النابغة الخزرجي
الدكتور نزار سامي الخزرجي
طبيب وشاعر
Ibin Shahraban AH
شعراء وإدباء شهربان الذين عرفتهم قبل تغربي هم سليمان البكري ومحمد الصيداوي وجاسم درويش والشاعر الشعبي سلمان مراد التميمي وكان هناك شابا من محلتي الحرية بدأ يكتب الشعر العمودي هو مهدي صالح سعيد وأطلقنا عليه لقب مهدي الشاعر.
قبل عدة سنوات اوصلتني خدمة الانترنيت واليوتيوب مع الدكتور فريد مسعود وقرأت العديد من شعره الجميل وكانت فعلا مفاجأة لي ... فأنا تركته طالب طب لاجده طبيب بارع و شاعر معروف ...
حين ظهرت خدمة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) لفت انتباهي مجموعة من شباب شهربان يكتبون الشعر وبأساليب مختلفة.
البعض منهم كتاباته هي أقرب إلى الشعر الحر والخواطر الراقية والمناجاة إلا قسم منهم ينظمون الشعر بأسلوب جديد مبتكر جذاب فيه اجتهاد...
صرت أقف كلما ظهرت قصائدهم امامي ~ وان البعض منها يؤثر بي جداَ وتجبرني على التعليق ... هم اضافه نوعيه لأدباء شهربان وديالى ...
من هؤلاء الشعراء الشباب المحترفين الذين يطربني شعره كثيراَ هو بطل منشوري الحالي ~ الشاعر الدكتور نزار سامي عبد الحكيم الخزرجي.
لم اعرف او نلتقي يوما من الايام مع الشاعر الدكتور نزار الخزرجي لكن التحري قادني الى انه من عائله وجهاء وشيوخ في قرية البينكاني...
فهو من أنجال وأحفاد عائلة الشيخ عبد الجليل الخزرجي وان خاله الراحل ناطق عبد الجليل كان احد اصدقائي المقربين حيث كان يعمل مدير في المجمع الصناعي / ديالى / بعقوبة قبل ان يوافيه الاجل ويغادر هذه الدنيا وهو مازال في ريعان الشباب ...
عرفته هنا على صفحة عائلتنا الشهربانيه الفيسبوكية الكبيرة وقد لفت انتباهي بنقطتين:-
الأولى حيث عقب على احد منشوراتي محتجاً علي لاني كتبت عبارة " الرئيس العراقي السابق بدون ان اذكر اسمه " هو تصور أني فعلتها عن قصد ~ وحجته كانت باني اكتب تاريخ و علي أن نسمي الأمور بمسمياتها وليس بالتلميح ...
لقد عجبني اعتراضه جدا كونه صحيح ولم احسبها كما هو حسبها ... لقد سجلت ذلك نقطة ذكاء / شجاعه ادبيه له اذْ يفترض أن نسمي الأمور بمسمياتها ولا أخفيها على حساب الواقع الذي حصل و صار تأريخ لإرضاء كائن من كان ....
النقطه الثانيه هي شعره الأنيق المتنوع وطريقة نظمه الذكية .. فكل قصيدة من قصائده هي عباره عن قصه تتكون من فصول متتابعة متناغمة ملونه وملحنة باتقان ... وأن بدأتها لابد أن يسحبك سحباً جميلاً عابرا بك في فصولها الى ان تنتهي كي تلم كل تفاصيل القصة ...
يكتبها بأسلوب فني فريد يحاكي اتقان الطبيب الجراح الماهر والفت أنامله مع مشرط الجراحة لرأب وترميم جروح مرضاه بنجاح ...
الشاعر الدكتور نزار سامي مثال آخر على الأطباء الشعراء وتفوقهم في الشعر مثل تفوقهم بالطب ... هو يذكرني بالشاعر الطبيب المصري إبراهيم ناجي الذي سمعنا له اجمل ما كتب في قصيدة الأطلال التي غنتها السيدة أم كلثوم ...
الشاعر الدكتور نزار الخزرجي شاعر فحل وانسان يقطر ذكاء وقد مسك بكلتا يديه طرفي طيف المعرفة الإنسانية ... مسك الطب ومسك الأدب وتفوق في كلاهما ...
بدأ ينظم الشعر منذٌ نعومة أظافره وحظي برعاية من معلميه وأساتذته في أولى سنين عمره ...
