recent
أخبار ساخنة

Site Administration


هل انتهى العمر التشغيلي للنظام الحالي...

الجزء الثاني عشر....

انتهينا في الجزء السابق من توضيح طبيعة العلاقات بين تنظيم الدولة الارهابي، والقوى الاقليمية.

منذ العام 2008 بدأ الامريكان بنقل الموقوفين،وايداعهم لدى السلطات العراقية. من المفروض ان السلطات العراقية الاكثر تساهل في موضوعة حقوق الانسان سوف تشدد الخناق على هذه المجاميع. ما حدث كان بالعكس تماما؟ حيث بدأ تنظيم الدولة. يعيد تواصله مع السجناء. الذين بدؤا بكسب مقاتلين من المعتقلين العشوائين الذين اودعوا السجون بتهم كيدية طائفية .بل ان الموقوفين تواصلوا مع سجانيهم ، وتمكنوا من التعامل معهم بحيث هرب في العام 2012 حال انسحاب الامريكان 12 من قادة تنظيم الدولة من القصور الرئاسية بالبصرة.هؤلاء كانوا عهدة ضباط من مكتب رئيس الوزراء. في حينه وجه مدير شرطة البصرة اتهام علنيا ب تهريبهم لقاء اموال.

استمر المسلسل، وكانت عملية الدولة الكبرى هي مهاجمة سجن التاجي،، وتحييد القوات التي تحرسه، حيث تمكنوا من اطلاق سراح اكثر من 500 مقاتل من خيرة مقاتلي الدولة الذين تنقلوا بكل اريحية من بغداد الى الموصل، ومنها لسوريا تصوروا انهم قطعوا 700كم دون ان يوقفهم احد رغم ان التاجي تحوي سرب من طائرات الهليكوبتر Mi17 المسلحة كان يمكن ان تطاردهم وتتعامل مع الحافلات. تستقيل الحكومات لاسباب تافه. وحدث مثل هذا لم يحرك شعرة من راس رئيس الوزراء.الذي كان يصرح علنا(ماننطيه)

انفق العراق 150مليار دولار على عقود للاسلحة ثبت ان الكثير منها اما وهمية او اسلحة دون المواصفات مما ادى الى خسائر بالارواح بين ابناء القوات المسلحة، وقد اعترفت وزارة الدفاع للجنة النزاهة في البرلمان . بوجود 18عقد يشوبها فساد في الوزارة.هذا ما كشفه عضو لجنة النزاهة ريبوار طه، وجهت الاتهامات الى الناطق بسم الحكومة على الدباغ. في صفقة الاسلحة الروسية بعد ان سافر الى موسكو وهو ليس من ضمن الوفد. وقد زعم انه نبه رئيس الوزراء الى شبهات الفسادبالعقد؟ في تلك الفترة اصبحت موسكو وجهة الحج لساسة العراق بحثا عن العمولات.بدوره مكتب رئيس الوزراء كذب الدباغ. (عين قبل سنتين سفيرا للعراق في عمان مكافأة له).

ارتات موسكو، وقف العمل بالصفقة. كالعادة متهمة الولايات المتحدة بالضغط على الحكومة العراقية،وقد استمرت الحكومة العراقية بالصفقة رغم كل ما دار حولها من أقاويل.

لم يكن الفساد المالي هو الفساد الوحيد فقد كان نوع الأسلحة يدور حوله لغط شديد مثل دبابات T 72 او ناقلات الجند المدرعة و غيرها كان لنا ملاحظات مهمة على هذه الدبابات منذ ثمانينات القرن الماضي وجرى تحوير البعض منها في يوغسلافيا ولاحقا صربيا. وجهة النظر العراقية التي تحدث بها وزير الدفاع العراقي عبد القادر يبدوا انها ذهبت ادراج الرياح من يراقب صور الدبابات المدمرة في اوكرانيا يدرك جيدا دقة وعلمية الملاحظات العراقي . تم التعاقد على هليكوبترات Mi28 بدون اجهزة رؤية ليلية رغم ان تنقل الارهابيين يجري ليلا، وكان يمكن الذهاب الى الهليكوبتر الاحدث، وهي الكاموف، ولكنهم تجاهلوها . التعاقد على بطاريات بانتسير للدفاع الجوي التي لم تسقط لحد الان طائرة اسرائيلية رغم تكرر الغارات في سوريا. كان غريبا؟ لم تكن الصفقات تجري بموجب تصور لحاجات العراق الامنية بل كانت عبارة عن انفاق مبالغ للحصول على عمولات. اما صفقة طائرات L59 الجيكية فقد كانت صفقة عجيبة. تم شراء الواحدة باكثر من 15 ضعف عن السعر التي بيع لشركات استعراض بالولايات المتحدة . تم شراءها كما يشتري العراقي (الركي) حيث كان الوفد يربت على انف الطائرة كما ظهر في الأعلام . علما ان الطائرة موجودة في العراق منذ ثمانينات القرن الماضي، وقرار القوة الجوية العراقية السابقة انها لا تصلح للتدريب المتقدم لطياري المقاتلات...

فوضى وفساد وجهل لا شبيه له ....

هذا ماحصل مع صفقات السلاح المريبة ... في الحلقة القادمة سوف اثبت ان الأمر لم يكن فساد فقط فقد كان تامر وتهيئة لحد أكبر.


















































































google-playkhamsatmostaqltradent