recent
أخبار ساخنة

حديث الانتخابات" وبناء الدولة

Site Administration
الصفحة الرئيسية
الانتخابات,الانتخابات التشريعية,حديث الثورة,مصر وانشاء جامعة الدول العربية,الانتخابات الرئاسية,انتخابات,حل تدريبات وأسئلة نظام حديث,الانتخابات التركية,العدالة والبناء,حديث تونس,الانتخابات الأميركية,الانتخابات الجزائرية,الانتخابات البرلمانية,الانتخابات الفلسطينية,الانتخابات الاسرائيلية,الانتخابات الرئاسية التركية,الانتخابات الرئاسية الأميركية,انتخابات الرئاسة,الإنتخابات التركية,نظام حديث,الليلة ويه دعدوش,حديث بغداد,مصير الدولة العثمانية,سوريا ولبنان من الانتداب الى الاستقلال,حديث الخليج

حديث الانتخابات

وبناء الدولة


بقلم الاستاذ راسم العكيدي

عندما يحدثوك عن الانتخابات اول ما يتبادر الى ذهنك انها عملية اختيار من يمارس السلطة ثم يتوسع المفهوم عن من يمثلك... 

ويفكر البعض عن من يقود ومن يحكم ومن ياتي بالحقوق وتكبر لتصل الى من يبني دولة ويحقق الامن ويقدم افضل خدمات ويصنع اقتصاد قوي ويخلق استقرار. 
لكن الاهم هو التساؤل الغائب هل وصل الشعب لدرجة تؤهله لاختيار قياداته وممثليه وفق متطلبات شعب ودولة ؟ 

هل الانتخابات استوفت شروط ومستلزمات ومواصفات تنتج سلطات يمكنها ان تحقق اهداف الانتخابات وغاياتها ؟ 

هل هناك قانون بنص قوي محكم يمنع التزوير ويحقق الغاية ؟ 

هل من يترشحوا مؤهلين للمهمة الكبيرة ؟ 

اصبحت الانتخابات ازمة مركبة تعيد كل الازمات المتراكمة وتنتج ازمات جديدة وتنفخ بجمر تحت رماد من خلل امني وتصفيات وعنف طائفي يعيد التخندق الطائفي...

واستحضار القبلية واستعارة القوة من الخارج واستجداء دعم من قوى دولية واقليمية حتى تصل الاوضاع وكأنها التحضير لحرب. 

لم تعد الانتخابات في العراق عملية اختيار بل عملية للحصول عن متطلبات فردية فينتخب الفرد والعائلة من يتعهد بتعيين الابناء واستحصال راتب تقاعدي لاخرين وتنظيم معاملة راتب رعاية اجتماعية او تطويع في الشرطة او الجيش... 
وتبليط شارع لقرية وايصال الكهرباء والماء وتبسيط اجراءات معاملة مشروع خاص لشخص وغيرها من متطلبات هي حقوق طبيعية ينظمها قانون... 
وان لم يقر قانون يجب ان يشرع ومن يرشح نفسه ويجب انتخابه هو من يشرع قوانين تنظم حقوق الافراد ضمن دولة. 
ما يجري ليس انتخابات تفضي لبناء دولة وقوانين ومجتمع بل صفقات مؤجلة غير ملزمة وعملية يانصيب ولعبة قمار ومزايدة علنية على الحقوق. 
مرشح يستحصل لضباط الجيش السابق مكافئة نهاية الخدمة مع انهم محالون على التقاعد منذ اكثر من عشرة سنوات وكان هذه الحالة هي من اهم مشاكل البلد مع ان نسبة من هم تحت خط الفقر تصل الى 50% ونسبة العاطلين تصل الى 30%. 

هناك ارامل وايتام وهناك من يجتاج الى تمكين من الدولة بتبسيط الاجراءات وتحسين بيئة العمل الحر لتاسيس مشروع صغير خاص به ولا يريد من الدولة تعيين او راتب رعاية.

بل ان هناك مشكلة اجيال سحقتها الحروب من مواليد الاربعينات والخمسينات والستينات الذين خدموا لاكثر من عشرة سنين ضمن الخدمة الالزامية في حروب ايران والكويت وامريكا. 

لم يتم تعيينهم ولا تمكينهم بقرض او سلفة لبناء مشاريعهم ليعيلوا عوائلهم وقد ضاعت اعمارهم وضاعت خدمتهم التي هي مضاعفة لخدمتهم ولم ينالوا اي راتب... 

ولم يلتفت لهم اي نظام حكم او حكومة ولم يفكر بهم مرشح او كتلة سياسية لتشرع لهم قانون ينصفهم وهم في عمر الشيخوخة وبهم من امراض لحقت بهم من الخدمة ومن جرائها وهم يعيلون عوائل كبيرة.

ان السعي لمنح متمكن له دخل وله مسكن وله اعمال اخرى مبالغ من ميزانية الدولة هو غبن واجحاف بحق اجيال ضحت بعمرها واعطت اضعاف ما مطلوب منها من واجبات. ولم تاخذ قيراط من حقها ومن يأخذ اكثر من حقه ياخذ حقوق هؤلاء ومن يسعى لمنح حقوق اضافية للبعض يظلم هذه الاجيال ويسلبها حقها في ثروة البلد. 

ويعطيها لمن اخذ اضعاف حقوقه وذلك ظلم يجري تحت مبرر كسب الاصوات الانتخابية على حساب البلد واجيال تضيع تحت فوضى الانتخابات.
<<سابق ... مقال اخر للكاتب ... لاحق >>
google-playkhamsatmostaqltradent