المشروع الإبراهيمي" ودور العراق به
بقلم رياض البياتي.
المشروع الإبراهيمي ودور العراق به. قد يكون النزاع العربي الاسرائيلي أطول نزاعات العصر. مضى عليه اكثر من قرن بدون حل. رغم تعاقب القوى السياسية العربية من قومية، وإسلامية؟
المشروع الإبراهيمي ودور العراق به .... مؤتمر أربيل بالون اختبار أدى دوره؟
الاستعصاء دفع هذا الموضوع الى زاوية التكسب السياسي، والاقتصادي. بسبب الإخفاقات الواضحة للمشروع القومي، والإسلامي .
بدأت الأصوات تطالب بالحل. في اغلب الأحوال كانت هذه الأصوات من الدول العربية التي اضر بها هذا النزاع أضرارا كبيرا حيث أنففت دول الخليج مبالغ طائلة.
أنفق العراق المال، والمشاركة الفاعلة، ودمرت هذه القضية سوريا ومصر، ورغم ذلك بقت القضية بدون حل.
الشكوك لا بد أن تراود الكثير حول الخسائر التي تترتب على تأخير الحل. الذي ولد امبراطوريات مالية لقادة منظمة التحرير، ولحماس.
مما يدفع الكثير للتفكير في أسباب انحسار الحل؟
بالمقابل تتحول إسرائيل الى واحدة من اكبر الدول المتقدمة في كل المجالات العلمية والاقتصادية.
بل أنها نجحت في تعظيم المشاركة العربية بالوضع السياسي والبرلماني الاسرائيلي الذي انتج أعضاء في الكنيست، ووزراء وسفراء.
اصبح مصدر قوة لنظام الدولة العبرية. الأوضاع السيئة في سوريا ولبنان والعراق تشجع العربي الاسرائيلي أن يتوسع بالمشاركة السياسية والاجتماعية في الدولة العبرية.
تشكل الجالية العراقية في إسرائيل الجالية الثانية بعد المغرب، ولم يغيب اليهود العراقيين عن الكابينة الوزارية الاسرائيلية منذ تأسيس الدولة العبرية، ولحد الآن.
يبدوا أن محافظتها على الثقافة العراقية كان قويا، جعلها مجتمع متماسك بمشروع ثقافي خاص ضمن المجتمع الاسرائيلي .
من المنطقي أن تتبنى الجالية مشروع خاص يتحول الى مطالب سياسية . وخصوصا أن الأصوات الاسرائيلية تتحدث أن الدين اليهودي كتب في بابل.
حديث الحكومة الاسرائيلية عن جهلها بالمؤتمر، وعن مساحات غير متوقعة حجة ساذجة. المشروع الإبراهيمي برؤياه التاريخية محوره العراق.
إبراهيم أبو الأنبياء عراقي، وهو من اطلق فكرة التوحيد. التي هي محور السرديات الثلاث الكبرى اليهودية والمسيحية والإسلام، ومن المنطقي أن يكون العراق هو المحرك لهذه الفكرة.
علينا أن ننظر للمشروع من هذه النافذة، وليس من نافذة التطبيع او التحالف… محور المشروع ميثولوجيا، وثقافيا، واستراتيجيا هو العراق؛ والخطوة الأولي التي بدأت من المنطقي أن تليها خطوات. حيث عودتنا إسرائيل أنها لا تتوقف.
هنا يبرز السؤال ماذا نفعل؟
ربما الإجابة صعبة حاليا، ولا ينبغي أن تكون مستعجلة، لكن لابد لنا من إجابة. على هكذا مشروع كبير. ربما نعود إليه بعد أن نحفر جيدا في مصلحة العراق، وقدراته .
مساهمات كم العقلانية ربما تبلور أفكار منتجة أيضا.. نستطيع أن نتحاور حولها فوضع العراق في المشروع وضع خاص. لا تتشابه معه باقي الدول العربية.