recent
أخبار ساخنة

حرب تشرين 1973"جزء 2" من مذكرات النقيب الطيار خلدون خطاب بكر.

Site Administration
الصفحة الرئيسية
حرب تشرين 1973"جزء 2" من مذكرات النقيب الطيار خلدون خطاب بكر.

حرب تشرين 1973"جزء 2" من مذكرات النقيب الطيار خلدون خطاب بكر.

الجزء الثاني.

مشاركة الجيش العراقي الباسل في حرب تشرين 1973من مذكرات النقيب الطيار خلدون خطاب بكر. الجزء الثاني الوصول الى المطارات السورية بعد أستلام برقية التكليف.

‎استكمالاً لما جاء بالجزء الاجواء العراقية للمشاركة بالحرب المقدسة. بصفتي آمراً للسرب الأول - في القوة الجوية العراقية المشارك في حرب تشرين على الجبهة السورية للفترة من 8 تشرين 1973أول لغاية وقف إطلاق النار في 22 تشرين 1منه.

في حرب تشرين 1973 السرب االاول كان تسليحه طائرات سوخوي7 هجوم أرضي . كلف السرب بواجبات  إسناد العمليات المشتركة. 

تكامل وصول اسراب الهجوم الارضي العراقية.

مع حلول عصر يوم 8 تشرين 1 1973 تكامل تنقل السرب الأول بامرة النقيب الطيار خلدون خطاب بكر إلى مطار دمشق الدولي. 

وفي نفس الوقت تكامل وصول السرب الخامس هجوم ارضي بإمرة الرائد الطيار سالم سلطان البصو في مطار ( بلي ) الذي يبعد 10 كم جنوب غرب عن المطار الدولي. 

تم استغلال الوقت المتبقي من هذا اليوم لترتيب أوضاع السرب وتفقد شؤون المنتسبين في مواقع عملهم والاطلاع على حالة الطائرات وصلاحيتها الفنية. 

كما تم الإيعاز بتهيئة جميع الطائرات وتسليحها بالأسلحة اللازمة لتنفيذ واجبات القصف على أن تكون جاهزة جميعها مع بزوغ فجر اليوم التالي. 

مع حلول وقت الغروب تم عقد اجتماع في غرفة من غرف مطار دمشق الدولي الكائنة تحت الأرض بحضور طيارو السرب. 

باشر ضابط ركن برتبة مقدم ملاح من القوة الجوية السورية من العاملين ضمن (هيئة ركن حركات المقر المسيطر في المطار بإيجازنا حول الموقف العسكري في جبهة الجولان والفعاليات التي أنجزتها القوات السورية البطلة لتحرير الأرض المحتلة منذ ظهيرة يوم 6 تشرين1 ولغاية مساء يوم 8 تشرين1. 

كما بين دور القوة الجوية السورية في إسناد العمليات العسكرية والتي تركزت على عمليات الإسناد الجوي الأرضي لميدان المعركة، والتجريد قصير المدى. 

لمنع وصول التعزيزات لقوات العدو. الذي بدأ بزج احتياطاته تمهيداً للمباشرة بهجماته المقابلة كما هو متوقع. 

وقام ضابط الركن المذكور بشرح سياقات الحركات المتبعة في المطار وسياقات التخطيط وتنفيذ المهام القتالية من المطار(بدِأً من التشغيل والإقلاع والمغادرة والتنفيذ والعودة إلى المطار). 

وسياقات التنسيق والعمل مع الدفاع الجوي ومراكز التوجيه السوري والكلمات الرمزية المستخدمة من قبل الطيارين في جميع هذه المراحل. 

مع التأكيد على سياق تصرف الطيارين في حالة حصول غارات جوية معادية كتعريفهم بمناطق انتظار الطائرات الصديقة في الجو وأسلوب العودة للمطار الأم والمطارات الاحتياطية القريبة بأمان بعد انتهاء الغارة. 

