الاقتصاد, العراقي يعاني, أمراض تنذر بالخطر تحتاج السرعة في مشاكلها, وعلاجها. إن لم تجد الحكومة الحلول يستفحل المرض وينهار الاقتصاد الى حد الإفلاس. وفي هذا البحث سنذكر في التقرير بعض وأهم تلك المشاكل. ظاهرة غسيل الاموال. مقال.
أهم محركين للاقتصاد هما النفط والدينار العراقي الأول متقلب ودوري. والثاني يخضع لعدد كبير من التدخل الحكومي. لا يمكن للعراق الاعتماد على أي منهما في رفاهيته على المدى الطويل. لذلك يجب عليه تنويع اقتصاده في مجالات أخرى.
يعاني الاقتصاد العراقي من أمراض خطره نذكر بعضا منها وعلاجها.
الاقتصاد العراقي ريعي ويعتمد على الحظ في سلعة واحدة غير آمنة. مصدر الدخل الأساسي للعراق يأتي من إنتاج النفط. والذي يمثل حوالي 95٪ من عائدات التصدير وحوالي 45٪ من الناتج المحلي الإجمالي. مشكلة الاقتصاد الريعي هو أنه يعتمد على سعر سلعة واحدة لتمويل عملياته. هذا يعرض البلاد للخطر عندما تكون الأسعار منخفضة. المرض الذي أثر على الاقتصاد العراقي بمرور الوقت هو الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل.
يعاني التضخم الركودي والبطالة المقنعة. بسبب عدم وجود سياسات اقتصاديه ماليه ونقديه ملزمه ومتكامله اغلب الايرادات تذهب كرواتب وهناك فئات كثيره لها اكثر من راتب. هذه هي أمراض أصابت الاقتصاد العراقي بشلل أن يتم أستئصالها وعلاجها ستنهار الحكومة.
كيف ينمو الاقتصاد العراقي من أمراض. يجب أن يكون الاقتصاد العراقي متنوعا وهذا يعني أن عليها أن تتوقف عن الاعتماد على النفط كمصدر للدخل. وأن تبحث عن وظائف جديدة لشعبها إذا كان العراق قادرًا على القيام بذلك. فسيكون لاقتصاده فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة ضد أمراض الحرب والإرهاب. تحتاج الحكومة العراقية إلى تقديم حوافز للمستثمرين ورجال الأعمال على حدٍ سواء عن طريق خفض الضرائب. ووجود قوانين أكثر شفافية.
يجب أن يكون الاقتصاد مفتوحًا أمام الاستثمار الأجنبي الاقتصاد العراقي ريعي ، بمعنى أنه يعتمد على الدخل من مصدر واحد. تستمد البلاد 95٪ من ناتجها المحلي الإجمالي من صادرات النفط في المقابل! تستمد الولايات المتحدة 8٪ فقط من ناتجها المحلي الإجمالي من صادرات النفط.
هذا الاعتماد على سلعة واحدة يجعل الاقتصاد العراقي متقلبًا وهشًا للغاية وهذا يعني أيضًا أن العراق لديه قطاع تصنيع ضعيف. حيث قد يكون من الصعب التنافس مع دول مثل الصين حيث تكون تكاليف العمالة أقل بكثير مما هي عليه في العراق لذلك. فإن جزءًا مهمًا من إعادة بناء العراق سيكون تنويع اقتصاده بحيث يصبح أقل اعتمادًا على عائدات النفط.
تشخيص أسباب أصابة الاقتصاد العراقي بالمرض.
إن من أسباب إصابة الاقتصاد العراقي بكل أمراض الفساد وعلاجها يسير هو عدم تشجيع القطاع الخاص الذي يساهم في امتصاص البطالة ووجود مئات المصانع المعطلة.
- عدم وجود إرادة سياسيه في إحياء القطاع الخاص بسبب عدم وجود الاستثمارات. مما جعل الدولة تبيع النفط وتوزع الايرادات كأنفاق استهلاكي ورواتب فقط بسبب عدم وجود صناعه متطوره.
- لاتوجد إرادة حقيقيه لمحاربة الفساد في المفاصل الاقتصادية وتحول الموازنة من اقتصاديه الى سياسيه. وعدم تحويل الميزانية الى خطط وبرامج واقتصارها على الأعداد فقط.
- عدم وجود حسابات ختاميه مما يؤدي الى انعدام الرقابة الحسابية وعدم استلام الكفاءات لأبواب صرف المال العام.
