بقلم رياض البياتي
ماذا تريد إيران من انتخابات 10/10؟…تتوقف تلك الأسئلة وتحتاج الى الإجابة وللمتتبع لما يدور في أروقة التنافس الانتخابي ترى لمن الغلبة؟
نقترب من موعد الانتخابات في تشرين، وسط حراك داخلي بين ثوار تشرين الذين يرونها قد أفرغت من محتواها، وبين إقطاعيات سياسية مسلحة ترتبط بكل وضوح بمشاريع أفليمية- دولية.
محور المقاومة الذي ابتلع الدولة العراقية يدفع باتجاه إعلان هذا النصر. بتشكيل حكومة هي امتداد لسياسات ايران. مشروع إيران بالتحول لقوة أفليمية توازي إسرائيل والمملكة العربية السعودية مستمر.
وهي بذلك لا بد أن تتصادم مع هاتين القوتين، وإحدى أدوات قوة ايران هو العراق. من جانب أخر هذه الانتخابات إن سارت بالمسار الذي تريده إيران سوف تصبح بيدها ورقة ضغط كبيرة على الولايات المتحدة لابد أن تلعبها في مباحثات فيينا أيضا .
تمديد هذه المفاوضات من قبل إيران رغم رغبة كل الأطراف باستئناف ها بأسرع وقت؟ إيران بانتظار أن تعلن نصر في بغداد. لم يحصل في مأرب.
الرهان الأمريكي على مخرجات هذه الانتخابات. أراه رهان غير عقلاني. الأرجح أننا سوف نرى حكومة هي وجه أخر للدبلوماسية الايرانية التي لا تعمل على إخراج الولايات المتحدة من العراق فقط؟
بل أن إيران تطمح أن تخرج أمريكا من الشرق الأوسط. بالتشارك مع الصين. التي ترى في العراق محركاً رئيسياً لصناعاتها، وسوق لمنتجاتها.
صفقة الغاز مع شركة توتال الفرنسية صفعة للصين، وهدية كبيرة لفرنسا. تعوضها عن خسائرها في إيران في حالة فشل المفاوضات، وهو تحسب أمريكي لفشل المفاوضات.
لابد وان ايران تراهن على إدارة بايدن أن تتصرف كما تصرفت في أفغانستان، لذلك هي دفعت الأمور في لبنان واليمن الى حدودها القصوى. في تحدي واضح للولايات المتحدة، وإسرائيل.
انتخابات العراق هي جائزة ايران الكبرى. التي تعول عليها لترجيح الصراع في الشرق الأوسط. وضع مثل هذا يدفع باتجاه صراعات مسلحة.
ايران غير مكترثه لها إن ظلت تلك الصراعات خارج حدودها، ومن المرجح ان تجري حرب بالنيابة. وهذه هي الكارثة الكبرى التي قد تمزق العراق وتعيد الإرهاب.
ومشروع محاربة الإرهاب الدولي على ارض العراق … لابد لشعب العراق أن يدرس خياراته جيدا حيث لم يتبق لديه خيار إلا العودة للشارع .