أزمة نظام العراق"
لا يحلها التنطط على الحبال
بقلم / رياض البياتي
ازمة النظام في بغداد كانت واضحة، وضوح الشمس في ظهر يوم أمس القائظ، في رسالة الى السيد الكاظمي أن أزمة النظام في العراق لا يمكن حلها بتتنطط على الحبال.
هذا النظام الذي يصرح قادته بكل مستوياتهم انهم فشلوا في ادارة البلد، ولكنهم يعودون بكل فجاجة ليقدموا أنفسهم مرشحين لانتخابات لا يسمحون ان تتوفر لها ابسط مفاهيم العدالة،وهو الأمن..
السؤال لماذا يصر هؤلاء على حكم العراق؟
اننا امام مسلح (مؤدلج) يحكم قبضته على العراق، ولا يحتاج للدولة او القانون، كل ما يحتاجه من الدولة هو الوصول للموارد المالية، بطريقة مشروعة وغير مشروعة.
وتنحية القانون بكل ما يخصه.الجهات المسلحة لم تعد تحتاج الى أيدلوجية؟
فالمال هو الأيدلوجية؟
إيران لم تعد تسيطر على هذه القوى التي تعلمت كيف تصل الى المال، وكل ما تحتاجه هذه القوى عند الحاجة من إيران غطاء أيديولوجي، إيران بالمقابل تحتاج إعلاميا لهذه القوى، في محاولة لإظهار نفسها قوة إقليمية أيدلوجية.
لتحسين موقفها الهش في التفاوض مع الولايات المتحدة وأوروبا، وباقي الدول العربية، وحتى إسرائيل.
ايران أدركت ان روسيا لديها مصالحها الخاصة، ولن تفرط بعلاقتها مع اسرائيل، والصين ليست من القوة لتكون صاحبة قرار في الإقليم؟ لهذا هي تحاول ان تظهر نفسها محرك لهذه القوى.
احداث امس اكدت مسؤولية الولايات المتحدة، واوروپا وخصوصا المملكة المتحدة، والأمم المتحدة عن ما وصل له العراق.
العراق وصل الى هكذا حال بسبب تبديل نظام كان يجب ان يُنحىٰ، ولكن الإجراء اوصل العراق للكارثة..
على الولايات المتحدة التي كانت رأس الحربة في التغيير ان تبادر لإصلاح وضع. ينزلق فعلا ليكون أفغانستان.
ازمة العراق تحتاج الى حلول؟
فالعراق ~ على الاقل بمكونين منه. لا يقبل بوضع مثل هذا، وبالنتيجة سوف تحاول هذه الأطراف حماية نفسها. بالمقابل لا يستطيع المسلح الشيعي.ان يزعم انه ممثل للشيعة.بوجود مرجعية النجف و مؤيديها،وكذلك ثوار تشرين.
اعتقد بكل وضوح وصراحة ان العراق يحتاج الى موقف واضح وحازم من الولايات المتحدة واوروپا، والأمم المتحدة ضد هكذا نظام سياسي الذي أصبح خطراً على شعب العراق.
والذي ينتج أوضاع مثل هذه؛ بالتأكيد سوف ينزلق العراق لحرب اقليمية على الطريقة السورية، وعلى ايران ان تفهم ان قتال مثل هذا سوف ينتقل الى الأحواز وكردستان، ويكشف هشاشة رباط المكونات الايرانية.
هشاشة وخطورة الوضع في العراق يجب ان ينتهي بسرعة لصالح دولة قانون قوية.قبل وقوع كارثة أطرافها جهلة اعماهم المال والنفوذ البدائي..
مقال اخر للكاتب