قصيدة رثاء الصيد
الشاعر رشدي عطية
قصيدة رثاء الصيد هذه القصيدة تلامس هواية الشاعر في رياضة الصيد التي يمارسها في أوقات الفراغ وهواية الرحلة الى براري مدينة تكريت.
لذا جاءت قصيدة رثاء الصيد بعد أن جذبت الدنيا. بعد أن رحل الرفاق. هجرت الناس الصيد بسبب فقدان الأمن والأمان فقال شاعرنا هذه الأبيات:-
أحبتٌ الصيد ليت الصيد مكانٓا
فكم فـقدنا بــهِ صحباً وخلانـا
كَّ أل بندر أو غازي وأخوتهِ
لم يترك الدهر منهم غير ذكرانا
كفيصلٍ انه في الصيد مضطلعٌ
ما خاب في رميه بالقنص نيشانا
كنّا ندامى وليل الصيد يجمعنا
على الـلهيب لكي يشـبعنا دخانا
ما كنتُ أحسب أن الدهر ينثرنا
عمداً ويجمعنا في العـمرِ أحيانا
لا تسألوني لما أبكي بقافيتي
فــقد دفـنـتُ مع الآيـام أخـوانــا
لم يبقٓ منهم سوى شيخان أتعبهم
هذا الزمان كرشدي وآبن عطوانا
حمرين يا جبلاً كانت تعانقهُ
أحبـت الـصيد أكثـاراً ووحــدانا
لا بارك الله في نفسي اذا وجدت
من بعد مادفنوا في الأرض أقرانا
فقد مررتُ على أثارِهم دنفاً
فلم أجــدهم ولا الجــيران جيـرانا
يا فيصلٌ يا أخي ما هز عاطفتي
إلا سعـاد الـتي نهـوى وتـهـوانــا
أحبت الصيد في قلبي مودتكم
مـا بـان فـجرٌ على كثبان دنيانا
مثل الذئاب بحمرينٍ منازلنا
نصطادُ في شعبهِ طيراً وغزلانا
ما ضَل منهم سوى أسمٌ يذكرني
بفيصل البندر الـمعروف عنوانا