فلسطين" تجاهل الازمة
والبحث عن الحل
فلسطين؛ من يتجاهل ازمة لا رغبة له بالبحث عن حل لها ومن ينكر ان هناك مشكلة يهرب منها ولا يريد لها حل.
فلسطين لم ينساها اي عربي ومسلم ومن في داخله ضمير انساني حر ولكن الزمن حين يطول وتتغير الملامح والجغرافية قد تصبح القضية من المستحيلات المؤجلة.
والمؤجل البحث عن امكانات ازالت استحالتها فكيف وقد تحول كل بلد عربي ومسلم وكل مدينة ومنطقة ومجموعة افراد الى قضية.
فالجيوش العربية التي خسرت حرب 1948 بحثت عن مبررات الهزيمة ووجدت ان سببها انظمة حكم فاسدة، فكانت انقلابات العسكر واسقاط الملكيات وتحويلها الى جمهوريات وكأن المشكلة في شكل نظام الحكم.
تولى الحكم قادة جيوش الحرب وخسروا معركة 1967 وبخسارة مدوية وهربوا من انفسهم وبرروا الهزيمة لكي لا تنقلب عليهم الشعوب وحدثت انقلابات تحت مبرر ردة فعل على الهزيمة ولم تتحرر فلسطين.
حاربت مصر وسوريا وفسر السادات الازمة وفق رؤيته الشخصية وعقد اتفاقية سلام لم تحل القضية.
المشكلة ان الكثير من الدول العربية والاسلامية والانظمة والتنظيمات المسلحة والاحزاب يهربون من مشكلة فلسطين باستحضار مفاهيم منها انها مشكلة وعي وان العرب بحاجة الى وحدة وبحاجة الى امتلاك ناصية العلم وانهم بحاجة الى الرجوع الى الله وقربهم من الدين، وان العرب بحاجة لصنع سلاحهم وان الحل بتحرير الدول العربية من الانظمة الفاسدة والكافرة ثم تحرير فلسطين.
وان تهجير الشعوب العربية وسقوط الدول هو نتيجة لازمة فلسطين فالذي اسقط ونهب وافسد وهجر وقتل وخطف لا يختلف عن الصهاينة.
تحرير فلسطين او حل ازمتها يمر من طريق واحد به حل كل ازمات المنطقة سواء كنا جهلة او متخلفين وسواء يحكمنا عميل او فاسد.