recent
أخبار ساخنة

لكل دار حق" في الهواء والشمس

Site Administration
الصفحة الرئيسية


لكل دار حق" في الهواء والشمس

لكل دار حق" 

في الهواء والشمس 

خوام الزرفي
دار السكن والدار لا يبتنى إلا من بها عمد، لكل دار حق في الهواء يتجدد لكي تكون صحية ولها الحق كذلك من اشعة الشمس تمر بها وهي من علامات الدار الصحية.
قدم الله سبحانه وتعالى المال على الأبناء حين قال في محكم كتابه العزيز {المال والبنون زينة الحياة الدنيا}والبنون زينة)~ إذن هنا البيت هو من أولويات المال وأهم من الولد.
في بداية الخليقة الماء والأرض حق طبيعي للإنسان، عندما بدأ البشر يتكاثرون وتزداد نسبتهم، استعمروا الأرض؛ قسمت الارض واصبحت لها حدود بين الدول وحتى بين البيوت.

بداية انشاء المدن وبناء الدور:

نحن ~ (العراق) ~ ايضاً من أول الدول في إنشاء المدن ذات البيوت الكثيرة! شهدت منطقة جنوب ووسط العراق تكوين المدن التي تكون متاخمة للأنهار وذات أرض خصبة.

هي نتيجة لتوسع القرى وأصبحت مدن حياتها تختلف وخاصة في المهن، تحولت من الزراعة الى التجارة ومهن مختلفة ودور عامة وسلطة وضريبة واستقرار وأمن!كان ذلك في الألف الرابع قبل الميلاد...
كانت هناك مدن مثل مدينة "اور يسكنها أكثر من 24 ألف، ومدينة لكش 19 ألف إنسان ومدينة اريدو ومدينة أكد! هكذا كنا أول العالم كتابه وحضارة وأولهم في تأسيس المدن! اليوم أسوأ المدن عيشاً كما تشير بعض المنظمات؟

لكل فرد عراقي حق السكن:

شاهدت ندوة في احدى الفضائيات، قالوا ان العراق يحتاج الى 3 ملايين وحدة سكنية في الوقت الحاضر.

مع غياب حل لهذه المشكلة وانعدام التخطيط المنظم وغياب استراتيجية واضحة، سوف تزداد الحاجة أكثر واكثر من هذا الرقم ولو فرضنا لكل دار 4 افراد يكون حاليا ثلث سكان العراق بدون مأوى!

في العالم قامت الشركات وليست الدولة ببناء المدن والأحياء وعلى ارتفاع واحد حيث يصل الهواء واشعة الشمس لكل دار وهو حق طبيعي لا يمكن المساس به. بالاضافة ان هذه المدن أصبحت ذات طابع معماري خاص لكل مدينة يميزها عن غيرها.
قسم من هذه المدن تجدها قد أسست قبل اربع قرون، لا يسمح مطلقاً لكائن من كان او يكون؛ ان يغير شكل او بناء شيء جديد او حتى يضع عليها لافتة معينة! احتراماً لشخصية المدينة بطرازها المعماري المميز.
من العهد الملكي كانت الحكومة تقوم بتوزيع قطع اراضي وبمساعدة البنوك؛ يقوم المواطن بالبناء، وعادة ما يكون إنشاؤها على نمط واحد، ليتساوي أصحاب الدخول المالية وكانت توزع على أساس المهنة (أحياء المعلمين~ المهندسين ~العمال ~الأطباء ~الكفاءات وغيرها).

بناء دور صحية تتلائم مع الهواء والشمس:

فكان الهواء واشعة الشمس تدخل بيوت كل المواطنين والناس سواسية في دورهم! وقسم قليل بيع من اناس او الدولة لقطاعات مختلفة وبقت السمه متقاربة بشكل البيوت.
بعد الاحتلال وعملائه مثلما خرب النفوس ترك الحبل على الغارب ووصل التخريب حتى للدور السكنية؟

أصبح كل بيت ثلاث او اربع بيوت" مساحة كل دار 50 متر؛ تغير وجه الدار وأصبحت الخدمات بمكان ان تلبي حاجة الناس من الماء والكهرباء في الحي الذي كان يشغله 400 أسرة، أصبحت تقديم الخدمات الى 1200 أسرة.

هذا انفجار هائل وليس توسع طبيعي! وبالاضافة الى ان الكثير من الفضاءات والمناطق الخضراء قد وزعت على اصحاب النفوذ واصبحت المدينة فوضى ضربت ليس بجمالية المدينة فقط بل في كل شيء.
عندما تشاهد المولدات وهي تملأ الأزقة بدخانها اللهب الأسود تقول هذا معمل وليست مدينة؛ في السابق الذي يريد ان يهدم جدار البيت او حتى الباب يبقى شهراً للحصول على موافقة من البلدية واليوم كل شي ((بالكيف)).
إذن يحتاج العراق الى 3 ملايين دار وبيوت أو وحدات سكنية؟

هل يشعر المواطن بوطنيته وهو لا يملك داراً...

البيت هو المكان الذي يأوي إليه الإنسان ويتقون به من حر الصيف وبرد الشتاء ويحفظون به حرمهم وأموالهم وهو مكان اجتماع الاهل، البيت هو اللبنة الأولى لبناء المجتمع؛ فما المجتمع إلا مجموعة من البيوت! هو ستر للبنات وصيانة لهن، قال تعالى {وقرن في بيوتكن} وقد ذكر الله أيضا في مجمل الامتنان{والله جعل لكم من بيوتكم سكنا} حتى الله سبحانه وتعالى ومن جانب رمزي جعلوا له بيتاً!!!

نقول من يملك سقفاً لا يجوع او يعرى وهو الستر والوطن الأول للانسان، وقد قيل من لايملك داراً لا جيران له لانه دائم الترحال من مكان لآخر، الجيران إضافة نوعية للعلاقات الاجتماعية وترسيخها وخلق نوع من التكافل والتضامن.

الحالة هذه فإن ثلث سكان الوطن(العراق) بلا سكن والقادم اكثر، نتيجة توسع العائله وانشطارها وغياب خطط وبرنامج واضح وواعي~ سوف نكون على شفا كارثة وتكثر العشوائيات أكثر مما هي عليه الآن وتكثر بيوت ((التنك)) ويمكن نصل الى الخيام في العراء.
لقد خرب المحتل ومن جاء معه وطني وعاثوا كرهاً وحقداً وانتقاماً الى البيت (المقدس) من دافع عن ماله فهو (شهيد) ولي وطن اليت الا ابيعه!.
البيت لا يبتنى إلا له عمد ! فكيف إذا غابت هذه العمد وهي توفير قطعة أرض التي غابت حتى على الشهداء وذويهم كيف الحال!.
سلام على العراق وعلى كل من لايملك وطن صغير او دار(((البيت))) وكل من مر على المقال!!
مقال سابق للكاتب

google-playkhamsatmostaqltradent