الرسوب في الامتحانات: هل هو هدر للمال والوقت؟
بقلم: خوام مهدي صالح.
الرسوب في الامتحانات ليس مجرد نتيجة يحصل عليها الطالب، بل يعتبر قضية ذات أبعاد متعددة تؤثر على الطالب، أسرته، والمعلمين، وكذلك المجتمع ككل.
في هذا المقال، سنتناول قضية الرسوب من زاوية أخرى، ونقترح حلولًا قد تساعد على تقليل نسب الرسوب وتأثيراتها السلبية.
مفهوم الرسوب وتاريخه في النظام التعليمي.
لطالما كان النظام التعليمي يعتمد على الامتحانات كوسيلة لتقييم مستوى الطالب. في الماضي، كانت أدوات التقييم بسيطة وتعتمد على الوزن والتقدير اليدوي، لكن مع تطور التعليم، أصبحت هناك نظم أكثر دقة لتقييم الطلاب. ومع ذلك، ما زالت بعض المفاهيم القديمة مثل الرسوب في الامتحانات قائمة، والتي قد لا تعكس دائمًا القدرات الفعلية للطالب.
حقائق ثابتة وأخرى متغيرة في الحياة والتعليم.
الحياة مليئة بالحقائق الثابتة والمتغيرة، فهناك حقائق يمكن للطفل فهمها بعد عام، وأخرى تتغير مع الزمن، مثل الاقتصاد والزراعة والسياسة. وبالنسبة لبعض المواد التعليمية، كالتاريخ والجغرافيا، فإنها تعتمد على حقائق متغيرة باستمرار. مما يجعل فكرة الرسوب أحيانًا غير منطقية، حيث يمكن أن تتغير المعلومات التي حفظها الطالب في العام التالي.
في الحياة هناك حقائق ثابته واخرى متحركه مرحليه حاصل ضرب 2+ 4 = 6هاي حقيقه يمكن يدركها الطفل بعد سنه. وهناك حقائق متغيره (الزراعه نفط دائم ) ونحن نستورد الفجل والبصل والتمر والرمان ونحن ارض السواد. وحتى في الجغرافيه العراق بلد الانهار وقسم منها قطعت روافده وجف او البصره ثغر العراق الباسم وهي (تبكي) حتى بالتاريخ، من كان معتدي اصبح معتدى عليه او تغيرت نظره لحادثه معينه.
تأثير الرسوب على الطالب والمجتمع.
الرسوب لا يؤثر فقط على مستوى الطالب التعليمي، بل ينعكس سلبًا على نفسيته ونفسية أسرته، وقد يشعر بالخجل أو الفشل. كذلك، يؤدي الرسوب إلى ضياع للمال والوقت، خاصة عندما تتكرر حالات الرسوب بشكل كبير.
إضافة إلى ذلك، فإن الرسوب يؤثر على المعلمين، إذ يشعرون بالإحباط عندما لا ينعكس جهدهم في تعليم الطلاب على أدائهم في الامتحانات.
حسب رائ الكاتب حتى بالحياة الاجتماعيه ظهرت امور مثل (الدكه العشائريه) اذن الحياة غير مستقره. فلا يجب ان يرسب طالب على حقيقه غير ثابته حتى عواصم العالم تتغير والدوله تصبح عدة دول !!!.
في هذه الامور يمكن الطالب يحفظ وفي السنه التاليه تتغير ما فائده حفظها تقليل نسبه الرسوب بها !!!! باستثناء المواد العلميه التي تهيئا الطبيب والمهندس وغيره لايمكن التساهل بها لان اهمالها يقتل نفوس.
تجارب الدول المتقدمة في التعامل مع الرسوب.
في بعض الدول المتقدمة، لا يُعتمد على الامتحانات فقط لتقييم الطلاب، بل يتم قبول الطلاب في المدارس بناءً على أعمارهم، ويتم تأجيل الامتحانات التقييمية حتى سن الـ15 عامًا، مما يمنح الطالب فرصة أكبر للتعلم والتكيف قبل التقييم الرسمي. كذلك، يُسمح بإجراء الامتحانات بشكل فردي، مما يقلل من ضغوط الامتحان الجماعي.
