recent
أخبار ساخنة

من يصيب الهدف؟

Site Administration
الصفحة الرئيسية

تعرف إلى من هو يصيب الهدف؟ أعبيان سمكاني دقيق الإصابة.


من الفلكلور من يتمكن أن يصيب بطلقة واحدة الهدف. قرية الحساوية (التي اسمها الآن الشعب) القريبة من قريتنا. ظهر فيها رجل اسمه أعبيان في خمسينات القرن الماضي. انتشر صيته في كل القرى المجاورة. وأصبح مثلاً (قابل انت أعبيان). ومن يشتهر رجل بميزه وعادة ما تكون متطرفه؟ ينتشر اسمه في المناطق المجاورة مثل انتشار النار في الهشيم. مقال للكاتب أمير يملك المال" كتب عن الحرمان. 

من يصيب الهدف؟
من يصيب الهدف؟

أعبيان (رحمه الله) يصيب الهدف بدقه متناهيه من دون أن تخطأ أطلاقته الطيور التي يصطادها. حتى في قريتنا ضباب وخاصه في الأعياد والمناسبات. كانت تقام احتفالات (النيشان) لنتعرف إلى من يصيب الهدف وقد شهد دارنا الكثير. عندما يأتي خولانا العزة من (ذاك الصوب) أي الخالص. ودائما الجائزة معنويه هي اسم (سكماني) حتى اشتهر أخي (الله يرحمه) بذلك وكان يصيد الدراج في بندقية الكلاشنكوف.


لا معنى للحياة بدون هدف؟


الحياة بلا هدف لا معنى لها وكل عاش على سطح الحياة له هدف سواء كان كبير أو أحلام العصافير! حتى الرسالات السماوية هدفها بناء الإنسان وإخراجه من الظلمات إلى النور أو من الجهل للعلم. لاستغلال الطبيعة لخدمة الإنسانية. حتى اليوم من تشترى جهاز هناك دليل لمعرفة استعماله بشكل أفضل.


صار سبع شهور من انتهت الانتخابات ولا أمل قريب بتشكيل حكومة لتوفير خدمات لهذا الشعب! هل هناك حاله مشابه في العالم سوى هنا يتخبطون بلا هدف أو نهاية واضحه سوى مصلحة شخصيه وليست عامه وهذا دليل على ضبابيه الأهداف وعدم وضوحها.


يقول الأمام علي (ع) قدرة الرجل على قدر همته! هل فقد مسؤولينا همتهم.


هناك مقوله تقول ما هو هدفك ؟ واخر يقول: إذا أردت أن تضع هدف أجعله عند النجوم حتى إذا ما لم تقدر الوصول إليه تصل القمر. أين هي الأهداف المرسومة لمستقبل هذا الوطن.


أن عدم تحديد الهدف يؤدي إلى الفوضى وأخطاء جديده فوق الأخطاء الماضية ولربما اكثر خطوره. وهذا يؤدي إلى خساره الثقة بالمسؤول. والإمام علي ع يصف الثقة بأنها قافله تحملك للأمام. الإنسان الذي يخسر الثقة سوف يخسر الزمن. والزمن الأن سريع ونحن نرى الدول المجاورة تخطتنا بعدة عقود. ويصبح المسؤول شخص مشتت لا يعرف ما يريد والهدف يضيع. وعدم التركيز عليه ويفقد التركيز والثقة بالنفس والشعب ويكون الهدف غير واقعي.


ضياع الهدف وتراكم الأخطاء.


الضياع بالأخطاء وعدم تصحيح الخطأ تبقى الحال على ما هو عليه ولربما أسوأ! كل القنوات الآن فيها هرج ومرج والإلاف المحللين والسياسين من الفجر إلى الفجر. صخبهم وضجيجهم. حتى بدأنا نشعر كلهم لغه واحده وهدف غير واضح. مجرد كلام والأيام تمضي. 


والنقاش على أشده ويصل السب والشتيمة وهذا ينسحب والآخر يتشمت ويضحك. وإلا متى هذا الطوفان بالتصريحات والحالة ((انسداد)). والكثير يتكلم ويكذب وتحضرني مقوله ل (هيجو) يقول ما معناه الرجل (يكره) هؤلاء الذين يضطر للكذب أمامهم! إذن هو يكذب ويكره.


نحتاج اليوم عمل وليس قول شبعنا أفوال برنادشو يقول (الرجل القوي يعمل والضعيف يتمنى والجميع يتمنى). سوف نعمل وسوف وسوف وراح نضيع بين الزمن والشعوب!(رحم الله) أعبيان كانت طلقته تصيب الهدف من دون أن تذهب سدى. الرجل البسيط النقي! نحتاج النقاء والعفوية ودفن المصلحة والأيمان بالوطن خيمة الكل وقتل الأنانية والخروج إلى الشمس بلا ظلام .


أه أيها النسيان متى تموت وتنقذنا من عواصف ذكريات لا ينتهي أوارها. الماضي ونماذجه يؤرقنا ويشعل نارا وحريقا في ذاكره دائمة الحضور. دقينا أجراس الوداع من زمان لكن صداها لازال يطرق كل فجر ليزيد يقضتنا.


أه يا وجع الحنين الذي يهمس بنياط القلب والروح ليحولها إلى شقاء دائم. يا عراق المحبة والأخوة تبقى رغم النزيف. لأنك أحد المستحيلات الثلاث. انك العنقاء الأسطورة التي تخرج من الرماد حياة أخرى. أشد بهجه وفرح ويكون هدفك واضح مثل طلقة أعبيان تصيب ولا تخيب الهدف هو المستقبل والحياة. ونبقى ننتظر من يستطيع أن يصيب الهدف؟

بقلم خوام الزرفي.

google-playkhamsatmostaqltradent