جرار الفخار ايام زمان" سادت ثم بادت.
أدوات كانت تستخدم لا يكاد يخلو منها بيت. جرار الفخار ايام زمان" سادت ثم بادت. تستخدم لحفظ الماء "الحِّب والحبانة والكوز" أسماء تختلف حسب المكان.
من فلكلورنا الجميل جرار الفخار أرتبط اسمها بحفظ الماء. الحِبِّ (كسر حرف الحاء) لكي لا يفهم خطأً (التنكه) و (الجره). الحِّب هو الأخ الكبير للحبانه والكوز.
الجرار الفخارية قديما "سادت ثم تلاشت.
ِسادت ثم تلاشت من الفلكلور الحِب والحبانة والكوز. كانت الجرار تستخدم عادة لتخزين الطعام أو السوائل. كانت مصنوعة من الطين ، كان صنعها غير مكلف.
تنام قريتنا بين مياه خريسان ونهر ديالى تجري كبطون الحياة الأول يبعد 20 متر والثاني 50 متر وهما اعذب انهار العالم واحلى من ماء الفرات.
في كل حضاره سادت كانت هنالك مدن لها الريادة في حمل هذه الحضارة. ليست هنالك مدينة إلا ما ندر لم تقع على نهر أو بالقرب من نهر لأهمية الماء في حياة الإنسان؟
في القرون الماضية عمليه خزن الماء تتم بما توصل إليه الإنسان من صناعه بسيطه. حيث لا خزانات من (الجينكو) او الحالي (فايبر كلاس). فكانت جرار الفخار ايام زمان هي البديل في مهن سادت ثم بادت وتلاشت.
يصنع من الطين الحِب والجره والتنكه ويضعها في(كوره) لتحولها الى حاله صلبه تحفظ الماء إلا بعض قطرات تنزل من مساماته ليبرد.
كان (الحِبِّ) من اهم مكونات المقهى بعد أن يعالج بمادة (الشب) للتصفية !! تكون طبقه ثخينه تسحب الترسبات الى الاسفل ويكون غير معقم!!!
تراثنا جرار الفخار ايام زمان" الحب " والحبانه والكوز.
في الصيف يلعب الحب او (الحبانه) وهي اصغر من الحب وتوضع على سطوح المنازل ليلا لتشرب منها العائلة ليلا. النوم على السطوح.
لكي لا يكلف احدهم نفسه أو يعاني بالنزول الى داخل البيت لشرب الماء. وسبب أخر يضاف للسبب الأول هو أن الهواء يبرد ليلا ويبرد الماء في الحبانه.
كنا صغاراً نذهب إلى نهر ديالى وهناك عيون ماء تخرج من باطن الأرض ما بين النهر والجرف تسمى (البرادة) ويكون ماءها بارد.
نضع العنب والفواكه في العين لفتره نراها قد بردة. وقسم منا ينقل الماء الى البيت، قبل أن يعرف الإنسان الثلج. الذي عرف في بداية العقد الخامس من القرن الماضي.
كان للحِب وأبناءه الصغار الحبانه والتُنكه والجَره والكوز. دور مهم في حياة الناس وقد يشتركون في شرب الماء من حِب واحد.
وكم هناك الكثير من الذكريات الجميلة والحزينة أحياناً لان أدوات الشرب هذه معرضه للكسر. واحياناً هذا الحِب يصبح صلدا. يقال (محجر) لانسداد المسامات التي ينفذ منها الماء. يكون الحِب فقد قدرته على تبريد الماء لا بل أحيانا يسخنه؟
سادت المحبة بينا ايام زمان هل تلاشت ثم بادت.
هل درس ومات (الحِّب) بكسر الحاء ونثر (الحَّب) بفتح الحاء ومات معه (الحُّب) هنا بضم الحاء. أم جفت مشاعر الرحمة والعاطفة. واصبحنا (زير) لا ينضح الطيبة والشفقة والتعاون ومساعدة الأخر.
إيا (حبِاً) منك شربنا الطيبة وتفضيل الغير على النفس ومنك رضعنا حب الأرض. من ثم عشقنا الوطن الذي هو اكبر.
أم كنت تعطي حناناً وأباً يشفق على الكل (كم كسُرت حبُوبٌ (جمع حِّب)) ولكن بقى ما سقيتنا يتحول الى دماء نقيه تحن للأخوة والجيرة والوطن.
يقول عالم الاجتماع الاستاذ علي الوردي (نحن لا نعود للماضي لجماله ولكن لبشاعة الحاضر ).
نقول أن اغلب أحلامنا هي حقوق عند بلدان اخ توفير هذه الخدمات للناس.رى. نحن بين نهرين ولا نجد الماء السبب جهل من يكون على دفه
هذه المظاهرات التي لا تعرف نهايتها هي وجه صارخ لضعف من يتولى المسؤولية وإسعاد المواطنين التي هي بسيطه جدا مما حصل عليه غيرهم.
اللهم احفظ العراق والعراقين واعطهم الصبر لتحمل الأذي واحفظ دماءهم. هل نعود للحِب والحُب الله اعلم؟
بقلم ... خوام الزرفي