في الصف الأول مدرسة النصر الابتدائية معلمة الفاضل عبد الإله عباس كنجي كان أول من علمه حرفا، وكان رائعا ودودا وشمله بعطفه وتشجيعه، كان يتباهى به أمام المعلمين ويصافحه في الساحة أمام الطلاب.
هو لايزال يتذكر- بفخر مخلوط بالحزن لفراقه - معلميه الذين توالوا على تعلميه أبجديات الكلام ومنهم:-
الأستاذ زهير صافي .... الأستاذ عبد الحسين علوان الذي درسه في الصف الرابع فكان من أحب الأساتذة إلى قلبه وكان يخصص له أوقات في الصف ليستمع للقصائد التي كان يحفظها عن طريق خاله المرحوم الاستاذ ناطق عبد الجليل الخزرجي الذي كان من ذواقي الأدب وحفاظ الشعر ...
المرحوم الأستاذ مهدي محمد العباس (ابو مصلح) والذي كان قامة عالية في العربية حيث أحبه وشجعه بشكل استثنائي ... الأستاذ شاكر عبد العزيز الخزرجي...
الأستاذ تحسين حسين قدوري مدرس العربية وكان مثال له، فقد كان أنيقاً فصيحاً قد هذب لغته وعزز حب العربية في قلبه وكان يقلده في طريقة كلامه وفي مشيته ايضاً.
الاستاذ اسعد شكري النائب ... الاستاذ المرحوم عدنان وسين ~ والذي كان اقرب الى ان يكون صديقاَ رغم فارق العمر ..
الأستاذ محمود حسين الحبيب .. الأستاذ المرحوم حامد الزبيدي .. الأستاذ محسن كربول .. الأستاذ محمد الماشي ... المربي خطاب عمران الذي كان يستمع باهتمام له ويقرأ كتاباته ويبدي إعجابه بها ...
أديب شهربان الأول سليمان البكري ~ والذي كان عندما يقدمه في المهرجانات الشعرية مع كبار شعراء المقدادية كان يقول الأستاذ نزار الخزرجي مع أنه كان طالباً في الرابع العام ،الهب حماسته وأجج موهبته المبكرة في تلك السنين من عمر الشباب.
ثم التحق الى كلية الطب- جامعة بغداد وحصل على بكالوريوس في الطب والجراحة عام ١٩٨٨... حصل على شهادة الدبلوم العالي في طب وصحة الاطفال في العام ١٩٩٦... حصل على شهادة الدكتوراه في طب الأطفال وحديثي الولادة والخدج عام ١٩٩٧.
بعد خروجه من العراق عام ٢٠٠٣ انتقل إلى السويد وحصل على البورد السويدي في طب الأطفال وأمراض الجهاز العصبي للأطفال ...
يعمل حالياً طبيبا استشارياً في طب الاطفال وامراض الجهاز العصبي في المستشفى الجامعي في مدينة أوربرو في السويد ...
هو موجود ضمن عائلتنا الشهربانيه الفيسبوكية الكبيرة ومتابع لهموم أهل ولايته ~ ولا اعتقد اطلاقاً بأنه يتردد عن الرد على أي استشارة طبية في طب الاطفال من احد من اهله في شهربان.
نتاجه الادبي نشرمبكراَ في مجلات الطلائع والمسيرة في سبعينات القرن الماضي، كما كتب في المجلات والصحف العراقية المختلفة وشارك في المهرجانات الشعرية في العراق وكتب المئات من المقالات ونشر العديد من القصائد على صحافة الانترنيت.
حديثا أصدر ديوانه الأول " ماء الينابيع" في سلسلة من الدواوين التي تجمع اهم ماكتب خلال مسيرته...
وقد أرسل لي نسخة منه بالبريد الدولي واستلمتها قبل أيام ...
ما لفت انتباهي ايضاً هي غزارة إنتاجه، فهو لا يعاني من صعوبة انتقاء المفردة أو صعوبة نظمها باتقان فريد كي تكون مثل البلوكة المفردة لكنها جزء واضح في جدار جميل او تكون مثل خط أو تضليل آسر في لوحة جميلة ...
وأكاد أتصور بأن المفردات تتقافز بين أنامله لمجرد مسك القلم فهو منتج كمي ونوعي بشكل ملحوظ ... فأنا أكاد أشبه بدائرة إنتاج للشعر الجميل تحاذي عيادته في المستشفى ... طب وجراحة احترافيه وأدب وشعر احترافي.
