تحالف مع الشيطان الاكبر
واستخدم قوته
بقلم الاستاذ راسم العكيدي
استقووا بشيطانهم الاكبر للوصول للسلطة واستخدموا قوته الغاشمة للبطش بالدولة والمجتمع وعند قمة السلطة.
اطمئنوا انهم لن يسقطوا منها فلن يجد الشيطان الاكبر افضل منهم لسلطة جهنم على الارض بالعنف الطائفي والارهاب والفساد والاغتيالات والازمات.
عند نقطة الاطمئنان ادركوا انهم اقوى من شيطانهم الاكبر واقوى مكراً منه واقوى من الدولة واعلى من القانون وفوق المجتمع.
لكي يتوخوا السقوط من قمة السلطة فانهم يستخدموا العنف ويحولوا البلد الى جهنم لا تحرقهم بل تحرق البلد واهله.
وصلوا في غيهم بانهم الرب الاعلى فبيدهم ارواح الناس يزهقوها متى يشاؤون وبيدهم الارزاق وبيدهم يوم قيامة يقرعوا اجراسه.
ان تهددت سلطتهم فقد تعلموا السحر من كبيرهم وشيطانهم الاكبر وتعلموا كل اساليب اشعال الحرائق وشن الحروب وصنع اعداء وخلق ازمات.
لان النار هم من يشعلوها والحرب هم من يؤسسوها والاعداء هم من يصنعوهم ويحركوهم والازمات هم من يخلقوها...
القتل من تخطيطهم في المكان والزمان ويضعون قوائم باسماء المغدورين فهم في مأمن من نار يشعلوها وازمات يخلقوها واعداء يصنعوهم ويحركوهم.
مع كل نار وحرب وعدو يتحرك وحادثة اغتيال وازمة يستنكرون ويشجبون ويطالبون من الحكومة توفير الأمن والاستقرار وبيئة ملائمة للانتخابات.
فهم يصرخون مع من يصرخ ويحتجون مع من يحتج مع انهم المنفذين والمخططين ومن خلفهم قوة اقليمية تدعمهم وقوى دولية تستفيذ من افعالهم لتقوي نفوذها وتجني مصالحها.
هم يعلموا ان الناس والحكومة يعلموا انهم مشعلي العنف والقتل والناس والحكومة يعلموا انهم يعلموا لكن الكل يتسائل عن المنفذ والمستفيد...
لان الكل لا يريد ان يتهم والجميع لا يريد ان يواجه ولا يتهم ولا يدين والكل يؤجل المواجهة وكشف الحقائق الى امد غير معلوم...
لان من يقتل ومن يموت ببطأ جوعاً وخوفاً وحرقاً هم المستضعفين من ابناء ادم الذين يكرههم الشيطان لان الله طلب منه الركوع لهم وخلقهم افضل منه...
لذلك اغواهم ويغوي بعض منهم ويسلط عليهم بعض منهم ممن لهم الرغبة والاستعداد للفساد في الارض وسفك الدماء.
تؤجل المواجهة ويؤجل كشف الحقائق لحين اجراء الانتخابات التي سيفوز بها المتحالفين مع الشيطان ويعيدوا سلطتهم ويتمسكوا بالقمة...
حينها يأمنوا الحساب والعقاب ولن تكشف الحقائق لان من أمن العقاب اساء الادب وعظم سوئه في سلوكه ومن فلت من العقاب تمكن من الرقاب والارزاق...
رغم معرفة الناس والحكومة له الا انهم يخشوه لانه السلطة والمجرم والمدافع والمهاجم والعدو والحليف ومشعل النيران ومطفئها وخالق الازمات وصاحب الحل والخصم والحكم ومع كل انتخابات لنا موعد مع الشيطان.