حديث الانتخابات
وبناء الدولة
عندما يحدثوك عن الانتخابات اول ما يتبادر الى ذهنك انها عملية اختيار من يمارس السلطة ثم يتوسع المفهوم عن من يمثلك...
هل الانتخابات استوفت شروط ومستلزمات ومواصفات تنتج سلطات يمكنها ان تحقق اهداف الانتخابات وغاياتها ؟
هل هناك قانون بنص قوي محكم يمنع التزوير ويحقق الغاية ؟
هل من يترشحوا مؤهلين للمهمة الكبيرة ؟
اصبحت الانتخابات ازمة مركبة تعيد كل الازمات المتراكمة وتنتج ازمات جديدة وتنفخ بجمر تحت رماد من خلل امني وتصفيات وعنف طائفي يعيد التخندق الطائفي...
واستحضار القبلية واستعارة القوة من الخارج واستجداء دعم من قوى دولية واقليمية حتى تصل الاوضاع وكأنها التحضير لحرب.
هناك ارامل وايتام وهناك من يجتاج الى تمكين من الدولة بتبسيط الاجراءات وتحسين بيئة العمل الحر لتاسيس مشروع صغير خاص به ولا يريد من الدولة تعيين او راتب رعاية.
لم يتم تعيينهم ولا تمكينهم بقرض او سلفة لبناء مشاريعهم ليعيلوا عوائلهم وقد ضاعت اعمارهم وضاعت خدمتهم التي هي مضاعفة لخدمتهم ولم ينالوا اي راتب...
ولم يلتفت لهم اي نظام حكم او حكومة ولم يفكر بهم مرشح او كتلة سياسية لتشرع لهم قانون ينصفهم وهم في عمر الشيخوخة وبهم من امراض لحقت بهم من الخدمة ومن جرائها وهم يعيلون عوائل كبيرة.
ان السعي لمنح متمكن له دخل وله مسكن وله اعمال اخرى مبالغ من ميزانية الدولة هو غبن واجحاف بحق اجيال ضحت بعمرها واعطت اضعاف ما مطلوب منها من واجبات. ولم تاخذ قيراط من حقها ومن يأخذ اكثر من حقه ياخذ حقوق هؤلاء ومن يسعى لمنح حقوق اضافية للبعض يظلم هذه الاجيال ويسلبها حقها في ثروة البلد.