بقلم الاستاذ راسم العكيدي
في أي موقع هو العراق عبر تاريخه وحاضره؟
هو في لا متناهية فالعراق بين التاريخ والجغرافية في حالة اللا زمان واللا مكان فهو كموقع يوم القيامة وكمثلث برمودا منه يبدأ الحدث وفيه ينتهي ليبدأ منه حدث آخر في متوالية صناعة المتغيرات العالمية.
منذ عصور الحضارة في بابل وأشور وسومر حيث كانت لحظة ولادة الحضارة والخلود عراقية والعراق بداية التاريخ وتوقفه ونهايته ونهوض وسقوط الحضارة وعلى ارضه صراع الحضارات.
حين فتحه المسلمون بدأ منه تاريخ آخر بدأت منه المذاهب ودخول أقوام من غير العرب للإسلام طامعين لقيادة الإسلام بعد زوال دولهم.
كان ارق دولة بني أمية وعلى ارضه كانت معركة الزاب التي سقطت بها الدولة الأموية وعلى ارضه تأسست الدولة العباسية وأصبحت بغداد عاصمتها وحاضرة الدنيا.
توالت الامبراطوريات بين سقوط ونهوض ونشوء اخرى، والعراق ارقها ومحل اهتمامها ومع سقوط الامبراطوريات ونهوضها يكون الحدث في العراق والمتغيرات فيه حتى سقط آخر دولة سنة 2003.
توقف التاريخ مرة اخرى لتستمر اللا متناهية العراقية في الحاضر الأصعب رهين الماضي الصعب للبحث عن مستقبل.