- انعدام الإرادة لمحاربة التضخم الركودي والبطالة وعدم تفعيل القطاع الخاص.
- بقاء العراق سوق استهلاكيه للدول المجاورة والاستمرار باستيراد السلع الاستهلاكية وغير الضرورية.
- بسبب عدم وجود استثمارات لإنشاء معامل. تقوم بإنتاج سلع استهلاكية.
- عدم وضع قوانين تسهل قدوم الاستثمار الأجنبي وإلغاء القيود التي تمنع الاستثمارات الأجنبية من الدخول وإلغاء عزوفها عن الدخول للقطر.
- عدم وجود صناديق سيادية توضع فيها فوائض الايرادات النفطية وهي موجوده في كل الدول النفطية وحتى غير النفطية.
- إهمال الزراعة فأصبحت لا تساهم في الناتج الإجمالي بأكثر من ٣ % بعد أن كانت اكثر من 18% وكذلك الصناعة من الضروري جدا.
عقد الاتفاقيات مع دول رصينه على غرار الاتفاقية الصينية التي رفضت مع الأسف أصافة الى أن دخول الشركات للاستثمار في العراق سيساهم في حفظ الأمن لان من مصلحة هذه الدول حفظ الأمن لمصلحة شركاتها.
علاج. أمراض الاقتصاد, العراقي من وجهة نظر الخبراء.
من وجهة نظر خبراء الاقتصاد, العراقي عن كيفية تفادي أمراض, الاقتصاد, العراقي, وعلاجها. فقد بنيت الميزانية على أساس ٥٠ دولار للبرميل! والآن سعر البرميل ٩٠ دولار كإيرادات للعراق.
وهذا الفرق لا احد يعرف مصيره إيرادات النفط الآن حوالي ٩٠ مليار دولار سنويا. أي حوالي ١٥٠ تريليون دينار عراقي. الدولة مدينه للقطاع الخاص حوالي ٥٠ مليار دينار لماذا لا تسددها الدولة حتى ينتعش القطاع الخاص.
- يجب تحويل فوائض النفط للاستثمار حتى يمكن امتصاص البطالة وتشغيل آلاف الخريجين سنويا والعاطلين في قطاعات القطاع الخاص. وقيام الصناعات القائدة والتحويلية والاستخراجية وغيرها.
- تأسيس مجلس اقتصادي أعلى فيه خبراء من البنك المركزي! ومن الخبراء في السياسات المالية والنقدية والتجارية والزراعية. ذو صلاحيات واسعه وبعيد عن التدخلات السياسية ويقوم بوضع خطط اقتصاديه خمسيه.
- هذه بعض من أمراض, الاقتصاد, العراقي, وعلاجها مع بعض من العلاجات للنهوض باقتصادنا.
- ولن تنفع العلاجات بدون إرادة سياسية جاده ومؤسسات رزينه ونزيهه. لوضع السياسات الاقتصادية الحازمة سواء كانت نقدية او تجارية او مالية او زراعية.
- ووضع خطط خمسيه تزيد الادخار لتحوله الى استثمار. بعد الضغط على الاستهلاك وتقليله. لزيادة الادخار. ووضع خطط اقتصادية خمسيه.
- والاهم من كل ذلك توفير بيئة آمنه لجذب الاستثمارات فمن المعروف إن راس المال جبان لذا فهو لا يعمل إلا في ظل الاستقرار الأمني ووضع تسهيلات قانونيه واقتصاديه أمامه.
كل تلك الحلول وعلاجها التي من شأنها اجتثاث أمراض, الاقتصاد, العراقي الريعي هو أن دولة العراق ليس لها نشاط اقتصادي. إذ يعتمد اقتصادها على صادرات النفط. المرض هو الاعتماد على سلعة غير آمنة مع مرور الوقت إذا حدث انخفاض في الأسعار. فسيؤدي ذلك إلى انخفاض دخل الحكومة وقد يؤدي إلى الإفلاس. علاج هذا المرض أولاً ، يحتاج إلى تنويع مصادر دخله مع تقليص عائدات النفط . من خلال إصلاحات يمكن أن تزيد عوائد الاستثمار من أجل توسيع الاستثمار الأجنبي. خاصة إذا كان لدى العراق العديد من الموارد البشرية ذات الإمكانات العالية للتنمية
بقلم ... الاستاذ كريم كبه