الفنان التشكيلي مازن التويجري" فنان الجدار" فناني شهربان.
بقلم ... ابن شهربان Ibin Shahraban AH
الفنان التشكيلي مازن التويجري" فنان الجدار في سلسلة فناني شهربان تسلط الضوء عن شخصيات مبدعة وهو فنان من فناني مدينة شهربان.
ليس سراُ بأن عدد فناني مدينة شهربان الذين يحملون موهبة الفن كنظرية وتطبيق قليل مـقارنةً مع نسبة عدد السكان.
حين بــدأت احصهم وجـــــــدتهم بالعشرات وليس بالمئات فهم قد لا يتعدون عَشِرْتَينْ والمتميزين منهم لايتعـدون عـدد أصابع اليـــد الواحدة.
تحتم علينا أن نهتم بهم ونبرزهم ونكرر استذكارا فعسى أن يهتم بهم المسؤولين في حكومة شهربان وهناك عدد منهم أقف عند فنهم أينما صادفني.
أشـعر بـأنهم لــــو استثمروا ملكة الإبداع الفني التي يمثلونها في ظروف أفضل أو في بلد غير العـــراق لكان لهم باع وحضور اكبر.
لو أنهم أنصفوا إعلاميا وموارد واهتمام رسمي وشعبي لكانوا أنجزوا فناً راقياً ينافس أو قد يتفوق في بعض جوانبه على أقرانهم في دول العالم المتحضر .
أقول هذا ليس جزافاً أو انجرافاَ وراء عاطفتي أو بتأثير شعوري الشهرباني المنحاز اقول هذا عن قناعه راسخه كوني ازور وبشكل متواصل المعارض والأنشطة الفنية التي تقام هنا وأفارن بين ما أرى هنا وما أرى على صفحاتهم على أقل تقدير.
أنهم فنانين نابغين ومبتكرين وخلاقين وليس هناك فروقات كبيرة بين فنهم وفن أقرانهم هنا لكن الفنانون هنا متخمين سمعه وأعلام ومكانه وتكريم رسمي وشعبي.
بينما فنانينا مهملين منسيين وحتى إبداعاتهم هنا على صفحات الفيسبوك جدباء من الحضور والتشجيع والاِشْعار بالوجود.
يتحتم علينا جميعاً نحن عائلة شهربان الفيسبوكيه أن نهتم بهم اكثر على الأفل بالحضور والإشادة والتشجيع... عني أعدكم باني سوف أنقب عن إبداعاتهم واقدمها لكم أصدقائي وأحبتي أهل شهربان تباعاَ كلما اكتملت المعلومات والتفاصيل.
في أيام طفولتي كنت أرى الطفل مازن عبد العزيز التويجري في سوق شهربان فهو أحد وجوه السوق في تلك السنين لكن لم يحصل يوماً أني وقفت معه أو تحدثت إليه...
فنحن أبناء محلتين مختلفتين ومدارسنا مختلفة وملاعب طفولتنا متباعدة. وأصدقائنا مختلفين أيضاً في تلك السنين.
يوم كان أطفال كل محلة يلعبون في درابين محلتهم ليل نهار ونادراً ما يذهبوا الى اللعب في المحلات الأخرى.
وان حصل تعارف فهو إما زمالة المدارس أو صلة القرابة أو التعارف في ملعب شهربان الوحيد والذي هو عبارة عن مقصورة صغيرة واحدة وساحة ترابية وعارضتي أهــــداف كرة القدم.
يقع ذلك الملعب على أطراف قرية سلامه. لم يكن هناك شيئاً بعده سوى العيثة وقرية البينكاني تلوح في الأفق البعيد.
ما يجمعنا هناك هـــي مباريات فريقي الاتحاد والزمالك وضيوفهما من الفرق الأخرى واستعراض المدارس السنوي.
بعد مرور أكثر من ثلاث عقود قادتني خدمة الفيسبوك إليه من جديد لاجده فنان بارع يرى التفاصيل كاملة واضحة عن بعد. كمن يرى المنظر وهو محلق في طائرة هليكوبتر ثري دايمنشن .
الفنان التشكيلي مازن التويجري. هو يجيد أرشفة التاريخ على شكل لوحات جدارية متخمة بالرموز تحكي عن إنسان مدينة شهربان وتراثه. وهو يعي تماما بأنها رموز وأختام ستعبر إلى الأجيال اللاحقة. يسعدني جداً بأن القبة " فنان الجداريات ".
تعجبني رسومات مازن التويجري وحركة الفرشاة وانسيابها وكأنها تنطـــــــق لتحكي فصول من حياة طلاب مدارس هذه السنين ولمحات من طبيعة شهربان وبساتينها وحرفها وناسها.
إن الفنان التشكيلي مازن التويجري. هو فنان صاحب منهج ونظرية. وليس رسام عشوائي بدون هدف.
في العام ١٩٧٢م. التحق مازن التويجري الى معهد الفنون الجميلة- بغداد - قسم الرسم. ومن ثم أكاديمية الفنون الجميلة- قسم الرسم وقضى السنة الأخيرة فيها متمرساً في فن الجداريات.
تخرج الفنان مازن التويجري من أكاديمية الفنون الجميلة في العام ١٩٨١. التحق فوراَ إلى جبهة القتال وكان قد مر عام على بدء الحرب العراقية الايرانية.
في العام ١٩٨٤ نسب إلى دائرة التصنيع العسكري. بقي فيها إلى العام ١٩٩١ حيث تم انتدابه للتدريس على الملاك الثانوي- مديرية تربية ديالى.
أول مدرسة درس فيها هي متوسطة الحمزة (حالياً) وتقع أمام دائرة بريد المقدادية ومازال على ملاكها إلى أن تم أحالته على التقاعد.
شارك في العديد من المعارض الفنية في دائرة التصنيع العسكري وفي مدينة بعقوبة والمقدادية .....
الفنان مازن عبد العزيز التويجري ملتصق روحياً مع مدينة شهربان. لم يفارقها في أصعب أيامها. يحمل ريشته وفرشاته مشغوفاً بتدوين تراثها على جدران المدارس لكي يعبر إلى المستقبل.
أحبتنا أهل شهربان حيوا معي فنان الجدار الشهرباني الفنان التشكيلي مازن عبد العزيز التويجري.
بعض من جداريات الفنان التشكيلي مازن التويجري.