قصيدة قلعة تكريت" الشاعر رشدي عطية
حرفان كتبت في قلعة تكريت سنة 1953 لازالت ماثله كلما أمر عليها أعودُ الى الوراء مع الم الفراق.
يا سعاد التي في هواها أهيمُ
مغرماً كما يهيمُ اليتيمُ
كنتِ أنسي الذي يبدد حزني
كلما ضامني الزمان الغشومُ
ومحب ذو لوعة دون وصل ٍ
صرمتهُ من دون ذنب ظلومُ
وزمان لا يستعاد بشعرٍ
او يرجعُ دمعي المسجومُ
غادة ما تغيب عني خيالاً
هي في خافقي الجوى المكتومُ
قد الفت من الصدود سُقامي
وفؤادي عبثن فيه الكلومُ
مستبدةٌ قد جفتني وحيداً
فبكت حسرة عليَّ النجومُ
رشاً قد أباح قتلي بظلمٍ
كأنها في غرامي الغريمُ
فتركتُ الفؤاد بين يديها
مثل طيرٍ على لُماها يحومُ
مقلتٌ ترصدُ النجومَ وجرحٌ
يتنزى فتعتريه الهمومُ
طائرٌ في السماء ما فوق جنحٌ
تحته دائما تمر الغيومُ
قاصدا موطني الحبيب وشوقي
نحوى سعدى وللحبيب الرسومُ
كلما قلت يا بخيلة روحي
بين كفيكِ سألت ما ترومُ
قلتُ أنتِ التي أحسُ كنفسي
ببيداء حبي نحوى قتلي تسومُ
اسقينها بقبلةٍ ثم قولي
هذه خمري فلا ولا فديت تلومُ
واتركيني فلستُ بعد أبالي
إيُ قبرٍ يضمني او أديمُ
كتب الله في هواكِ شقائي
عشتُ فيه كما يعيش السقيمُ
***************