المحطة وفرجة إمام مسافر" العيد ما بين الماضي والحاضر.

ما بين مدينة المقدادية (شهربان) ذكريات الماضي والحاضر وفرجة العيد ومرقد إمام مسافر وصولاً إلى المحطة وقطارها الجميل. نحن على أعتاب عيد الفطر 2022 نستل من الماضي بعض من الذكريات. العيد في عيون أبن شهربان وكيف كان أهالي شهربان يحتفلون بالعيد.

محطة القطار هي المحطة الثانية في يوم العيد الثاني ما بين الماضي البعيد والحاضر وفرجة إمام مسافر. كان الأهازيج والضحكات والأشعار ومنها (عفية محطة ما بيج واحد حلو؟). هكذا كانوا يقولون.

المحطة وفرجة إمام مسافر" العيد ما بين الماضي والحاضر.

(اضرب قدم يا جبان من المحطة لشهربان). هذه مطلع قصيده لملا عبود الكرخي. حين ترجل من القطار الذي (يربط بين بغداد وكركوك ) بعد منتصف الليل. ولم يجد (ربل) عربة تجرها الخيول فقطع المسافه بين المحطه والمدينه سيرا على الأقدام. والتي مسافتها بحدود 3كم وهجا فيها الحوذي عزت العربنجي. ذكرتني هذه القصيده لايام تبقى في ذاكرة الشعوب. رغم انها موغله بالزمان صدئتها عثرات الجهل والكراهية.

امام سافر يوم من ايام شهربان ؟

ثالث يوم من العيد ان كان عيد الأضحى او عيد الفطر. هو يوم فرجة امام مسافر ما بين الماضي والحاضر مع العيد ومنظر القطار في المحطة. الإمام سافر الذي يقع في منتصف الطريق الممتد (كانه افعى ملتويه) بين محطه القطار ومركز المدينه.

هذا اليوم هو عرس عذراء لكل فرد من شهربان وحزام المدينه من القرى المرتبطه بالمنطقه. يشترك الكل الشيخ (كبير السن) الى الطفل، النساء العجائز والشابات! نفير عام الفرح عنوان هذا اليوم مهرجان لا يخلو من فعاليات مختلفه. الغناء والطبل لقاء الغرباء والعشاق! بهجة مزينة بعفوية العفة والبراءه مشاعر ساميه لاتخلو من الاسترزاق للطبيعة. واهل الربل امواج بشريه ممتده من مركز شهربان الى المحطه. التي تمتلاء بالزهور والورود وتصاحبها اغنية (عفيه محطه مابيج واحد حلو). محطه عمرها عمر الدوله العراقيه او سبقتها بسنين. الطريق تحتضنه بساتين الحمضيات والرمان والنخيل بكثافه عجيبة.

نقطه منتصف الطريق يقع مرقد الامام سافر الذي ينسب للامام الكاظم (ع)! ايقونة بهجة اهل شهربان في هذا اليوم. واحيانا تصاحبها من يدعون الشجاعه وتحدث هنا وهناك من يستزلم ويبقى تذكره النساء والرجال للعيد القادم. هذا الطريق احيانا تذهب وتغدوا فيه مرات الى ان يحل الظلام. وترجع شكابين المسره والانشراح لكل عائلة.

العيد ما بين المحطة وفرجة العيد في إمام مسافر الماضي البعيد والحاضر الحزين. تلك ايام تبقى جراح للذات الكلومة بايام سحقتها سنابك خيول متوحشه وجرحتها سيوف كراهية مفرطة. غابت عن بساتينك (يا طريق الذي علقت فيك قناديل المحبه). بلابل تغرد وهديل حمام لينعق البوم والغربان على نخيلك واشجارك التي قتلها عطش الالفه والاخاء.

طريق المحطة عنوان فرح الماضي.

اه يا طريق المحطة عنوان الماضي لذكراك الاهات ودموع فرح لقاء! كانت إغانيك الشعبية تصدح من ارواح عشقت الامان وطرزت اهدابها اسراب عصافير ظاله لعشها. يا طريق امام سافر ياكهف بهجه ومزهريه شباك عشقت مرور الطيبين! وهلوله فجر جديد!ونسمه عليلة ترسم امل للظامئين! سيبقى ظل يومك بسمة عميقة تبحر في نفوس الباقين! هل غادرنا الفرح واصبح يومنا جليدي المشاعر.! هل شاخ فينا الحب واصبح اطلال زمن مهدم. ودروبنا صحاري مجهوله وسهول مقفرة وانهار جافة وهاجرت طيور الحنان بعد يباس اشجارها! هل دموعنا صخور تتساقط على زجاج الطريق؟

تبقى طريق العيد (إمام مسافر) المحطة وفرجة ما بين ذكرى الماضي والحاضر. تبقى يا طريق العيد ذكرى أغنية ترددها روح تعبت وصورة تمر على عيون رمدت ولكنها. حافز للحب والمحبة نقصها على جيل لم تعانقه تلقائية الحياة ولعل الزمن يدو. ، لعل (أيام الخير) من جديد تعود؟