خلال الاجتماع بينت لضابط الركن السوري بأن سربنا سيكون جاهز للعمل اعتباراً من فجر اليوم التالي للمباشرة بالمهام التي سيكلف بها.

حرب تشرين 1973"جزء 2" من مذكرات النقيب الطيار خلدون خطاب بكر.

ايجاز غرفة حركات السورية للموقف.

15. من خلال شرح ضابط ركن الحركات السوري لموقف العمليات الحربية على الجبهة توضح لنا مايلي:

بعد توغل القوات السورية البطلة في عمق الدفاعات الإسرائيلية الحصينة في الجولان المحتلة واختراقها بنجاح لخط ( الون ) المنيع من عدة نقاط واندفاعها إلى مشارف بحيرة طبرية. 

ونظراً لطبيعة المنطقة الوعرة التي تحدد طرق تقدم الآليات " الدبابات خاصة " هذا إضافة إلى وجود الموانع الاصطناعية ومنها خنادق الدبابات والألغام معززة بأسلحة مقاومة الدبابات التي أقامها العدو في المنطقة مما يتيح إمكانية دفاع فعال تجاه الدروع السورية.

وكان من نتيجة ذلك تكبد القوات السورية المندفعة بخسائر لا بأس بها في الدروع , 

وكان للتدخل السريع للطيران الإسرائيلي ومنذ الساعات الأولى للتعرض السوري التأثير الكبير في ذلك. ولمرور فترة أكثر من 48 ساعة على بدء الهجوم السوري. 

فان العدو تمكن خلال هذه الساعات استكمال تعبئة جزء لا بأس به، من قواته الاحتياطية وزجها في معركة الهجوم المقابل وذلك اعتبارا من صباح يوم 8 تشرين1 وعلى المحورين الجنوبي والأوسط. 

بداية على أن يتم تطوير الهجمات المقابلة لاحقاً على عموم الجبهة مع تكامل تعبئة باقي القوات الاحتياطية. 

حيث دارت معارك عنيفة قرب (( القنيطرة والسنديانة وكفر نافخ والخشنية والجوخ دار وتل الفرس وتل عكاشة )) وأبلى المقاتلون السوريون الأبطال بلاء حسناً في معارك الصد هذه. 

وتمكنوا من إبطاء محاولات تقدم قوات العدو في هذين المحورين، وبما أن العدو كان قد بدأ بزج احتياطياته المدرعة في المعركة وبثقل اكبر في الساعات اللاحقة مما غير من ميزان القوى خاصة في الدروع فضلا عن تفوق العدو في الطيران الذي كان فعالا جداً في إسناد قطعاته. 

وإزاء هذا الموقف أضحى الأشقاء السوريون بحاجة ماسة لتعزيز قواتهم بالدروع والطائرات خاصة في مواجهة هجمات القوات الصهيونية المقابلة المتصاعدة على كافة المحاور. 

لذلك فان وصول طلائع القوات العراقية الجوية والمدرعة والآلية قد جاء في الوقت الملائم مما ساهم بشكل لا يقبل الشك في تعزيز معنويات مقاتلي الجيش السوري في مواجهة الهجمات المقابلة للعدو ...

حرب تشرين 1973"جزء 2" من مذكرات النقيب الطيار خلدون خطاب بكر.

((الطلعات القتالية الافتتاحية الأولى للسرب الاول))

16. اعتبارا من صباح يوم 9 تشرين1973 باشرت أسراب الهجوم الأرضي العراقية المتمركزة في القواعد الجوية السورية وهي السرب الأول والسرب الخامس سوخوي7 والسرب السابع ميج17. 

بتنفيذ مهامها القتالية في قصف قطعات العدو في الجبهة , ولقد نفذت الطلعات الافتتاحية بتشكيلات من أربع طائرات وكل تشكيل جوي كان يضم مناصفة طيارين سوريين وطيارين عراقيين. 

وتولى قيادة كل تشكيل رباعي في البداية طيار سوري من ذوي التجربة والخبرة لغرض تعريف الطيارين العراقيين على جبهة القتال والتعرف على سياقات العمل المتبعة مع المطار. 

