هل انتهى العمر التشغيلي للنظام الحالي...
الجزء العاشر . ....
تمكن السيد المالكي بسبب تخاذل علاوي.من تشكيل حكومة وعد بها علاوي ب منصب وهمي، وهو رئيس مجلس السياسات،و نائب رئيس مجلس الوزراء.الذي شغله المطلك. المشمول بقانون الاجتثاث،وعندما طرح الموضوع في الپرلمان اعترض حسن السنيد ان هذا التشكيل لا وجود دستوري له، وبالتالي نسف الموضوع ، وخرج السيد علاوي من مباحثات امتدت لمدة ثمان اشهر (ايد من وره وايد من كِدام ) بدون اي مكسب؟ بل خسر قائمته التي خرج منها اياد السامرائي مع كتلته، وانتقل البعض من أعضائها الباحثين عن مصالحهم. في الواقع كانت بداية انهيار السيد علاوي رغم انه لحد الان لا يدرك ذلك!!!
وبانهياره انهار اخر قناع مزيف تبرقع به النظام حول الديمقراطية،والمدنية،وبات واضحا حقيقة ان من يحكم العراق نظام سلفي؟ مرتبط ايدلوجيا مع ولاية الفقيه، هدفه النهائي هو دولة كونفدرالية مع إيران.والتوقيت مرتبط بالاوضاع بالنجف،و خليفة المرجع الأعلى.
انتقل المالكي سريعا بعد مغادرة القوات الامريكية ليوجه ضربة الى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي .حيث اصدر امر قبض في ك1 2011 بتهمة التورط مع الارهاب.هرب السيد الهاشمي بتسهيلات من رئاسة الجمهورية، وتوافق من الحكومة( تم تبرئة حماية الهاشمي) بعد عشر سنوات، وبذلك تخلص من اشرس خصومه،وسهل على اياد السامرائي ان يقود الحزب الاسلامي.انتقل بعدها الى البنك المركزي، و بمعاونه السيد حيدر العبادي رئيس اللجنة المالية. صدر امر قبض على محافظ البنك المركزي، ومعاونه د. مظهر في نهاية العام 2012. محافظ البنك المركزي كان في الخارج، ورفض العودة. تم توقيت امر القبض؟ هكذا لكي يتجنب السيد المالكي تسريبات التحقيق او المحاكمة. بعدها انتقل الى صالح المطلك الذي، وصف المالكي في مقابلة مع CNN بانه" ديكتاتور اسوء من صدام حسين". وانتقل بعدها لرافع العيساوي ليوجه له اتهامات هرب على اثرها(تمت تبرئته في العام 2020).
لابد ان الامريكان كانوا يراقبون ما يحصل في بغداد حيث تفرد السيد المالكي بالقوى الامنية، وسيطر على البنك المركزي، وصفى كل القوى السياسية المعارضة له ... واصبح السؤال
الذي على الامريكان الاجابة عليه (( هل هذه هي الديمقراطية التي ارسيتموها في العراق) ام ان اللعب بجحر الثعابين قد فلت زمامه،وخرجت الثعابين عن السيطرة.... بين هذه الاحداث السياسية كان الوضع الامني يسير نحو الكارثة، وهو موضوع الحلقة القادمة.
الفشل الامريكي في العراق .. اصبح فضيحة .. في الشرق الاوسط ..