أمريكا أسقطت نظام ودولة وأسست سلطة بلا دولة.
حين قررت أمريكا أسقطت نظام ودولة وأسست سلطة بلا دولة وهذه ظاهرة فراغ نهايتها مرتبطة بالأوضاع الدولية.
- حين يكون البلد دولة ونظام فله وظيفة في النظام العالمي وحين يكون البلد سلطة بلا دولة فهي وسيلة لغاية النظام العالمي.
- الذين قبلوا بمقايضة النظام والدولة بالسلطة فان عمر سلطتهم يرتبط بقواعد الصراع وأمده الذي أما أن يسحقهم أن تصاعد أو يتخلى عنهم عند نهاية الصراع في الهدنة المؤقتة والسلام المؤجل.
- العراق دخل لعبة مقايضة السلطة بان يكون احد المتغيرات الدولية. لانقلاب النظام العالمي وسيكون المتصارعون على السلطة وتشكيل الحكومة. ضحايا ذلك الانقلاب في النظام العالمي.
- انهم يعلمون عمرهم الافتراض ويعلمون النهاية لكنهم يلعبون في الوقت بدل الضائع رغم قناعتهم أن النتيجة لا تتغير.
- ولكنهم يؤدون ما مطلوب منهم ليغطوا على أدوارهم المرسومة وحركتاهم المحددة والمحسوبة.
سيتضح ما هو مخفي ومعلن الذي يغطى بأغطية مزركشة لكنها شفافة لمن يركز لكي يرى ما تحت الغطاء. ومن لا يريد أن يرى ويخدع نفسه بزوغان البصر.
ويصدق انهم منعوا من إدارة شؤون دولة! وشعب في مجال الوقود والكهرباء والصناعة والزراعة والصحة والغذاء والتجارة؟ والسياسة المالية والنقدية وباقي القطاعات الكبرى والمهمة.
الانقلاب العالمي ستسقط فيه أنظمة سياسية ودول أيله للسقوط.
فهم يعرفوا قيودهم وكم هي مسافة مد أياديهم لمصالحهم والمسموح لهم بسلبه ونهبه وبمساحة دائرة مرسومة لهم ومسافة الحبل المربوطين به.
وهم يعرفوا فترة صلاحيتهم ولكنهم يتحركون متمنين بإطالة عمرهم ولو شهور. ولكنها شهور عدة ولم يتبقى إلا عدة شهور وتنتهي لعبة. لتبدأ لعبة اخرى بسلطة اخرى؟
فالنظام العالمي له انقلاب أخر. وكل انقلاب عالمي تسقط فيه أنظمة سياسية ودول. واكثرها احتمالاً للسقوط هي تلك ألأيله للسقوط. التي ليس فيها دولة بل سلطة بلا وظيفة في النظام العالمي.
والعراق في فراغ يتيح للقوى الدولية سهولة التحرك لإحداث تغيرات بسهولة تحقق أهداف تلك القوى في لعبة النظام العالمي.
بقلم ... راسم العكيدي.