وكذلك سياقات العمل مع وحدات الدفاع الجوي القطري والميداني وأهمها: سياقات التنسيق مع مسيطري المقاتلات خلال رحلتي الذهاب للواجب والإياب.، 

ولقد استهدفت طلعات تشكيلاتنا الجوية لهذا اليوم دروع واليات العدو علي الطريق من جسر بنات يعقوب باتجاه ((القنيطرة والخشنية والجوخدار وتل الفرس )). 

وكانت هذه الاهداف من نصيب تشكيلنا الجوي المؤلف من أربع طائرات سوخوي7 " كنت شخصيا رقم 3 في هذا التشكيل " حيث تم التركيز على مهاجمة قطعات العدو في منطقة ( تل الفرس ) بصواريخ عيار 57 ملم مضادة للدروع والآليات. 

وكانت الإصابات مباشرة، ونتيجة لدفاعات العدو الجوية الكثيفة تجاه طائرات تشكيلنا في هذه المنطقة إصيبت طائرة عضو التشكيل الصقر العراقي البطل الملازم الطيار رضا جميل المنسوب إلى السرب الأول واستشهاده. 

وكان الملازم الطيار رضا جميل من أوائل المقاتلين العراقيين الذين رووا بدمائهم الزكية ارض الجولان العربية خلال هذه الحرب ، رحم الله شهدائنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته .

بعد تنفيذ الطلعات القتالية الأولى المشار اليها وتعرفنا على قواعد اشتباك سلاح الجو والدفاع الجو السوري، تولى قيادة تشكيلات الأسراب العراقية طيارين عراقيين حيث استمر هؤلاء الطيارين مع أشقائهم الطيارين السورين الشجعان. 

في إسناد القوات العربية الملتحمة مع قوات العدو على طول الجبهة حيثما تطلب الموقف ذلك مما عبر تعبيرا رائعا عن وحدة القضية والمصير كواقع التي طالما تغنينا بها منذ كنا صغارا وهاهو الواقع يتحقق على ربى الجولان الأبية .

17. لغرض مواجهة الضغط المتزايد الذي بدأت تتعرض له القطعات السورية المتقدمة في عمق هضبة الجولان المحتلة بسبب المحاولات المستميتة لقوات العدو (وبعد استكمال تعبئة احتياطاته). 

الاندفاع باتجاه خط وقف النار لما قبل يوم 6 تشرين1 بهدف إزاحة القوات السورية من المنطقة في الصفحة الأولى والعمل على الاندفاع شرقا لاحتلال مزيد من الأراضي العربية. 

والوصول إلى طريق (دمشق - درعا) وقطعه لمنع تواصل القطعات بين أطراف الجبهة شمالا وجنوبا ومحاولة التقدم باتجاه العاصمة دمشق الهدف الإستراتيجي الخطيرفي الصفحة الثانية. 

ولمواجهة هذا الموقف الخطير فان الحاجة باتت ماسة من قبل القوات السورية المشتبكة لاستخدام كافة مصادر النيران المتيسرة (وفي مقدمتها طائرات الهجوم الأرضي ) وبشكل مكثف لإيقاف محاولات تقدم العدو على مختلف محاور القتال. 

وأصبحت الحاجة ملحة لذلك الإسناد الناري الذي يتخذ طابع الاسناد الجوي القريب وتجريد ميدان المعركة لما يؤمنه هذا من سرعة في رد الفعل سيما. 

أن معظم المعارك في مواجهة قوات العدو واعتبارا من يوم 10 تشرين 1 -11منه وما بعدها تميزت بإيقاعها السريع وكثرة المتغيرات في الموقف (سيولة في المواقف). 

لذلك تم استخدام طائرات الهجوم الأرضي بشكل مكثف لإسناد القوات العربية في معارك الصد وعلى جميع محاور القتال الوسطى والجنوبية والشمالية. 

