قصيدة
على أكُفِّ القدر
ابراهيم رحمون....ابو عازار
---------------------------
أبى القلب سلوى حيث فاتك مهرب
لما كان ينأى للمراد ويعزُبُ
على أكُفِّ القدر
وما النفس إلا في غياهب غربة
بها الموت أشهى للمنال وأقرب
علىأكُفِّ القدر
تمرّستُ في حمل الهموم معذبا
على غصن آه من فؤاديَ أُصلبُ
علىأكُفِّ القدر
تسيل على فقد الديار مدامعي
على شمس عمر في الصبابة تغربُ
علىأكُفِّ القدرر
تناهت على شط الضياع سُراتُها
فلا الليل يجلي او صباح فيقرُب
علىأكُفِّ القدرر
وفي كل بيت للقصيد مناحة
إذِ الحرف يشجو والقوافيُ تندبُ
علىأكُفِّ القدر
يباب على سفح المشاعر في النّهى
ومن دفق شِعرٍ فالينابع تنضبُ
علىأكُفِّ القدر
وما كنت ادري ذا الزمان يضيمُني
وماكنت ارجو بالنوازل أُسلبُ
علىأكُفِّ القدر
ارى كلّ أمر في الحياة مقدّرا
وما كان غادٍ بالدراية يُحجبُ
علىأكُفِّ القدر
تقادير تمضي في الأنام خوافيا
وما كان يبدو للسلامة مركب
علىأكُفِّ القدر
تمر بيَ الايام مر سحائب
وما الحال إلّا في الحياة تقلُّبُ
علىأكُفِّ القدر
ابيت على ذكرى تطوف بمهجتي
لها القلب باك بالهجير يعذب
علىأكُفِّ القدر
لما كان من ليلى وعذب طلولها
وما ساد ليل او توقّد كوكبُ
علىأكُفِّ القدر
ترى غردَ الاطيار في وكناتها
بذي اللحن تشدو مايطيب ويعذب
علىأكُفِّ القدر
فلا تُرخِ حبلا للسعادة غاربا
ألا كل حين قد ينالك مخلب
علىأكُفِّ القدر
وكن كالصيد ادهى مايكون لرمية
ومن كل ناح للسلامة يحسُب
علىأكُفِّ القدر
فما لعمر إلا في خطاطف حُجنَِةِ
كبرقٍ ببطنِ الغيم لمعُ ويذهبُ
علىأكُفِّ القدر
وما كان أجدى بالفراسة للفتى
بما شاء يمضي والتأنّيَ أصوَبُ
علىأكُفِّ القدر
الا ليت أمرا ما نظرت نفاذه
لما كنت أخشى من لظاه وارقُبُ
علىأكُفِّ القدر
فمن فيض عتبى قد تنهد خافقي
وما غير نفسي بالندامة اعتبُ
علىأكُفِّ القدر
إلى حيث أمضي والمرارة احتسي
على وهج جرح بالدموع فأكتبُ
علىأكُفِّ القدر
فكم في جموع الناس خاب مراده
وما نال ذاك الأمسَ كان فيرغبُ
علىأكُفِّ القدر
امور ترى الألباب تعجُم دونها
ومن حيث تأتي قد تشقق غيهبُ
علىأكُفِّ القدر
ألا ليت مزنا من هواطل غيمة
ومن ذروة الفيحاء تهمي فأشربُ
*****************