ميخائيل عواد كاتب وباحث شخصيات عراقية.
شخصية من بلادي (شخصيات عراقية) كتبها موفق الربيعي عن سيرة ميخائيل عواد وهو كاتب وباحث عراقي من مواليد مدينة الموصل. للتضمن هذه السلسلة من كتاب موسوعي يتحدث عن الشخصيات العراقية المتميزة في العصر الحديث.
ذكر الاستاذ عمر الطالب في موسوعة أعلام الموصل. إن ميخائيل حنا عواد ولد في الموصل عام 1912 وهو الأخ الأصغر لكوركيس عواد. جاءت شهرة عائلة ميخائيل حنا بالعواد لأن والده كان نجاراً وقد اشتهر النجار حنا بصناعة الآلات الموسيقية ولا سيما العود.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE
تلقى ميخائيل عواد تعليمه في مدارس الموصل. ودخل دار المعلمين الابتدائية ببغداد أسوة بأخيه كوركيس الذي كان يشبهه في كل شيء وقد اتخذه ميخائيل قدوة له. مارس ميخائيل عواد مهنة التعليم في بدء حياته وعمل في وزارة المعارف ستاً وعشرين سنة.
درس ميخائيل عواد على يد الأب إنستاس الكرملي الذي حبب إليه التراث تحقيقاً وفهرسة. ونهل من مكتبة دير الآباء الكرمليين، وانصت جيداً الى أحاديث أستاذة الكرملي حتى وعاها تماماً.
بدايات ميخائيل عواد في الكتابة.
كانت بداية ميخائيل عواد في الكتابة وهو في العشرين من عمره بنشره مقالاً في مجلة النجم عام 1933 بعنوان (مآثر القرن التاسع عشر). كانت مجلة النجم تصدر في الموصل وبإشراف القس سليمان الصائغ، وتعد مجلة النجم نبعاً ثقافياً ثراً في مدينة الموصل.
بدأ ميخائيل عواد مسيرته مع الكتابة والكتاب حتى أن اسعد الأوقات لدى ميخائيل عواد تلك التي يقضيها في مكتبة عامة او خاصة. اصبح ميخائيل عواد عضواً في المجمع العلمي العراقي عام 1979.
وانضم ميخائيل الى ثلاثة لجان في المجمع العلمي:-
- لجنة التاريخ.
- لجنة معجم الأدب السرياني.
- لجنة التراث.
مؤلفات ميخائيل عواد من الكتب والبحوث الادبية.
للكاتب ميخائيل عواد مجموعة من الكتب والبحوث التي نشرها خلال مسيرته الادبية ومنها:-
- - دير فُنى موطن الوزراء والكتاب 1939.
- - المآصر (يؤصر به السفن والسابلة ليؤخذ منهم الغزو أو لمنعهم من احتلال البلد) في بلاد الروم والإسلام 1948.
- - صور من حضارة العراق في العصور السالفة، صناعة الزجاج والبلور 1962.
- - ألف ليلة وليلة، مرآة الحضارة في العصر الإسلامي 1962.
- - أبو تمام الطائي، حياته وشعره في المراجع العربية والأجنبية 1971 بالاشتراك مع أخيه كوركيس عواد.
- - الخليل بن احمد الفراهيدي، حياته وآثاره في المراجع العربية والأجنبية 1972 بالاشتراك مع أخيه كوركيس عواد.
- - رائد الدراسة عن المتنبي 1979بالاشتراك مع أخيه كوركيس عواد.
- - رسوم دار الخلافة تأليف إبي الحسين هلال بن المحسن، حققه عام 1964.
- - أفسام ضائعة من كتاب تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء تأليف هلال بن المحسن الصابي، حققه عام 1948.
- - رسائل احمد تيمور الى الاب انستاس الكرملي، حققه مع اخيه كوركيس عام 1947.
- - مقامة في قواعد بغداد في الدولة العباسية تأليف ظهير الدين الكازروني حققه عام 1962 مع اخيه كوركيس.
- - مخطوطات المجمع العلمي العراقي،دراسة وفهرسة، 1979.
- - صور مشرقة من حضارة بغداد في العصر العباسي 1981 واعيد طبعه عام 1986.
له مقالات عدة ودراسات منشورة في الصحف والمجلات العراقية والعربية (ينظر للاستزادة: الباحث ميخائيل عواد، حميد المطبعي، دار الشؤون الثقافية، بغداد،1991).
اهتمام الباحث والكاتب ميخائيل عواد بالفهرسة؟
اهتم ميخائيل عواد بالفهرسة اهتماماً كبيراً أسوة بأخيه كوركيس عواد وقد وضع فهارس عدة انجزها بمفرده تارة وبمساعدة أخيه كوركيس عواد تارةً أخرى. ولعل فهرسة مخطوطات المجمع العلمي العراقي تعد واحدة من اهم الفهارس التي انجزت في العراق. ونتبين أسلوب ميخائيل عواد في الفهرسة جليا في هذا الكتاب.
يقول ميخائيل عواد في تمهيد كتابه: (تحتضن خزانة كتب المجمع العلمي العراقي ببغداد جمهرة من المخطوطات العربية والمصورات، فيها النادر والفريد، وفيها ما لم ينشر فهو جدير بالدرس والتحقيق والنشر) .
ميخائيل عواد كان واحداً من أكثر الأشخاص عطاءً للعراق. ذلك الرجُل الذي اتصف بتصوفهِ الفكري وتناسى ديانتهُ فكان بحق رمزاً عراقياً أصيلاً.
حمل بين طيات أفكارهِ وسيرتهِ وذاكرته حضارة العراق وتأريخه ولغته. فكان أكبر موسوعة عراقية، قد يكون التأريخ أو الوطن أو الأقدار هي من ظلمت سيرة عواد أو كانت سبباً في تجاهُلها.
اهداء مقتنيات مكتبة العلامة ميخائيل عواد بعد وفاته.
عام 2011 قامت عائلة العلامة ميخائيل عواد بإهداء خزائن الكتب ومقتنياته الشخصية الى المركزالثقافي البغدادي. وقد تم وضعها في قاعة خاصة ومن المؤمل جعلها متحفاً خاصاً بالعلامة.
حيث تم تخصيص غرفة سميت باسم العلامة الاستاذ ميخائيل عواد، وهي تحتوي على (3370) كتاباً تنوعت بين الثقافية والأدبية والعلمية والفلسفية.
وكتب اخرى خاصة عن بغداد وتاريخها، مع وجود قسم خاص من الكتب يعنى بالأدب السرياني في العراق، أضافه الى تنوع كتبها واهتمامها بالتراث.