التي استمر العدو في تكرار محاولاته فيها لاستعادة سيطرته على سفوح وقمة جبل الشيخ الشماء ولقد دارت معارك ضارية مع القوات الصهيونية، اشتركت فيها القوات الخاصة السورية التي تم نقلها وإنزالها بطائرات الهليكوبتر. 

وتم إسنادها بطائرات الهجوم الأرضي وكانت من ضمنها طائرات السرب السابع ميج 17 العامل في مطار المزة حيث أصيبت إحدى طائرات هذا السرب أثناء تنفيذ الواجب.

استطاع  النقيب الطيار حسين القفزمن طائرته المصابة والتملص من محاولات العدو في منطقة (مزرعة بيت جن) من أسره وذلك بمساعدة المواطنين السوريين العرب في المنطقة ووصل بعدها إلى وحدته سالماً في اليوم التالي بعد أن سجل بعداد المفقودين. 

استهدفت طائرات الهجوم الأرضي للقوات العربية المشتركة في الجبهة السورية تجمعات ودروع واليات العدو في ميدان المعركة وتعزيزاته على الطرق. ومصادر نيرانه ولاسيما المدفعية. 

حيث اتخذت هجماتنا الجوية وكما اسلفت طابع التجريد الجوي لميدان المعركة والإسناد الجوي المدبر أو القريب. كانت أنفجارات قنابل تشكيلاتنا المغيرة نسمعها بعد عدة دقائق من أقلاعها. 

وتم استخدام مختلف أنواع الأسلحة الجوية من قنابل شديدة الانفجار والعنقودية المضادة للدروع إلى الصواريخ ارض/ جو المضادة للأشخاص أو الدروع والآليات

18. على الرغم من محاولات قوات العدو المستميتة الاستمرار في تقدمها على المحور الخطير: ((القنيطرة, خان ارنبة, سعسع , دمشق)) وبإسناد جوي مستمر من قبل سلاحه الجوي مع الاقرار بتحقيقها نجاحات على القوات السورية في تقدمها على هذا المحور؟

 الا ان هذا التقدم بدأ يواجه صعوبات جدية وذلك بسبب صمود القوات السورية المدرعة والالية الباسلة على هذا المحور. 

ووصول طلائع القوات العراقية المتمثلة بكتائب دبابات اللواء المدرع 12 مع جزء من لواء المشاة الميكانيكي الثامن إلى المنطقة ومباشرته الهجوم يوم 12تشرين1 على مجموعة ألوية (لانر) المدرعة بمعركة (تصادفية) لم يكن يتوقعها العدو في المنطقة ولم يكن قد تحسب لها. 

الأمر الذي شكل مفاجأة للقيادة الميدانية الإسرائيلية وأشعرها بأن قطعاتها باتت مهددة من الأجناب مما تطلب فرز قطعات لمواجهة التهديد الجديد على هذا المحور. 

والصعوبة الأخرى الأهم التي واجهتها القطعات الاسرائيلة المتقدمة باتجاه دمشق هي اقترابها من شبكة صواريخ ارض- جو السورية المكلفة بحماية العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها ولمدى عمل مؤثر لغاية ( 40كم ) عن العاصمة. 

مما حدد من فاعلية الطيران الإسرائيلي لإسناد عمليات قواته كلما اقتربت هذه القوات من حدود شبكة الصواريخ المذكورة. 

هذا إضافة إلى أن تعقيد التضاريس الأرضية ووعورتها تجعلها غير ملائمة لحركة قوات مدرعة بكتل كبيرة.

وإزاء هذا الموقف فان مساهمات أسراب الهجوم الأرضي العربية السورية والعراقية في إسناد القوات البرية استمر بكثافة للتأثير على محاولات دروع العدو من الاندفاع شرقا وجنوب شرق هذا المحور بالغ الحساسية. 

