كيف تصنع الاغلبية؟ كيف تصنع عدو؟
كيف تصنع الاغلبية؟ كيف تصنع عدو؟ صناعة تكميلية ترتبط ببعضها وتحتاج الى اقصاء الاغلبية من المشهد سياسياً وامنياً لكسر ارادتها تمهيداً لتحويل العدو المصطنع الى وحش وفتح المنافذ له للدخول الى مناطق الاغلبية لتهجيرها تحت قوة التهديد الوجودي ثم منعها من العودة لمناطقها تحت ذريعة اتهامها بالارهاب وحواضنه.
حينها تكون الاقلية اغلبية بتمكينها بالسلاح المشرعن الذي قاتلت به عدو صنعته هي ويكون النصر معقوداً لوائه باذرع لم تقاتل وهذا يمنحها شعوراً بالتفوق والانفراد بالسلطة والقوة والنفوذ والتحكم والسيطرة.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINEفتلين لها ما ما كانت صعبة المنال وتدنوا من غنائم بالكامل وتملك الجغرافية والامن والسلطات وتلعب بمقدراتها في تهريب كل ما مطلوب من ايران وسوريا ولبنان واليمن والامارات واستيراد كل ما لا يستطيع هذه الدول بيعه لفساده.
مخدرات ودولار ومشتقات نفطية وسلب اراضي واتاوات من كل النشاطات وعمولات من كل المشاريع وخمر ونساء ودين ومذهب ومزيج خطير وخليط مسموم.
ولكن هذا يضر مصالح دول عظمى واقليمية متوافقة على ضرورة تقاسم النفوذ والمصالح فتعلوا الاصوات وتعقد الاجتماعات السرية وتعقد الاتفاقات وتبدأ مرحلة اخرى يأكل فيها الاخطبوط اطرافه وتتحول صناعة العدو وصناعة الوحش الى عملية قتل الوحش.
وتستبسل الاجهزة الامنية فجأة وهي التي سكتت وتذرعت ولصقت جرائم بالعدو المفترض وتنكسر القيود الامنية ويسكت زعماء الاحزاب ويبتلعوا السنتهم فنار اتفاق القوى العظمى والاقليمية تحرقهم ان لم ينصاعوا.
وتسقط الاغطية المقدسة بالمذهب والحزب المسلح والفصائل الجهادية والعشيرة المتصدية المضحية المتفوقة بامتياز ضرر مزيف فكل البيوت ضحت وخسرت ابنائها.
ويظهر صبية صنعهم الساسة ليجنوا بهم الغنائم ويتضح حجمهم بعد ان افرغوا من هواء فاسد ويركعون على ركبهم وتتحول قوى امنية الى قوة ضخمة عملاقة وتحت اقدامها من كان يهددها وتخافه.
انها اللعبة التي تتغيّر قواعدها ومن يخل بقواعدها الجديدة يدفع الثمن وهي صناعة الوحش ثم قتله.
راسم العكيدي.