recent
أخبار ساخنة

كيف تصنع الاغلبية؟ كيف تصنع عدو؟

Site Administration
الصفحة الرئيسية

 كيف تصنع الأغلبية؟ وكيف تصنع عدوًا؟

بقلم الدكتور راسم العكيدي.

كيف تصنع الاغلبية؟ كيف تصنع عدو؟ صناعة تكميلية ترتبط ببعضها وتحتاج الى اقصاء الاغلبية من المشهد سياسياً وامنياً لكسر ارادتها تمهيداً لتحويل العدو المصطنع الى وحش وفتح المنافذ له للدخول الى مناطق الاغلبية لتهجيرها تحت قوة التهديد الوجودي ثم منعها من العودة لمناطقها تحت ذريعة اتهامها بالارهاب وحواضنه.

حينها تكون الاقلية اغلبية بتمكينها بالسلاح المشرعن الذي قاتلت به عدو صنعته هي ويكون النصر معقوداً لوائه باذرع لم تقاتل وهذا يمنحها شعوراً بالتفوق والانفراد بالسلطة والقوة والنفوذ والتحكم والسيطرة.

مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE

كيف تصنع الاغلبية؟ كيف تصنع عدو؟

 كيف تصنع الأغلبية؟ وكيف تصنع عدوًا؟

صناعة الأغلبية وصناعة العدو عمليتان متكاملتان تعتمدان على استراتيجيات متشابكة تهدف إلى تغيير موازين القوى وتحقيق مكاسب سياسية وأمنية. في هذا المقال، سنناقش كيفية تنفيذ هذه العمليات، وأبرز الأساليب التي تُستخدم لتحقيقها، وتأثيراتها على المجتمعات والدول.

ما هي عملية صناعة الأغلبية؟

صناعة الأغلبية تبدأ بإقصاء الفئة الأكبر من المشهد السياسي والأمني بهدف كسر إرادتها وتحجيم تأثيرها. يتم استخدام أدوات متنوعة مثل التهديد الوجودي والضغط النفسي لتهجير هذه الفئة من مناطقها، ومن ثم منعها من العودة بذريعة اتهامها بالإرهاب أو دعم الحركات المتطرفة.

حينها تكون الاقلية اغلبية بتمكينها بالسلاح المشرعن الذي قاتلت به عدو صنعته هي ويكون النصر معقوداً لوائه باذرع لم تقاتل وهذا يمنحها شعوراً بالتفوق والانفراد بالسلطة والقوة والنفوذ والتحكم والسيطرة. 

فتلين لها ما ما كانت صعبة المنال وتدنوا من غنائم بالكامل وتملك الجغرافية والامن والسلطات وتلعب بمقدراتها في تهريب كل ما مطلوب من ايران وسوريا ولبنان واليمن والامارات واستيراد كل ما لا يستطيع هذه الدول بيعه لفساده.

كيف يتم خلق العدو؟

صناعة العدو ليست عملية عشوائية، بل تتطلب تخطيطًا محكمًا. يتم تقديم هذا العدو كخطر داهم وشيطان مروع يهدد الأمن والاستقرار. بعد ذلك، تُمنح الفئة المستهدفة المبررات السياسية والأدوات القانونية لاستخدام القوة ضد هذا العدو.

نتائج تمكين الأقلية: عند استبعاد الأغلبية، تتحول الأقلية إلى أغلبية جديدة من خلال تمكينها بالأسلحة والمساعدات المشروعة. تصبح هذه الفئة مسيطرة على الموارد والسلطة، وتكتسب شعورًا بالتفوق.

السيطرة على الجغرافيا والاقتصاد.

بمجرد إحكام السيطرة، تسعى القوى المهيمنة إلى استغلال الجغرافيا والسيطرة على الاقتصاد. يتم تهريب الموارد واستيراد السلع الفاسدة من دول إقليمية لتحقيق مكاسب اقتصادية. تشمل هذه الأنشطة تهريب المخدرات، والاتجار بالدولار، واستغلال المشتقات النفطية، وحتى السيطرة على المشاريع والعمولات.

ولكن هذا يضر مصالح دول عظمى واقليمية متوافقة على ضرورة تقاسم النفوذ والمصالح فتعلوا الاصوات وتعقد الاجتماعات السرية وتعقد الاتفاقات وتبدأ مرحلة اخرى يأكل فيها الاخطبوط اطرافه وتتحول صناعة العدو وصناعة الوحش الى عملية قتل الوحش. 

تعارض المصالح الدولية والإقليمية: هذه الممارسات غالبًا ما تصطدم بمصالح القوى العظمى والإقليمية. تبدأ هنا مرحلة جديدة من الصراعات حيث تتحول صناعة العدو إلى قتل العدو. تُعقد الاتفاقات السرية بين الأطراف الدولية، ويتم تغيير قواعد اللعبة.

اللعبة التي تنقلب على صانعيها.

مع تغير موازين القوى، تتحول الأجهزة الأمنية التي كانت صامتة سابقًا إلى قوة فاعلة تعمل على كسر القيود المفروضة. تُسقط الأقنعة عن الأحزاب المسلحة والزعامات الدينية والعشائرية. يظهر حجم القوى المصطنعة التي أفرغت من محتواها الفاسد، وتخضع لقوة الأمن التي تستعيد السيطرة.

وتستبسل الاجهزة الامنية فجأة وهي التي سكتت وتذرعت ولصقت جرائم بالعدو المفترض وتنكسر القيود الامنية ويسكت زعماء الاحزاب ويبتلعوا السنتهم فنار اتفاق القوى العظمى والاقليمية تحرقهم ان لم ينصاعوا. 

وتسقط الاغطية المقدسة بالمذهب والحزب المسلح والفصائل الجهادية والعشيرة المتصدية المضحية المتفوقة بامتياز ضرر مزيف فكل البيوت ضحت وخسرت ابنائها.

ويظهر صبية صنعهم الساسة ليجنوا بهم الغنائم ويتضح حجمهم بعد ان افرغوا من هواء فاسد ويركعون على ركبهم وتتحول قوى امنية الى قوة ضخمة عملاقة وتحت اقدامها من كان يهددها وتخافه.

خاتمة: صناعة الوحش وقتله.

في نهاية المطاف، تتغير قواعد اللعبة لصالح القوى الكبرى التي تعيد ترتيب الأوراق. من يرفض التكيف مع القواعد الجديدة يجد نفسه خارج المعادلة. هكذا، تظل صناعة الوحش وقتله أداة لتحقيق التوازن في عالم تحكمه المصالح السياسية والاقتصادية. انها اللعبة التي تتغيّر قواعدها ومن يخل بقواعدها الجديدة يدفع الثمن وهي صناعة الوحش ثم قتله.

أسئلة شائعة

الهدف هو خلق مبرر لاستخدام القوة والسيطرة على الموارد والجغرافيا..

تؤدي إلى تهجير السكان، زعزعة الاستقرار، وتكريس الانقسامات الاجتماعية.

تتطلب وقف هذه العمليات توافقًا دوليًا وإرادة سياسية قوية لمواجهة أدوات الهمنة.

google-playkhamsatmostaqltradent