هل انتهى العمر التشغيلي للنظام الحالي
الحلقة الثالثة عشر.
بؤرة الفساد التي لم تتوقف لحد الان هي صفقات التسليح ؟؟
. بعد ان اخترقت القوات الامريكية الحدود العراقية الكويتية .بدأت القوات العراقية تلقي اسلحتها وتغادر مواقعها ؟ امتلأت الشوارع من الحدود والى بغداد بمختلف انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة. وبدأت تجارة بيع السلاح على الارصفة في بغداد تظهر بشكل علني.كميات هائلة من الاسلحة الخفيفة والشخصية. الجهات التي استولت على هذه الاسلحة هي المنظمات، والإرهابية، وخصوصا الاسلحة الخفيفة، و الالغام، والعبوات، ومدافع الهاون وقاذفات RBG7-9 اما الاسلحة الشخصية فقد استقرت في بيوت الناس. اسلحة تكفي تسليح ثلاث جيوش حديثة بكل صنوفها.
اول فضيحة في هذا الجانب. كانت احتجاز وزير الداخلية في وزارة علاوي في مطار بيروت صحبة حقائب من المال زاعما انها لشراء اسلحة للوزارة.وزير الدفاع حازم الشعلان اسس الفساد في وزارة الدفاع فساد مستمر لحد الان، وما زالت قضايا الفساد ضده مفتوحة لحد الان. الغريب ان صفقات بالمليارات مثل هذه مرت على الامريكان. المنطق يقول ان البعض من المشرفين الامريكان كانوا شركاء ايضا . استمر نفس الحال في حكومة الجعفري الذي تولى وزارة الدفاع الجعفري نفسه ، وكالة ثم استلمها عنه وكالة سعدون الدليمي. حيث فلت الحبل على الغارب. لتسىلم بعدها الوزارة الى السيد عبد القادر في وزارة المالكي الاولى. الذي عجز عن ايقاف الفساد مع وجود. مكتب القوات المسلحة الذي يراسه الاعرجي.اصبحت وزارة الدفاع العراقية، وجهة لكل النصابين بالعالم. يقول عضو لجنة الدفاع العراقية في حكومة السيد المالكي الثانية (عادل نوري) للعربي الجديد .. ان مراجعة ملفات الفساد للسنوات الماضية كشفت ملفات فساد بمليارات الدولارات تتعلق بعقود التسليح الروسية والتشيكةوبلغاريا.واضاف عضو لجنة اخر هو السيد (ريبوار طه) ان العراق اضاع 150مليار دولار على عقود وهمية او فاسدة او خارج المواصفات . وقد اعترفت وزارة الدفاع بوجود 18 عقد فيها فساد.
فقد تم شراء اعتدة اتضح لاحقا انها صناديق مملوء بالرمال، ودروع حماية ادت الى استشهاد الجنود كما تحدث امري الافواج المقاتلة. والى صفقة400 مدرعات مع اوكرانيا ظهرت عليها تشققات قبل استعمالها (راجع حديث وزير الدفاع جمعة عناد)حديث السيد الغراوي مع وكيل وزارة الداخلية العراقية عن وجود 250 ناقلة منها في التاجي لا يعلم بها السيد الوكيل (راجع حديث قائد قوات الموصل الغراوي) لقد اصبحت وزارة الدفاع العراقية بميزانياتها الضخمة وكوادرها من ضباط الدمج الوجهة المفضلة لكل النصابين في العالم ؟؟ كان على وزارة الدفاع ان تبدأ بالسيطرة على معسكراتها التي تحولت الى سكن، وان تبدأ باشغالها لوقف التجاوز عليها. ومن ثم تبحث عن العناصر التي تشغلها . والخطوة التالية الوصول الى ما يمكن الوصول اليه لجمعه وفرز الصالح وتصليح العاطل. علم الادارة يقول هكذا ما حصل غير ذلك. كان هناك على الاقل 4000مدرعة ودبابةمتروكة بالمزارع الكثير منها دبابات T72 لم تتعرض الا الى اصابات بسيطة في المقصورة. كان يمكن جمع فرقة مدرعة على اقل التقادير .لقد اسقط ضباط الدمج والفاسدين حقداغريبا على الجيش وسهلوا تهريب الصالح منها لايران، وشمال العراق حيث صهرت في تركيا . كان مجزرة حقد وفساد، واستيلاد لفساد جديد .
ان العقود الوحيدة التي لم يدور حولها شبهات الفساد لا بالسعر او النوعية دبابات برامز. وهو ما يؤكده مستخدميها في المعارك ضد داعش . العقود مع الجانب الامريكي وذلك بسبب نظام البيع المتشدد الذي تتبعه الادارة الامريكية ،وذلك بسبب انظمة البيع المعقدة التي يضعها الكونكرس على شركات السلاح ، ومراقبة مكتب الحسابات. هذا ليس مدح بالجانب الامريكي. رغم ان المعدات الامريكية غالية الثمن نسبيا، ولكنها معتمدة وفي المديات الزمنية البعيدة تصبح رخيصة جدا المدافع التي اشتريت من الصين وروسيا وغيرها تفتقد للدقة، وعمر السبطانة ولذلك تحتاج الى خمسة اطلاقات على الاقل لتصيب هدف يصيبه مدفع سيزار الفرنسي بقذيفة واحدة .لم تكن مصلحة الجيش، والعراق موجودة بل كمية، وحجم العمولة هي التي قادت ما حدث في وزارة الدفاع .. سيارات الريو ،والدوج الامريكية التي وصلت للعراق كمساعدات العام 1956. استمرت بالعمل لسبعينات القرن الماضي. وما زالت تعمل لدى القطاع الخاص ...
الامر ليس فساد فقط بل هو منع وجود قوات مسلحة بتجهيز قتالي، وجنود مدربون ان عملية تطويع الجنود جعلت الوحدات القتالية العراقية بمعدل اعمار 40 سنة، وهو عمر يتعدى اعمار جنود القتال، ومع ما يرافق هذا العمر من امراض ومشاكل اجتماعية تصبح الوحدات مشلولة لا تصلح للقتال .
في الجزء القادم سوف نتحدث عن ما حدث في القوة الجوية
الدبابة اسد بابل T72 والمدفع 122ملم العراقية التي صنعت بالتاجي بالتعاون مع معمل الحديد والصلب .