في الدول التي سبقتنا في مجال التعليم. ليس هناك امتحان او وثيقه نقل يقبل الطالب على اساس عمره فقط !والمدارس مرتاحه! يبدا الامتحان بعد سن 15عام واحيانا فردي وليس جماعي.
الامتحان كمعيار تقييم وحيد: هل هو منطقي؟
في العديد من الأنظمة التعليمية، يُعتمد على الامتحانات كمعيار أساسي للتقييم، حتى في المواد العلمية. بل وفي بعض الأحيان، قد تؤثر مواد مثل اللغة العربية والدين على قبول الطالب في كليات الطب والهندسة، رغم أن هذه التخصصات علمية بحتة وتُدرس باللغة الإنجليزية. هذا النظام يجعل من الرسوب أكثر تعقيدًا ويزيد من الضغوط النفسية على الطلاب.
الامتحان اساس التقييم عندنا وليس شي اخر حتى القبول بالطبيه والهندسه التي هي علميه صرفه يدخل العربي والدين في التقييم ويمكن احيانا يؤثران على دخوله للطب او الهندسه شي غريب ودراسه منهجهم باللغه الانكليزيه.
التكلفة الاقتصادية للرسوب.
عندما يرسب الطالب، يتحمل النظام التعليمي أعباء مالية إضافية، حيث تقدر تكلفة الطالب في المدرسة بمبالغ تصل إلى مليون دينار. ويزيد هذا الرقم مع تقدم المراحل الدراسية، حيث يصبح الرسوب في المرحلة الثانوية أو الجامعية مكلفًا بشكل كبير. بالتالي، فإن الرسوب يشكل هدرًا للمال العام، ويؤثر على ميزانية الدولة التعليمية.
اكو اغرب من هذا! في مساله حسابيه مدرسه عدد طلابها 200 وعدد معلميها 15. كل تلميذ يكلف الدوله بحدود مليون دينار ما صرف موظفي التربيه واللجان الامتحانيه والدفاتر ويكبر الرقم بالثانويه ويصبح ملايين في الجامعه!!! اذن الرسوب هدر بالمال والوقت وله اثار نفسيه كبيره على الطالب والمجتمع.
وحتى المعلم نفسه يتاثر لان جهوده احيانا لاتعطي ثمارها بسبب الوضع العام غير الطبيعي ليترجم ما حصل عليه من علوم!!!!!نقترح رفع الامتحان عن الصفوف الاربعه الاولى للمرحله الابتدائيه !!حاليا لانها عبء كبير ولاتقدم او تاخر.
اقتراحات للتخفيف من آثار الرسوب.
وعلى ذكر الامتحان (الذي يرسب سنتان يركن خارج المدرسه) تنهشه ضواري المجتمع من تسكع وضياع !! على ذكر الامتحان الطبقه السياسيه التي جاءت مع الاحتلال هذا العام 16وهي لم تنجح من الصف الاول للثاني لم يطبق عليها قانون الرسوب.
- إلغاء الامتحانات في المراحل الأولى: يمكن إلغاء الامتحانات للصفوف الأربعة الأولى من المرحلة الابتدائية، حيث تعتبر هذه المراحل مرحلة تعلم أساسية ولا يجب أن تكون عبئًا على الطلاب.
- التقييم المستمر بدلًا من الامتحانات النهائية: يمكن استخدام التقييم المستمر على مدار العام بدلًا من الاعتماد على امتحان واحد لتحديد مصير الطالب.
- تقليل الاعتماد على الحفظ: يجب أن يكون التركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي والفهم لدى الطالب، بدلًا من التركيز على الحفظ فقط.
بعد ان حطمت البنيه التحتيه وشوهت جمال الصف متى يتم عزلهم بعد الفشل الذي لم يمر سابقا !!ولله في خلقه شؤون.
خاتمة: في نهاية الأمر، يجب أن نعيد النظر في مفهوم الرسوب وكيفية تقييم الطلاب. فالنظام التعليمي بحاجة إلى تحديث ليواكب التغيرات في المجتمع ومتطلبات سوق العمل. إن تقليل نسب الرسوب لا يسهم فقط في تحسين مستوى التعليم، بل يساهم أيضًا في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.