الاقليم السني خيار وليس غباء على طريق الانتحار.
بقلم ساجد الدوري.
الاقليم السني اذا كان يحفظ عقيدتنا من الزوال من خلال التمدد الفارسي لأقتلاع تواجد السنة التي تشكل نصف العراق حالياً بعد أن كانت تشكل 80% في عام 1917 قبل الاحتلال البريطاني، فالسنة مع الاقليم الذي يحفظ كرامتهم وعقيدتهم الإسلامية من أن يطويها النسيان كما طوى النسيان عن ضعف سنة البصرة وبابل وواسط والناصرية،!!!.
أن الذهاب إلى الاقليم الاداري واسع السلطات وليس انفصال كحل امثل قد يعود مع تتغير الاوضاع السياسية في المنطقة إلى السلطة المركزية اذا توفرت سلطة وطنية لبناء نهضة البلد مبدأها العدل بين أبناء الوطن الواحد مرتكزها الذي تدور حوله (المواطن)،،،!!!!
لأن الاندماج أو المشاركة في سلطة ولائية تظهر الوطنية الكاذبة وتبطن الولاء المطلق للولي الفقيه أمر (مستحيل) (مستحيل)،،!! فالفكر الولائي فكر اجتثاثي لايقبل القسمة على اثنين اطلاقا"،،،!!!
مثال بسيط:-
لوكان في منطقة ما بيت مشبوه يمارس الرذيلة واستخدم أهل المنطقة كل الوسائل الممكنة لمنعهم، لكن العلاقات التي يتمتع بها هذا البيت اقوى من المعارضين لوجودهم، وبدأ هذا البيت يستقطب عوائل محافظة وشباب من المنطقة،،،
والفاعل السياسي السني اضعف حلقة بين المكونات الأخرى ولن يستطيع أن ينقل أو يعين عامل خدمة في دائرة من دوائر الدولة ومنح من قبل السلطة الولائية حق الاستثراء وسرقة ونهب المال العام كما هي حال النظام السياسي برمته، فأصبح حال القيادات السنية والولائية حالة واحدة، مبنية على الثراء والسرقة،،!!!!
مالعمل إذا"حسب رأي الممانع للأقاليم الاداري،،؟؟؟
ليس أمام أهل السنة إلا الحالات التالية:-
- 1- العودة إلى المربع الاول ورفع السلاح للدفاع عن أنفسهم وهذا محال فالتهمة جاهزة بوصفهم بالارهاب أو بقايا البعث
- 2- بث روح الوعي العقائدي وتبان خطورة التواجد العقدي الفارسي عن طريق وكلاءه بين الجماهير وشرائح المجتمع السني المختلف بين قبول الانصياع للأمتيازات المقدمة والمعارض لأصل التواجد،،،!! هذا الطريق طويل ويتطلب جهد كبير من النخب المجتمعية وله معوقات كبيرة تقف على منعها قيادات سنية وجدت نفسها من فراغ السلطة بعد الاحتلال واستثرت على حساب المال العام،،!!!
- 3- بعث الروح الوطنية للقومية العربية كجدار صد للقومية الفارسية، لوقف الزحف الشعوبي على مناطق أهل السنة، لكن هذا يصطدم بالامكانات الفقيرة التي تمتلكها هذه القوى من الدعم اللازم،،!!!
- 4- الذهاب إلى الاقليم للحفاظ على ماتبقى من كرامة أهل السنة والحفاظ على عقيدها الإسلامية من الزوال أوالاضمحلال،،!!
فالحفاظ على الجزء الأكبر ضرورة والدفاع عن أهل السنة في المناطق ذات الغالبية الشيعية التي فيها (سنة) واجب،،!!!
فالمنطق مع تقديم الضرورات على الواجبات، ولن تطوى حالة الواجب في مناطق اخرى بالنسيان اذا كان للسنة كيان بالاقاليم قادر عن طريق تبادل المصالح مع المحافظات أن يرفع الضرر عنهم كما يحصل للكرد في بغداد وديالى،!!!
حينما عجز النبي صل الله عليه وآله وسلم عن اقناع قريش وتعرض اصحابه إلى ماتعرضوا من اذى، بنى للصحابة كيان (منعة) واقليم يعرف بالمدينة المنورة يمنع اذى المسلمين من اذى قريش،،،!!!!
فالاقاليم الإدارية ليست بدعة من البدع التي تمنع اقامتها عند الضرورة وحالة لاغنى عنها، اذا أغلقت الابواب الأخرى ومعمول بها في دول كثيرة،،!!!
التشيع بدأ يدخل مناطقنا ويتسلل، بعد عقد أو عقدين من الزمن ستصبح مناطقنا (شيعية) تدين بالولاء لمراجع (قم والنجف) وسيكتب بالدستور القادم ( العراق دولة جعفرية اثنى عشرية) لأن غالبية السكان في تلك الحالة تدين بهذا المذهب ويراعي الدستور الاقليات السنية والمسيحية والصابئة.
لتستقر الحالة على المذهب الامامي من (قم الى النجف) وهو مايعمل عليه مقتدى من الآن ويهيئ المالكي الأرضية للحشد الولائي أن يكون قوة خاصة تزاول وتنفذ مهام خاصة،،!!!
التشيع ظاهرة سياسية باطنها عقائدي، على عكس أهل السنة ظاهرها سياسي وباطنها عقيدة بناء دولة لاتخرج عن احترام وعدم اعتراف بمبادئ الاسلام الحنيف دون تمذهب مصدرها الكتاب والسنة،،!!!!
الذي يعارض فكرة الاقاليم أقول له انه حالة عن ضعف وتشتت لأستحصال الحقوة وخور القوي السياسية السنية وعدم فاعليتها،!!!
على المعارض أن يهيئ رايات (يالثارات الحسين) لأبناءه في المستقبل ليكون أبناء من كانوا سنة أول المتسللين لتشيع الاردن، فالمغريات التي يقدمها التشيع الولائي كبيرة جدأ بدأ"بالمال والمناصب والتسويق الشرعي لمتعة الصبايا، فالسلطة وقوى ادارة مؤسسات الدولة بيد من ينفذ المشروع الولائي،،!!!
المسألة ليست سجناء ومشردين ومشاركة في القرار، المسألة عقائدية وتغيير ديمغرافي لم لايفهم ماهو مراد الشيعة الولائية من السنة النائمة،،،؟؟!! فالسنة عائق امام تنفيذ مشروع الهلال الشيعي من قم الى اللاذقية.
ساجد الدوري