بالإضافة إلى شعره العمودي والحر فهو يجيد نظم الشعر الشعبي والعتابه و الزهيري والنبطي والعرضات والهوسات وغيرها .....
باختصار شديد هو انسان موهوب متعدد المواهب جمع في شخصه خصلتي الخيال (أديب وشاعر) والواقع ( طبيب اختصاصي متفوق ) وهذه من الحالات النادره.
وان العديد من قصائده يمكن تغنى على شكل موشحات او قدود أو هوسات أو عتابة ونايل؛ انا لست لغوي ولست اديب او شاعر ...
انا متذوق للشعر و افرق بين الغث والسمين ويؤثر فيَ الكلام الاصيل بشكل صميمي ... وضعي في صنعة الشعر يشبه تماماً وضع المتفرج المدمن في لعبة كرة القدم ... تمتلئ ملاعب كرة القدم بالمتفرجين لكن الذي يؤدي اللعبة هم إحدى عشر لاعب محترف .
ان كل واحد من هؤلاء عشرات الالاف من المتفرجين يعرف قواعد لعبة القدم تماماً ربما أكثر بكثير من اللاعب المحترف نفسه .. لكن اللاعب يبقى وحده من يجيد لعبها في الملعب ويمتع الناس ...
هكذا أنا كالمتفرج المدمن اعرف الشعر وأتذوقه لكني لا استطيع نظمه .. إنها موهبة يمتلكها عدد محدود من البشر يطورونها ويحترفونها ...
انا لست في وضع مهني أو اختصاص يؤهلني لأن احلل او انتقد شعره هذا ... سوف لن اتكلم عن موزازين شعره وعروضه و قافياته ... ساتكلم بما اثر فيَّ الا وهو جمال الكلمه وعذوبتها ودقة نضمها كقلائد الزفير والياقوت والزمرد...
سأتكلم عما شدني لكي أقرأ قصائده لعدة مرات منذُ أن وصلتني ...
أشعاره هي قدود حَلبيهْ وهي موشحات اندلسيه ~ من حيث النص الشعري في القدود والموشحات هما صنوان ~ وانت تتابع وتستمع لكلاهما ترى شعرا رائع الألفاظ رفيع المعاني جميل المحتوى.
أشعاره الغزلية غنية بفنون وموازين نظم الشعر العربي المختلفة ~ من تقابل وتناظر واستعراض أوزان وقوافي جديدة تكسر روتين القصائد ...
أن أشعاره هي كلاهما بل هي مزيج منهما... فلقد هوى موسيقى وغناء الموشح وهو أمتن تأليفا وأشد ترابط وابسط واسهل من حيث إيقاعه ~ أن أشعاره في قدود هي موشحات موسيقية ~ أشعاره هي كلام جميل جدا قابل للغناء و التوشيح ~
فعلا هو امتلك فطريا ملكة الشاعر ونبوغ الموسيقار ... هو امتلك هذا النبوغ حتى وان كان هو لم يمسك آلة موسيقية - ان ابسط انسان متذوق للشعر يتفق معي بعد أن يقرأ هذا الشعر المميز في نظمه و وزنه وايقاعه.
احبتي واصدقائي أهل شهربان ... سوف لن أعرض لكم هنا شعره العمودي والحر أذْ يمكنكم التمتع به على صفحة الشاعر... لكني أدعوكم أن تتمتعوا بالقدود وموشحات والعتابات والنبطيات ومواويل هذا الشاعر...
* موشحات اندلسية:-
* او هذه على شكل عتابه :-
* او على شكل شعر نبطي:-
* او على شكل موال:-
* اوعلى شكل شعر شعبي جميل:-
-----------------------------
الشاعر الدكتور نزار سامي عبد الحكيم الخزرجي ... موجود ضمن عائلتنا الشهربانيه الفيسبوكية الكبيرة وهو شهرباني أصيل مرتبط صميميا مع شهربان واهلها ....... هو ليس في حاجة إلى تشجيع لركوبها فهو فارس متمرس ... هو من مدينة شهربان سيفرح ان اشدنا واحتفلنا به ... كوننا أهله و مدينتنا الجميله هي مرابعه ... لنحتفل به ونقول له عرفناك و نحن فخورين بيك ... الله حيوه