recent
أخبار ساخنة

هل هناك معارضة للنظام الحالي في العراق.

Site Administration
الصفحة الرئيسية

هل هناك معارضة للنظام الحالي في العراق.


سؤال لابد انه مر على بال كل من احب العراق وأراد له الخير هل في العراق هناك معارضة حقيقية للنظام الحالي . الإجابة على هذا السؤال ليست صعبة. 


حيث يمكن تلمس نبض الشارع الذي يجمع على فشل النظام السياسي الذي خلف نظام صدام في المجالات الخدمية والسياسية والأمنية. بالاضافة الى انحسار الوضع الأخلاقي لرموز النظام إلا ما رحم ربي.


هل هناك معارضة للنظام الحالي في العراق.


الفساد هو مؤشر ذلك الذي لا يخطئ. في العراق لم ينحصر الفساد في الطبقة السياسية العليا بل نقل بتعمد الى مجمل جهاز الدولة ؟


|إذن أين المعارضة التي يمكنها إسقاط النظام، والحلول محله، وما هي آلية الإسقاط.


من الواضح أن تدمير الجيش، والأجهزة الأمنية، ورفض إعادة الضباط المؤهلين كان تحسباً من أي تحرك من الجيش ضد نظام الحكم.


إشاعة شعبوية الممارسات الطائفية كانت استيعاب للشباب، واستبدال للهوية الوطنية. فضلاً على التخادم غير المباشر مع المنظمات السلفية الارهابية التي ساهمت بشكل فاعل في المجال الطائفي.


رغم ذلك كانت انتفاضة تشرين مفاجأة كبرى للقوى السياسية الحاكمة، ومراكز توجيهها الإقليمية. التي لم تستوعب سرعة تحولها الفكري من مظاهرات مطلبية الى مظاهرات بشعارات وطنية تعمل على إسقاط النظام... وهنا كان الخطر الذي دفع المؤسسة الخفية للتضحية بأهم رموز الطبقة السياسية… وهو رئيس الوزراء السابق.


الإصرار على كونها ثورة مطلبية لم تنجح،محاولات شيطنة الثورة، وادخلاها في مشاريع جيوپولتيكية فشلت. وكان على دهاقنة القرار إيجاد بديل ضعيف سهل القياد يمكن أن لا يحسب على النظام. وهذا ما حصل لإيهام الثوار إن مطالبهم تنفذ وهو ما حصل. شرع قانون الانتخابات الذي ما زالت القوى السياسية تراه مع المفوضية خطرا عليها !


الدهاقنة راهنوا على تكريس مفهوم فشل الأحزاب ليفقدوا الحراك فكرة القيادة. ودفوعه الى مزيد من الفردانية والنرجسية والانغمار في الظواهر الصوتية. سواء التي تقف خلف مكبرات الصوت تنادي بمطالب مستهلكة ساذجة او التي بدأت تصل الى استوديوهات الفضائيات.


لابد أن مؤسسة حرب سيكلوجية مجربة كانت وراء ذلك. حيث كان الرفض لأي نوع من التنظيم هو الذي كرس بين شباب يملكون وطنية كبيرة بدون أي خبرة سياسية. ومع ذلك أرى أن نجاح هذه الجهات كان محدودا.ما زال الجمر مستعرا تحت الرماد؟

العراق يمر حاليا بمنعطف محفوف بالخطر.ربما يكون حسمه في الشارع. هكذا نوع من الحراك لا يمكن أن ينضبط بدون قيادات ميدانية، واضحة الفكر متمكنة من آليات المعارضة سياسيا. أتحدث عن منظومة باليات، وفكر ديمقراطي مدني. تكون جزء مهم مكمل لحراك القوة الصدرية. وجود هذه القوة يجب أن لا يفهم انه منافس للقوة الصدرية. بل هو ضروري لتوسيع قاعدة الحراك جماهيريا.لإطلاق مشروع وطني غير محصور بجهة سياسية معينة . إن كل القوى الديمقراطية الميدانية الحقيقية مدعوة للتفكير بهذا الآمر قبل فوات الأوان .

google-playkhamsatmostaqltradent