وان أهم المناطق التي تمت مهاجمة قطعات العدو فيها من قبل اسراب الهجوم الارضي العراقية والسورية هي المناطق الساخنة في:

( الخشنية , القنيطرة , تل الشعار, تل عنتر ، خان أرنبة ، وتل الحارة) 

ففي حدود الساعة 1730 وقبل تنفيذ قرار وقف اطلق النار بيوم تم تنفيذ مهمة اسناد جوي ارضي بقيادتي وبقوة اربعة طائرات سوخوي7... 

محملة بقنابر عنقودية مضادة للدروع على الهدف التعبوي المهم جداً والحاكم لى المنطقة "تل الحارة، التي كانت قد احتلته خلال هجماتها المقابلة قبل ايام .

كما استمرت عمليات استهداف القطعات المعادية المتمركزة على سفوح جبل الشيخ والمناطق المحيطة (( بمزرعة بيت جن وكفر ناسج وقرية عقربا)) وغيرها من المناطق التي تواجدت فيها قوات العدو وكبدتها خسائر مؤثرة في الدروع والآليات والأشخاص. 

كما ساهم الطيران العربي في معارك "كفرناسج و"تل عنتر حينما حاولت قوات العدو بعد إنهاء استحضارها يوم 16 تشرين1 الاندفاع من كفر ناسج وتل المال في القاطع الأوسط من الجبهة تمهيداً للاندفاع باتجاه الطريق الحيوي الرابط لمناطق الجولان من الشمال إلى الجنوب (طريق دمشق – شيخ مسكين ). 

وان القوات العراقية هاجمت هذه القوات وأحبطت محاولاتها الخطيرة للوصول إلى الطريق المذكور بعد تكبيدها خسائر فادحة ...

ولغرض تخفيف الضغط الكبير الذي أبداه العدو في الجبهة السورية طيلة الأيام السابقة , ولخطورة الموقف علمنا أن القوات المصرية وبالتنسيق مع القيادة السورية. 

باشرت واعتبارا من يوم 14تشرين1 بالضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة سيناء. ودارت معارك عنيفة بالدبابات على الضفة الشرقية لقناة السويس.الأمر الذي اجبر العدو على تركيز ثقل جهده الجوي على الجبهة المصرية والتخفيف على جبهة سوريا.

لقد كانت من نتائج الصمود المشرف من قبل كافة التشكيلات والوحدات المقاتلة العربية على مختلف محاور جبهة القتال في ارض الجولان وعلى الجبهة المصرية. 

هو فشل قوات العدو من تطوير هجماتها على محاور التقدم التي أشرت إليها بهدف تهديد العاصمة السورية دمشق.

لما أبداه المقاتلون العرب الأبطال من استعداد منقطع النظير للتضحية بدمائهم وأرواحهم في سبيل قضية العرب العادلة لتحرير أرضهم المحتلة من دنس العدو الصهيوني الغاصب...

19. بعد تكامل تدفق القوات العراقية والعربية إلى الجبهة السورية (التي يجب ذكرها للتأريخ وللأجيال العربية المقبلة). 

وبعد إعادة تجميع القوات المقاتلة السورية فلقد قررت القيادة السورية العليا شن هجوم شامل ضد جيوب قوات العدو التي كانت تحاول ترسيخ مواقعها في الجبهة. 

وخاصة المرحلة العملياتية الأولى وتحرير كامل ارض الجولان في المرحلة الثانية وفقا لتطورات الموقف باستخدام القوات السورية والعربية التالية :-

  • أ. فرقتين مدرعتين سوريتين غير كاملتين.
  • ب. ثلاث فرق مشاة آلية سورية.
  • ﺟ. ثلاث ألوية سورية من ضمنها لواء مستقل.
  • د. فرقتين مدرعة عراقية (ناقص) لواء.
  • ه. ثلاثة ألوية عراقية واحدة منها ( مشاة ) والأخر (جبلي ) و(الثالث ) قوات خاصة.
  • و. لواءين مدرعين أردنيين.

وهناك وحدات مقاتلة مغربية وسعودية ومن جيش التحرير الفلسطيني ( قوات حطين والقادسية ). 

