بليغ ٌ أو تقيٌّ أو همـــــــــــامُ
ولو كانتْ سجيّة ُأيِّ فــــردٍ
بواحدةٍ لحلَّ له القيــــــــــــامُ
بهرتَ الناسَ ما عرفوا عظيماً
بندِّكَ حاروا في الدنيا وهامــــوا
فقالوا :ربُّنا ملكَ المنــــــايا
وقالوا :بأمرهِ سارَ الغمـــــامُ
وحاشاكَ الذي يرضى بإثم ٍ
فحولُ الفذِّ يشتدُّ الزحــــــــامُ
يلوذُ بكَ الدعاة ُ لكلِّ حــقٍّ
وملجأ ُ كلِّ مظلوم ٍ يضـــــامُ
ومنْ ينهضْ لإصلاحِ البرايا
ولا تهديهِ ينقصهُ التمــــــــامُ
فقامتْ باسمكَ الدولُ إتساعاً
وخرَّ لكَ الجبابرة ُ الضخــامُ
وكانَ الناسُ في جهلٍ شتاتا
فوحّدَ صفـَّهم ربٌّ فقامـــــوا
ولولا احمدُ المبعوثُ فيهمْ
وأنتَ الفذ ُّ ما صلـّوا وصاموا
فنــاداكَ النبيُّ لابن ِ ودٍّ
فحدُّ الحقِّ يحسمُهُ الحســامُ
وكمْ في عصرنا من ْابن ودٍّ
ولكنْ أينَ حيدرة ٌ فسـاموا!
ولمْ تشرعْ قتالاً دونَ داعٍ ٍ
ولمّا بادروا صُرعَ الطغـامُ
ولمّا قدْ ظفرتَ بابنِ عاص ٍ
أنفتَ لسوأةٍ وهو اللطــــامُ
فكمْ أصفحتَ عن خصم ٍ عنيدٍ
ولا يسمو مروءتكَ الخصامُ
ولولا أنْ كرهتَ الغدرَ ظلماً
لكنتَ من الدهاةِ ولا تـــرامُ
فكانتْ منكَ ترتجفُ المنايا
فبئسَ الدهرُ يلهمُكَ الحمـامُ
أبا الحسنين عفواً فالرزايا
لقدْ حلـّتْ وعاثَ بنا اللئــامُ
ولم نألفْ لغيرك في دمانا
فذابَ الوجدُ -عشقاً - والغرامُ
انا ابن الكوفةِ الحمراء ِنبعاً
ومنْ ذراتِ تـُـربتكَ الهيـــــامُ
سقمتُ وما الزمانُ سوى سقام ٍ
وأنتَ اللوذ ُ إنْ حلَّ السقـــامُ
أبا الحوراءِ يشفعُ لي قصيدي
بيومِ الحشر ِ إنْ نفعَ الكلامُ
إذا كبتِ الليالي مدبـــــــراتٍ
فمنكِ الـــحقُّ يعلو يا شآمُ (1)
الى النجف ِ الشريفِ ومنهُ بدأي
وأرجو أنْ يكونَ به الختامُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نظمت القصيدة في دمشق الشام 1996
(*) ولادته الجمعة 13 رجب ، قبل البعثة النبوية بعشر سنين، وبعد عام الفيل بثلاثين سنة، بيت الله الحرام (الكعبة) ـ مكّة المكرّمة.
أُمّه السيّدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وزوجته السيّدة فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله).عمره 63 سنة،
أستشهاد الإمام علي (ع ) ، بيتا مدح المتنبي ، مقطع لأبي العلاء المعري في مدح آل البيت، ، مقطع لابن أبي الحديد شارح نهج البلاغة، قصيدتي الخالدة في مدح الإمام (ع) من البحر الوافر، يقول المتنبي وكفى !!
وتركتُ مدحي للإمام تعمّداً
إذ كـــــــانَ نوراً مستطيلاً شاملاً
وإذا استطالَ الشيء قامَ بذاتهِ
وصفاتُ ضوءِ الشمسِ تذهبُ باطلاً
ويقول أبو العلاء المعري الرائد الثاني في أدبنا العربي:
وعلى الدّهْرِ مِن دماءِ الشّهيدَيْـ
- نِ علِيٍّ وَنَجْلِه شاهِدانِ
فهُما في أواخرِ اللّيْلِ فَجْرا
- نِ وفي أُولَيـــاتِهِ شَفَـقَـانِ
يا ابن مُسْتَعْرِضِ الصّفوفِ ببدْرٍ
ومُبِيدِ الجُمُوعِ مِن غَطَفَانِ
أحدِ الخَمْسَةِ الذينَ هُمُ الأغْـ
- راضُ في كلّ مَنْطِقٍ والمَعاني