ثنايا الجوارح
الكاتب وليد جاسم القيسي
لحظة التمعن على الحفيده (سلن) وهي مستلقيه مكتبي ...
ترسم وتكتب باناملها الرقيقه ..ما توحي اليها وداعة الطفل وبراءة العقل...!!
راودني طيف متوهج كشهب لامع من قبس ساطع..
في ان اصبح يوما ما ضيفا على مكتبي التي تكتب عليه الان عبر الزمن وهذا يسرني ان تكن حفيدتي تكمل مهمتي في الكتابه او اي فرد من عائلتي ..
فقد أوحي لي الطيف ( وهو يسمع ما تأملت لحفيدتي ان تأخذ دوري )
أجابني عبر الأثير لا بأس من حفيدتك ان تكمل مهمتك في وقت لابد ان تستمر وتواصل الكتابه وفاء للسلف وحافز لحفيدتك الخلف وام اولادك وبقية أحفادك والاولى منهم معجبي مقالاتك وملهمي افكارك اللذين بدأت افكارهم تعبر بإحساس مرهف وخيال ملهف يشاركوك انين المرضى وحشرجة الثكالى .. ويغضون فُض القلوب وغيض العيوب..وغلظ الاطباع وجفوة الضمير وهول الاطماع …من اجل ذلك:-
- عزمت مجابهة الكواسر التي تنهش مخالبها ضلوع الحمل الوديع والطفل الرضيع
- ومواجهة العدوان والارهاب الذي يفتك اشلاء الصغير والكبير والفقير
- وابحث سبل الخلاص من فحيح أفاعي البشر .. وصأصأة عقاربهم وعواء ذئابهم ومغاور خنازيرهم الأشبه بالنفر
- وأوصد نعيب غربانهم وابعد قشاعم شواذ الصقر
- واجتث اوحال الشتاء وأدغال الخريف وانوال الصيف وانهض بالربيع الأغر
- آه. آه
- كم هي رزايا الفصول من حمى الذبول؟
- وكم هي مليئة بغموم السحاب وهموم الضباب؟
- كم هو شاق طريق الصواب؟
- كم هو التفاؤل في دعوة الداعين لمواجهة المرئيات التي تعمي البصر عن فهم الحياة ؟
- وكم هو الجهد في اولوية تعمير البشر قبل ترميم ديكورات الحجر؟
الـــــطـــــــــيف
لله ذرك يا كاتب ...
- كم هي المشكلات وكم هي المعاناة وهل يبدأ الإصلاح بالاقتراح؟
الكاتب
نبدأ بالعدالة واختيار المناسب يا صاح...
- ومن اخيلة ثنايا الجوارح والجراح يا صاح...
- بالبحث عن متميزة بسمات الزاهداتِ الخالدات :- كالزهراء -الحوراء- ام الدرداء- والخنساء
- بالبحث عن متميز بسمات الراشدين الخلفاء:- غاندي- مانديلا- تيتو من أبناء العراق الاوفياء
- هويدا رويدا بالتعايش السلمي مع الاخر لتتوحد كل النوافذ البلوريه
- حتى تتحول البراري الى سهول وسهوب ... بروج ومروج ... ويشعر الجميع همس الحياة على امواج الامان والضمان الذي يتمناه كل انسان.
لعمري
- انها بداية العمل من صحوة التفكير.. واخشى ان اتهم بالتكفير
- واتُهم كمن يبحث عن النور بالظلمة
- وممن يترقب خروج الماء من الصخره
- وكمن ينتظر ظهور الورد من القطرب
مهما يكن او سيكون ... سوف أرد بالود... واعمل مع الحدس والهاجس... ولن انقاد لفضاء متلبد بالغيوم ... ولا لعاصفة عاتيه او ريح حرور شؤوم..
وليد جاسم القيسي