وفي الوقت الذي كانت تدور فيه معارك طاحنة قرب (سعسع) السورية وتمكن قوات العدو من إحداث خرق على الجبهة المصرية (ثغرة الدفرسوار). 

حددت القيادة السورية العليا خطة للهجوم المقابل الإستراتيجي على أن تنفذ يوم 23 تشرين1 بعد أن تم تحديد المهام العملياتية للهجوم وتحرير الأرض. 

كان سربنا وباقي الأسراب جاهزة للمشاركة في هذه المهمة المقدسة ... ونتيجة لتطورات الموقف العسكري والسياسي على الطرف المصري الشريك في الحرب. 

وقبول مصر بقرار مجلس الأمن الرقم (338) القاضي بوقف إطلاق النار يوم 22ت1 1973 وموافقة القيادة السورية على القرار لم يتم تنفيذعملية الهجوم المقابل على الجبهة السورية المشار اليها ...

حرب تشرين 1973"جزء 2" من مذكرات النقيب الطيار خلدون خطاب بكر.

مجمل الطلعات الجوية القتالية المنفذة خسائر القوة الجوية العراقية.

20. بلغت عدد الطلعات القتالية التي نفذها الطيارين العراقيين خلال فترة اشتراكهم في هذه الحرب على الجبهتين السورية والمصرية باكثر من 600 طلعة تصدي للطائرات الاسرائيلية وطلعات القصف (اسناد جوي) للاهداف الاسرائيلية. 

وكان من نتائجها اسقاط اعداد من طائرات العدو المقاتلة وتكبيد قطعاته الارضية خسائر مؤثرة في الياته ودروعه والاشخاص في ميدان المعركة. 

وبلغت مجمل خسائر القوة الجوية العراقية خلال العمليات على الجبهتين المصرية والسورية ( 26 ) طائرة قتال منها 8 طائرات على الجبهة المصرية و15 طيار مقاتل بين شهيد واسير ومفقود... 

كما ان جهد اسراب النقل الجوي في عمليات اسناد المعركة كان رائعاً. حيث تمكنت هذه الاسراب من تنفيذ اكثر من 200 طلعة اسناد بالنقل الجوي. 

لاسناد تنقل الاسراب المقاتلة ونقل 1800 مقاتل من القوات الخاصة الى الجبهة السورية وبلغت مجموع الحمولات الاضافية الاخرى المنقولة جوا اكثر من670 طن.

حرب تشرين 1973"جزء 2" من مذكرات النقيب الطيار خلدون خطاب بكر.

نظرة عامة على استخدام سلاح الجو الإسرائيلي في حرب 6 تشرين197.

1. كما هو معلوم بان نظرية الأمن إسرائيلي تعتمد أساسا على مبدأ السبق ( المبادأة ) في شن الحرب ونقل المعركة بأسرع وقت داخل أجواء وأراضي الخصم. 

 ان سلاح الطيران يعتبر الأداة الرئيسية لتطبيق هذه النظرية. 

إضافة إلى إن الطيران يؤمن لهذا العدو السرعة في رد الفعل تجاه الهجمات المباغتة والمرونة في مواجهة أكثر من تهديد في آن واحد ومن اتجاهات مختلفة. 

كما حصل في الحروب العربية الإسرائيلية 1956 و1967 و1973 مع الاختلاف في من بدأ الحرب في هذه الحروب. 

إلا إن المبدأ في الاستخدام الإستراتيجي والعملياتي والتعبوي هو واحد. 

ولقد أدرك قادة الكيان الصهيوني بأن تحقيق ذلك يتطلب بداية (وجوب التفوق في عناصر القدرة الجوية على القوات الجوية العربية كما ونوعاً، تسليحاً       وتجهيز وتدريباً وتأهيلاً للطيارين والكوادر الفنية والإدارية، وتأسيساً للمنظومات اللوجستية الساندة للقوات الجوية، وتطويرا لمنظومات القيادة والسيطرة).

2. لذلك لاحظنا أن الطيران الإسرائيلي ومنذ الدقائق الأولى لهجمات القوات العربية في 6 تشرين 1973 على جبهتي الجولان وسيناء. 

باشر في التعرض على القوات العربية المقتحمة لدفاعات العدو الحصينة فيهما ولقد استهدف هذا الطيران ضمن أولوياته. الدروع السورية والمعابر على قناة السويس والقطعات المعقبة والدفاعات الجوية. 

من ضمنها مواقع الرادارات وصواريخ ارض- جو (سام) مستخدما مختلف واحدث إنتاج للترسانة الحربية الأمريكية والإسرائيلية من ضمنها قذائف ضد الدروع والتحصينات نوع  مافرك) - والقنابل الفسفورية والحارقة والخارقة. 

مع تركيزه على القنابل العنقودية بمختلف أنواعها منها ضد الدروع والأشخاص ولقد تكبد العدو الجوي خلال هذه العمليات على الجبهتين خسائر كبيرة في الطائرات وتم اسر أعداد من طياريه. 

وان الطائرات المقاتلة الرئيسية التي استخدمها العدو في هذه المهام هي طائرات:

 طائرات سكاي هوك لغرض اسناد قطعاته الارضية، وطائرات الفانتوم F-4 الامريكية المنشا لمهام التجريد العميق والتعرض على القواعد والمطارات العربية لدول المواجهة، وطائرات الميراج٣ لاغراض الدفاع الجوي والحماية المرافقة لتشكيلات الضربات الجوية.

3. بهدف الحد من نشاط الطيران العربي السوري المصري الذي كان فعالا على الجبهتين الغربية والشرقية. 

استمر العدو في تعرضه على القواعد الجوية والمطارات ومراكز القيادة والسيطرة في عمق أراضي القطرين العربيين. 

وكانت ترافق هذه الهجمات طائرات حماية لتشكيلات الضربة مؤلفة من طائرات (الميراج سي3 ) لغرض سحب طائراتنا المتصدية والاشتباك معها إذا تطلب الموقف. 

وفيما اذا أصبحت طائراتنا تشكل تهديدا لطائرات الضربة المعادية ! حيث دارت اشتباكات جوية ضارية طيلة ايام الحرب بين الطيارين العرب البواسل والطيارين الصهاينة في الأجواء العربية السورية والمصرية. 

وتم إسقاط العديد من طائرات العدو مما حدد من فعالية طيران العدو في عمق الأراضي العربية. 

الذي كان يستهدف في نفس الوقت المناطق الحيوية فيها كمصافي النفط ومناطق تجمع القطعات أو تحشدها ومراكز القيادة الخلفية الدفاعات الجوية القطرية. 

ولقد استخدم طيران العدو خلالها الأسلحة الموجهة جو- ارض ضد رادارات الكشف والتوجيه نوع (شرايك) كما استخدم العدو الجوي الشراك الطائرة لغرض خداع وإشباع وإرباك الدفاعات الجوية العربية تمهيدا لضربها.

4. ولقد تكبد الطيران الصهيوني خلال حرب تشرين1973 خسائر لم يتوقعها قادة هذا السلاح وان مرجع ذلك هو فعالية الدفاعات الجوية العربية والاندفاع الرائع لطياري المقاتلات المتصدية. 

اضافة لاصرار قيادة هذا السلاح في اتباع نفس الاساليب التي كانت متبعة في حروبهم السابقة في مواجهة القوات العربية. 

وهي اساليب سبق وان اختبرتها القيادات العسكرية العربية وهيأت مستلزمات مواجهتها بنجاح كما اثبتتها وقائع هذه الحرب .....

حرب تشرين 1973"جزء 1".

مذكرات اسامة المهداوي.

حرب نكسة حزيران 1967.

بأنتظار الجزء الثالث أن شاء الله لتسليط الضوء على شهداء القوة الجوية العراقية في الحرب العربية المقدسة.

google-playkhamsatmostaqltradent